وفاة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم 7 أكتوبر 1990

 يعد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الشريك الأساسي في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو مولود في عام ١٩١٢ أي في نفس العام الذي تسلم فيه أبوه الشيخ سعيد بن مكتوم زمام الأمور في دبي.

تلقى الشيخ راشد دراسته الأولى في أحد الكتاتيب ثم التحق بالتعليم النظامي في مدرسة الأحمدية وتولى مقاليد الحكم في إمارة دبي في ١٩٥٨، عقب وفاة والده ولم يكن حديث العهد بالإدارة السياسية للإمارة.

شارك «راشد» والده الشيخ سعيد في تسيير أمور الحكم منذ ١٩٣٩، وانعكست خبرته السياسية على إدارته لشؤون الإمارة في ذلك الوقت ثم على رئاسته لمجلس الوزراء بعد قيام الاتحاد، فحققت «دبي» تحت إدارته طفرة تنموية فأصبحت مركزاً تجارياً بين الشرق والغرب.

وتوافقت رؤية راشد بن سعيد مع رؤية حكام إمارات الخليج العربى بأنه لابد من قيام الاتحاد بين الإمارات التي تجمعها وحدة التاريخ والجغرافيا والثقافة والعادات والتقاليد والملامح السياسية، فكان الإعلان رسميا عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر ١٩٧١، برئاسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائباً له.

وفي ٣٠ أبريل ١٩٧٩ قرر المجلس الأعلى للاتحاد تكليف الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، حاكم دبي بتشكيل مجلس الوزراء الجديد، وقد أعلن عقب تشكيل الحكومة في ١ يوليو ١٩٧٩ الخطوط العريضة للسياسة التي تنتهجها الحكومة، إلى أن توفي «زي النهاردة » في ٧ أكتوبر ١٩٩٠.