البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   13/11/2016

اندلاع مظاهرات كوبري عباس الأولي 13 نوفمبر 1935

 بعد يومين من إعلان الهدنة وانتهاء الحرب العالمية الثانية ، أبدى ثلاثة رجال رغبتهم فى مقابلة المعتمد البريطانى السير وينجت، عبر وساطة من حسين رشدي باشا، رئيس الوزراء، ووافق المعتمد البريطانى وقابل الرجال الثلاثة الذين رغبوا في التحدث عن مستقبل مصر، فقبل مقابلتهم والتقوه في مثل هذا اليوم 13 نوفمبر 1918.

 

وظل تاريخ هذه المقابلة المهمة عيدًا قوميًا يحتفل به وهوعيد الجهاد، ذلك أن هذا اليوم كان الشرارة الأولى لثورة ١٩١٩، فقد تلاحقت الأحداث حتى بلغت ذروتها، وكان المعتمد البريطاني قد قال لرئيس الحكومة آنذاك رشدي باشا: «كيف سوغ سعد زغلول وعلى شعراوي وعبد العزيز فهمي لأنفسهم أن يتحدثوا باسم الشعب المصري؟».

 

وقد أوحى هذا الاعتراض البريطاني بفكرة للرجال الثلاثة وسائر قيادات الوفد، وهي الحصول على توكيل شعبي باعتبارهم يتحدثون نيابة عن الشعب، فكانت عرائض جمع توقيعات الشعب رغم مصادرة السلطة لها، وكان يتعين على الإنجليز أن يستوعبوا هذه الإرادة الشعبية الجماعية لكنهم تحدوها وقمعوها وكأنما أراد الله برفضهم هذا أن تندلع أول شرارة للثورة.

 

وفي مثل هذا اليوم أيضًا 13 نوفمبر ولكن في 1935، وفي سياق الاحتفال بعيد الجهاد، وعلى إثر خطاب ألقاه السير صمويل هور، وزير الخارجية البريطاني، في قاعة «جولد هول» في لندن، تناول فيه الحديث عن الدستور المصري، وقال إن بريطانيا نصحت بألا يعاد دستور ١٩٢٣ ولا دستور ١٩٣٠، فالأول غير صالح للعمل والثاني لا ينطبق على رغبات الأمة، وما إن أدلى صمويل هور بهذا التصريح إلا وكان له وقع الصدمة في نفوس المصريين، فاندلعت المظاهرات في القاهرة وقابل البوليس هذه المظاهرات بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وكان أول الذين استشهدوا إسماعيل محمد الخالع، الذي كان عاملًا في سرادق الاحتفال.

 

وتجددت المظاهرات في الأيام التالية، وكانت أهم المظاهرات التي قام بها طلبة جامعة الملك فؤاد (القاهرة حاليًا) التي تدفقت من الجامعة وعبرت كوبري عباس وأطلق البوليس النارعليها، فسقط كل من محمد عبد المجيد مرسي، الطالب بكلية الزراعة، ومحمد عبد الحكم الجراحي، الطالب بكلية الآداب، وعلي طه عفيفي، الطالب بكلية دار العلوم.

 

كما استشهد في طنطا الطالب بالمعهد الديني عبد الحليم عبد المقصود، ويذكر أن المهندس إبراهيم شكري، الطالب بكلية الزراعة وقتها، وعضو حزب مصر الفتاة ومؤسس حزب العمل فيما بعد، كان من بين المتظاهرين، وسقط إلى جوار عبد الحكم الجراحي، وظنوه قد استشهد وحملوه مع الشهداء إلى المستشفى، وهناك اكتشفوا أنه مازال على قيد الحياة ليكتسب اللقب الذي لازمه طوال حياته وهو «الشهيد الحي».


مقالات مشتركة