وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم       تفاصيل مفاجأة أمال ماهر للجمهور السعودى       على مسئولية خالد عبدالغفار وزير الصحة : انتهاء أزمة الدواء خلال 3 اشهر من الآن       اللجنة الاوليمبية المصرية تدرس حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   26/07/2016

عبدالناصر يؤمم قناة السويس 26 يوليو 1956

 

 ظل مشروع إقامة قناة ملاحية تصل بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر حلما يحظى باهتمام كبير من الحكام الذين تعاقبوا على مصر وإن لم تكن هذه القناة تصل بينهما بشكل مباشر وعلى هذا كانت هناك الكثير من القنوات الملاحية قبل قناة السويس .

 

 

ومن أشهر تلك القنوات قناة الملك سنوسرت الثالث وسيتى الأول والملك نخاو ودارا الأول والإسكندر الأكبر وبطليموس الثانى وتراجان وبطليموس الثانى وقناة أمير المؤمنين في عهد عمرو بن العاص.

 

وفي ١٨٤٠ وضع المهندس الفرنسي بلفون بالحكومة المصرية مشروعاً لشق قناة مستقيمة تصل بين البحرين وأزال التخوف من اختلاف منسوب البحرين.

 

وفي عهد محمد سعيد باشا تمكن ديليسيبس من الحصول على فرمان عقد امتياز قناة السويس الأول ومدته ٩٩ عاما من تاريخ فتح القناة وتم الاكتتاب في أسهم الشركة وتمكن مسيو ديليسيبس بعدها من تأسيس الشركة وتكوين مجلس إدارتها وفي ٢٥ أبريل ١٨٥٩ ضرب ديليسيبس أول معول إيذانا ببدء الحفر ثم قام الخديو سعيد في ١٢ أبريل ١٨٦١ بزيارة الميناء الذي حمل اسمه فيما بعد.

 

وفي أواخر عام ١٨٦١ قام بزيارة مناطق الحفر بجوار بحيرة التمساح واختار موقع المدينة التي ستنشأ بعد ذلك والتى حملت اسم الإسماعيلية فلما تولى الخديو اسماعيل في١٨٦٣ تحمس للمشروع وفي ١٨ مارس ١٨٦٩ وصلت مياه البحر المتوسط إلى البحيرات المرة وفي ١٥ أغسطس ضربت الفأس الأخيرة في حفر القناة والذى تكلف ٣٦٩ مليون فرنك فرنسي وعمل فيه نحو المليون مات منهم أثناء الحفر ١٢٥ ألف عامل.

 

وقد دعا الخديو إسماعيل أباطرة وملوك العالم وقريناتهم لحضور حفل الافتتاح الذي تم في ١٦ نوفمبر ١٨٦٩ و«زي النهاردة» في ٢٦ يوليو ١٩٥٦، وقد أعلن الرئيس عبدالناصر القرار الجمهورى بتأميم شركة القناة شركة مساهمة مصرية لتمويل مشروع السد العالى ولكى تكون مصدرا للدخل القومي للمضي في تطوير البلاد خاصة أن الدعم الخارجى لم يكن كافيا‏ًً ‏مما دفع بإنجلترا وفرنسا وإسرائيل بخوض حرب ضد مصر وأغلقت القناة ثم أعيد افتتاحها في ١٩٥٧ وعقب انتصار ٦ أكتوبر ١٩٧٣ أعاد السادات افتتاحها في ٥ يونيو ١٩٧٥.

 

ويقول المؤرخ الكبير وأستاذ التاريخ المعاصر الدكتورعاصم دسوقي عن قرار التأميم أنه كانت هناك تفاصيل كثيرة في المشهد السياسي كانت سابقة على فكرة التأميم سواء في المشهد العالمي أو المشهد السياسي الداخلي لمصر ومن تفصيلات هذا المشهد العلاقة بين مصر وأمريكا وكان منها المساعدات الأمريكية لمصر التي أراد أمريكا أن تكون مساعدات مشروطة على نحو يقوض استقلال القرار السياسي في مصر.

 

كما كان موقف أمريكا من تسليح مصر ألا يكون متفوقا على تسليح إسرائيل واشترطت إرسال بعثة عسكرية للإشراف ورفض ناصر كل هذا لأن الأمر اتصل عنده بالعزة والكرامة كما رفض الغطرسة والتبعية لكن من المدهش أن تكون أمريكا هي التي أوقفت العدوان الثلاثي للحيلولة دون دخول روسيا في المنطقة العربية كما مثل لها العدوان تجاهل الإمبراطورية الأمريكية الصاعدة في القرن العشرين باعتبارها الفتوة الصاعد الذي لايريد أن ينافسه أحد في المنطقة التي تمثل محورا استراتيجيا مستقبليا مهما لها وكأنها أرادت إرسال رسالة سياسية ضمنية لأطراف العدوان مفادها لا أحد يتحرك في المنطقة بالخير أو الشر دون الرجوع إليها وبخاصة في ظل طرف آخر قوي منافس هو روسيا.


مقالات مشتركة