وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم       تفاصيل مفاجأة أمال ماهر للجمهور السعودى       على مسئولية خالد عبدالغفار وزير الصحة : انتهاء أزمة الدواء خلال 3 اشهر من الآن       اللجنة الاوليمبية المصرية تدرس حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   11/07/2016

وفاة الإمام محمد عبده 11 يوليو 1905

 محمد بن عبده بن حسن خير الله، والذي نعرفه باسم الإمام محمد عبده والمولود في سنة ١٨٤٩م في قرية حصة شبشير بمركز طنطا في محافظة الغربية، ولد لأب كردي وقيل تركماني، وأم مصرية تنتمي إلى قبيلة «بني عدي» العربية، ثم نشأ في قرية صغيرة من ريف مصر هي قرية «محلة نصر» بمحافظة البحيرة أرسله أبوه إلى الكُتّاب ثم إلى جامع السيد البدوي، لكنه لم يتجاوب مع المقررات الدراسية الجامدة فقرر أن يترك الدراسة ويتجه إلى الزراعة وأصر أبوه على تعليمه فهرب إلى بلدة قريبة فيها بعض أخوال أبيه وهناك التقى بالشيخ «درويش خضر»، خال أبيه، الذي كان له أكبر الأثر في تغيير مجرى حياته.

 

 

واستطاع الشيخ «درويش» أن يعيد الثقة إلى محمد عبده فعاد إلى الجامع الأحمدي، ثم انتقل إلى الجامع الأزهر عام ١٨٦٥م، ونال منه شهادة العالمية سنة ١٨٧٧م تأثر الشيخ «محمد عبده» أيضا بالشيخ حسن الطويل الذي وجهه إلى العلوم العصرية كما تأثر بجمال الدين الأفغاني، وبعد أن نال «محمد عبده» العالمية قام بالتدريس في الأزهر و«دار العلوم» و«الألسن» وكتب للصحافة.

 

 

وحينما تولّى الخديو «توفيق» وجاء «رياض باشا» رئيسا للنظار أراد إصلاح «الوقائع المصرية»، واختار الشيخ محمد عبده لهذه المهمة، فضم «محمد عبده» إليه «سعد زغلول»،و«إبراهيم الهلباوي»، وغيرهما وأحدث نقلة منهجية فيها، وفي «المدرسة السلطانية» بيروت كتب في الصحافة اللبنانية وبعد محاولات لـ«سعد زغلول»، والأميرة «نازلى»، و«مختار باشا»، صدر العفو عن «محمد عبده» سنة ١٨٨٩م وعاد إلى مصروتم تعيينه قاضيًا أهليًا في محكمة بنها،ثم الزقازيق، ثم عابدين،ثم عين مستشارًا في محكمة الاستئناف سنة ١٨٩٥م.

 

 

وعندما تُوفى الخديو «توفيق»سنة ١٨٩٢م وتولى الخديوعباس استطاع إقناعه بخطته الإصلاحية التي تقوم على إصلاح الأزهر والأوقاف والمحاكم الشرعيةوفى عام ١٨٩٩م تم تعيينه مفتيًا للبلاد، ولكن علاقته بالخديو لحقها التوتر، فبدأت الدسائس تُحاك ضد الإمام وبدأت الصحف تشهر به فاستقال من الأزهر في سنة ١٩٠٥م وثقل عليه المرض وما لبث أن تُوفى بالإسكندرية «زي النهارده » في ١١ يوليو ١٩٠٥م.

 

 

كان الإمام محمد عبده أحد تلاميذ جمال الدين الأفغاني وواحدا من أبرز أئمة التجديد في العصرالحديث في مجال الفكرالإسلامي، وأحد دعاة الإصلاح والنهضة العربية الإسلامية الحديثة، وممن أسهموا في تحرير العقل العربي من الجمود الذي أصابه لقرون.

 


مقالات مشتركة