وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم       تفاصيل مفاجأة أمال ماهر للجمهور السعودى       على مسئولية خالد عبدالغفار وزير الصحة : انتهاء أزمة الدواء خلال 3 اشهر من الآن       اللجنة الاوليمبية المصرية تدرس حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   23/06/2016

وفاة مخرج الواقعية عاطف الطيب 23 يونيو 1995

 مخرج مصري، ولد في 26 ديسمبر عام 1947، وحصل على دبلوم المعهد العالي للسينما - قسم الإخراج عام 1970، بدأ حياته الفنية مخرجاً للأفلام التسجيلية في عام 1972، ثم عمل مساعداً للمخرج شادي عبد السلام في فيلم جيوش الشمس ومع المخرج مدحت بكير في فيلم ابتسامة واحدة لا تكفي.

عمل عاطف الطيب مع يوسف شاهين في بعض أفلامه في تلك الفترة، كما عمل مساعدا في أفلام أجنبية عديدة والتي تم تصويرها في مصر، حتى بدأ في إخراج أول أفلامه الروائية الغيرة القاتلة عام 1982 وتوالت بعدها الأعمال والنجاحات.

ارتبط اسمه ارتباطا مباشرا ووثيقا بقضايا المواطن المصري البسيط وبحقوقه التي كفلتها الحياة له، ولذلك فقد كانت ولا تزال أغلب أعماله مثيرة للجدل النقدي وغير النقدي لما تتطرق إليه من قضايا تتعلق بالحريات العامة والخاصة علي السواء وقضايا الحرب ضد الاستعمار بجميع أشكاله وأيضا القضايا التي تخص العلاقة بين المواطن والسلطة ممثلة في أي من أجهزتها ومؤسساتها وهو ما يمكن أن نلاحظه في الكثير من أفلامه مثل التخشيبة والزمار عام 1984 والذي لم يعرض علي الجمهور بل تم عرضه في عروض خاصة علي الرغم من اشتراكه في مهرجان موسكو عام 1985 ومهرجاني برلين والقاهرة، وفيلم ملف في الآداب والحب فوق هضبة الهرم والبريء عام 1986، وكتيبة الإعدام عام 1989، والهروب عام 1991، وناجي العلي عام 1992، وضد الحكومة عام 1992.

على الرغم من السنوات القليلة التي قضاها عاطف الطيب في السينما المصرية 82 ـ 95 إلا أن هذه الفترة القليلة كانت كفيلة بالتأثير الكبير الذي تركه علي السينما بالأفلام المتميزة التي قام بإخراجها، تلك الأفلام التي تناولت واقع المواطن المصري المأزوم والذي يعاني من قهر الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية مما يدفعه إلي البحث عن رد فعل مناسب لهذا القهر، ففي أقل من 15 عاما أخرج لنا عاطف الطيب 21 فيلما سينمائيا كلها أو الغالبية العظمي منها تسعي إلي الصدق في التعبير عن هذا المواطن وأيضا عرض الظروف المحيطة به.

الطيب نال إشادات كثيرة من النقاد، الذين أجمعوا على أنه برع في استخدام ممثليه لتوصيل فكرة بشكل واع وجميل حيث استفاد من قدراتهم التمثيلية، بل إنه في بعض أفلامه اعتمد وبشكل أساسي علي تلك القدرات الأدائية مثل أداء العبقري أحمد زكي في الهروب والبريء وأداء نور الشريف في ناجي العلي ومحمود عبدالعزيز في الدنيا علي جناح يمامة، لقد جعلنا نتعايش معهم ونتحرك بتحركهم ونتعاطف معهم إلي درجة التماهي، فمن المعروف عنه أنه حريص جدا في اختيار ممثليه وإدارتهم بشكل ملفت للنظر حيث كان الممثل في أغلب أفلام عاطف الطيب في أفضل حالاته.

لم يتمكن عاطف الطيب من إتمام فيلمه الأخير جبر الخواطر بسبب وفاته في 23 يونيو 1995 بعد إجرائه عملية في القلب، وقام المونتير أحمد متولي بعملية مونتاج الفيلم منفرداً.

 


مقالات مشتركة