كانت هدي شعراوي رائدة من رواد النهضة النسائية والثقافية ومناهضة للاستعمار البريطانى في مصر في نهايات القرن التاسع عشر،وحتى منتصف القرن العشرين واسمها الأصلى نور الهدى محمد سلطان وهي مولودة في ٢٣ يونيو ١٨٧٩وهى ابنة محمد سلطان باشا، رئيس مجلس النواب المصرى الأول في مصر في عهد الخديو توفيق.
تلقت التعليم في منزل أهلها. وتزوجت مبكرا في سن الثالثة عشرة من ابن عمتها على الشعراوى الذي يكبرها بما يقارب الأربعين عاما،وتغير اسمها للاسم الذي نعرفها به (هدى شعراوى)، وأنجبت بثينة ومحمد، وقد بدأت نشاطها الاجتماعى التطوعى بتأسيس جمعيةلرعاية الأطفال في ١٩٠٧.
وقد شاركت في مظاهرات السيدات في ثورة ١٩١٩، وأسست لجنة الوفد المركزية للسيدات وأيدت تعليم المرأة وعملها المهنى والسياسى، ودعت لخلع غطاء الوجه وقامت بخلعه وهو ما اعتبره البعض آنذاك علامة انحلال ثم أشهرت أول اتحاد نسائى مصرى في ١٩٢٣.
وشغلت رئاسته حتى ١٩٤٧ كما كانت عضوا مؤسسا في الاتحاد النسائى العربى وصارت رئيسته في ١٩٣٥، ونائبة رئيسة لجنة اتحاد المرأة العالمى، وفي ١٩٣٨ نظمت مؤتمرا نسائيا للدفاع عن فلسطين، ودعت إلى تنظيم الجهود النسوية من جمع للمواد والملابس والتطوع في التمريض.
وفي ٢٩ نوفمبر ١٩٤٧، صدر قرار التقسيم من الأمم المتحدة وأرسلت خطابا شديد اللهجة للاحتجاج إلى الأمم المتحدة إلى أن توفيت بعد ذلك بأسبوعين تحديدا «زي النهاردة » في ١٢ ديسمبر ١٩٤٧، وكان التليفزيون المصرى عرض مسلسلا عن حياتها تأليف يسرى الجندى إخراج محمد فاضل، بطولة فردوس عبدالحميد.