البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   20/11/2016

وفاة السير لي ستاك 20 نوفمبر 1924

 كان المشهد السياسى بالغ الاحتقان بعدما تكررالصدام بين سعد زغلول، الذى كان على رأس وزارة الشعب والملك فؤاد، وكانت المسألة السودانية هى خلفية هذا المشهد وكانت الجماهير الغاضبة فى السودان، آنذاك، تهتف بوحدة مصر والسودان.

 

 

وتألفت حركة وطنية في السودان داعمة لموقف سعد زغلول فى مواجهة المحتل البريطانى للبلدين، وكان اسم هذه الحركة هو «اللواء الأبيض» بقيادة الضابط السودانى، على عبداللطيف، وعلى إثر هذه الأزمة بين زغلول، الذى رفض فصل مصر عن السودان من جانب وبين الملك والاحتلال من الجانب الآخر، قام سعد بتقديم استقالته للملك فى ٢٩ يونيو ١٩٢٤.

 

غير أن الملك رفض استقالة زغلول، وعلى الجانب الآخر تم اعتقال قائد الحركة الوطنية فى السودان على عبداللطيف بتهمة التآمر على قلب نظام الحكم وأودع المعتقل لسبع سنوات بعد محاكمة صورية، ثم أودع مستشفى الأمراض العقلية ثم نقل إلى مصر فى أوائل الأربعينيات.

 

وكان هذا الضابط متزوجا من مصرية، وكانت هذه هى الخلفية العامة لاستقالة وزارة سعد الأولى التى لم يقبلها الملك، لكن كان هناك حادث آخر هزّ مصر وبريطانيا معًا، وكان وراء قبول استقالة سعد هذه المرة حينما تقدم بها فى ٢٣ نوفمبر ١٩٢٤، أما هذا الحادث فكان اغتيال السير (لى ستاك) سردار الجيش المصرى وحاكم السودان آنذاك، ففى الساعة الثانية بعد الظهر من الأربعاء ١٩ نوفمبر ١٩٢٤، خرج سردار الجيش المصرى وحاكم السودان آنذاك (لى ستاك) من مكتبه بوزارة الحربية قاصدا بيته فى الزمالك بعدانتهاء عمله، فأطلق عليه خمسة أشخاص الرصاص وكانوا متربصين له فى شارع إسماعيل أباظة الموازى لشارع المبتديان، الذى تقع فيه وزارة التربية والتعليم الآن.

 

وكان اسم هذا الشارع قديمًا (شارع الطرقة الغربية) فأصيب السردار إصابات خطيرة أودت بحياته فى منتصف الليلة التالية للحادث «زي النهاردة » فى٢٠ نوفمبر ١٩٢٤، وكان الجناة قد فروا، فيما تم ضبط قائد السيارة، التى كانت تنتظر الشباب الخمسة.

 

وخرج جثمان لى ستاك ٢٢ نوفمبر 1924 في جنازة رسمية حاشدة وعسكرية الطابع شارك فيها رجال الدولة وقادة الجيش البريطانى فى مصر.

 

وعلى سبيل التخويف، جرّد اللورد اللنبى قوة عسكرية كبيرة وقصد مجلس الوزراء وتحدث بخشونة مع سعد زغلول وسلمه إنذارين كان معظم ما ورد فيهما متعلقًا بالشأن السودانى ورد عليهما سعد زغلول واستقال وقُبل الملك فؤاد استقالته.


مقالات مشتركة