وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم       تفاصيل مفاجأة أمال ماهر للجمهور السعودى       على مسئولية خالد عبدالغفار وزير الصحة : انتهاء أزمة الدواء خلال 3 اشهر من الآن       اللجنة الاوليمبية المصرية تدرس حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   02/09/2016

عقد صلح الرملة بين صلاح الدين وريتشارد 2 سبتمبر 1192

 كان للانتصارات التي حققها صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين في بلاد الشام أثر عظيم في أوروبا، لاسيما سقوط بيت المقدس في أيدي المسلمين سنة ١١٨٧ بعد موقعة حطين، وانكماش الممالك الصليبية في بلاد الشام، مما جعل صوت البابوية يرتفع مجددًا مناديًا ملوك أوروبا وأمراءها للقيام بحملة صليبية جديدة تسترد بيت المقدس.

 

واستجاب للنداء ثلاثة من أكبر ملوك أوروبا، وهم ريتشارد قلب الأسد ملك إنجلترا، وفيليب الثاني أغسطس ملك فرنسا وفردريك بربروسا، إمبراطور ألمانيا، الذي اختار طريق البر وتعرض لمصاعب كثيرة انتهت بغرقه في أحد أنهار آسيا الصغرى، وتشتت حملته، فيما وصل فيليب أغسطس وريتشارد قلب الأسد إلى عكا، وبدأ حصار المسلمين، إلا أنه لم يكد يمضي الوقت حتى دبت الخلافات بين قائدي الحملة الصليبية على خلفية خلافات قديمة بينهما، وقفل فيليب عائدا إلى بلاده.

 

وتحمل ريتشارد وحده عبء مواجهة المسلمين بقيادة صلاح الدين، ودارت بينه وبين صلاح الدين عدة معارك خلال عامي ١١٩١ و١١٩٢، وكان أهمها معركة أرسوف التي أوشك فيها صلاح الدين أن يقضي على الصليبيين لولا قيام ريتشارد بتنظيم صفوفه، غير أن موقف صلاح الدين ازداد قوة وصلابة في الدفاع عن بيت المقدس.

 

وفي المقابل بدأت تظهر داخل الجيش الصليبي خلافات كبيرة، إضافة إلى قلق القائد الصليبي ريتشارد من الأنباء التي كانت تصله تباعًا عن عودة عدوه اللدود فيليب أغسطس إلى الاعتداء على أملاكه في الغرب، وبدت المفاوضات مطلبًا ملحًا للطرفين، فبدأت سلسلة مفاوضات عسيرة وانتهت إلى توقيع اتفاق عرف باسم صلح «الرملة» زي النهاردة في ٢ سبتمبر ١١٩٢، ومما تضمنته بنود اتفاقية الصلح هذه أن تتوقف الحرب بين الطرفين لمدة ثلاث سنوات وثلاثة أشهر على أن يكون للصليبيين المنطقة الساحلية من يافا وقيسارية وحيفا وأرسوف وما عدا ذلك يبقى بأيدى المسلمين بما فيها بيت المقدس.

 

وعلى أثر هذا الصلح غادر ريتشارد عن طريق البحر عائدًا إلى بلاده، حيث واجهته مصاعب جمة في طريق عودته، سار خلالها متنكرًا عبر النمسا، واكتشف أمره الإمبراطور الألماني ووضعه في السجن ولم يطلق سراحه إلا بدفع فدية كبيرة، وقتل بعدها في معركة ضد خصمه اللدود فيليب أغسطس سنة ١١٩٩، أما صلاح الدين فقد توفي في دمشق في ١١٩٣.


مقالات مشتركة