جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   15/01/2017

ميلاد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في 15 يناير ١٩١٨

 ولأن والده كان دائم الترحال والانتقال بحكم عمله فقد تنقل «ناصر» بين مدارس عدة، أقام في بيت عمه وفي سنة ١٩٣٣ انتقل والده إلى القاهرة ليصبح مأمورًا للبريد في حي الخرنفش فانتقل «عبد الناصر» مع إخوته للعيش مع أبيهم، وبعد حصوله على الثانوية من مدرسة النهضة في ١٩٣٧ التحق بالحقوق ثم تركها للالتحاق بالكلية الحربية التى تخرج فيها عام ١٩٣٨.

 

 

وحين رفع أحمد حسين مؤسس حزب مصر الفتاة شعار: «يا شباب ٣٥ كونوا كشباب ثورة ١٩» شارك الفتى جمال عبدالناصر في المظاهرات المطالبة بجلاء الاحتلال وعودة الدستور، وحمله رفاقه جريحا لمقر جريدة الجهاد لصاحبها توفيق دياب، وكان عمره آنذاك ١٧عاما، وكان اسمه بين أسماء الشهداء والجرحى فى الجهاد اليوم التالي.

 

 

وتم نقله إلى منقباد وفى ١٩٣٩ تم نقله إلى الإسكندرية وفى عام ١٩٤٢ تم نقله إلى معسكر العلمين، وما لبث أن نُقل إلى السودان فلما عاد من السودان تم تعيينه مدرسا بالكلية الحربية، والتحق بكلية أركان الحرب، فالتقى خلال دراسته بزملائه الذين أسس معهم «تنظيم الضباط الأحرار».

 

 

ثم كانت الفترة ما بين ١٩٤٥و ١٩٤٨ هي البداية الحقيقية لتكوين نواة تنظيم الضباط الأحرار وفي صيف ١٩٤٩ نضجت فكرة إنشاء تنظيم سري في الجيش، وفي ٢٣ يوليو ١٩٥٢ قامت الثورة، ولم تلقَ مقاومة تذكر، وكان الضباط الأحرار قد اختاروا محمد نجيب رئيسا لحركتهم، وذلك لما يتمتع به من احترام وكان قد دخل الجيش طبقة جديدة من الضباط الذين كانوا يرون ضرورة تطهير الجيش من الداخل أولا لإحداث تغيير شامل.

 

 

شارك «عبد الناصر» في حرب فلسطين وجرح فيها وحوصر فى الفالوجا، وبعدها تأكد أن المعركة الحقيقية فى مصر، وبدأ نشاط الضباط الأحرار إلى أن وقع حريق القاهرة في ٢٦ يناير ١٩٥٢، كما حدثت مواجهة واضحة بين الضباط الأحرار والملك فاروق في انتخابات نادي ضباط الجيش، حيث نجح محمد نجيب، مرشح الأحرار، فيما خسر حسين سري عامر، مرشح الملك، وألغيت الانتخابات.

 

 

وقرر عبدالناصر تقديم موعد الثورة إلى ليلة ٢٣ يوليو ١٩٥٢وكللت بالنجاح، وكان عمر «عبدالناصر»، ٣٤ عاما، حين قاد ثورة ٢٣ يوليو

 

 

كان عبدالناصر نموذجا للزعيم المتجرد والذي فرض هذا المسلك على أفراد عائلته قبل أن يفرضه على الآخرين فقدم القدوة والمثل حتى إنه غضب ذات مرة من أحد رؤساء التحرير بسبب نشره صورة والد الزعيم فى الصفحة الأخيرة.

 

 

وعبدالناصر هو ثاني رؤساء مصر بعدما تحولت إلى جمهورية وكان محمد نجيب هو الأسبق عليه بعد قيام ثورة يوليو وهو مؤسس تنظيم الضباط الأحرار والقائد الفعلي للثورة. لقد كان عبدالناصر رمزا للتحرر الوطنى فى دول العالم الثالث وملهما وداعمالأكثر من ثورة عربية، وقد شهد عهده مدا قوميا.

 

 

كما ساند كل حركات التحرر فى العالم العربى فضلا عن الطفرة التنموية التى شهدها عهده كما كان له دور قيادى وأساسى فى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية فى سنة ١٩٦٤ وأيضا حركة عدم الانحياز الدولية.

 

 

ويعتبر ناصر من أهم الشخصيات السياسية فى العالم العربى وفى العالم النامي للقرن العشرين ورغم أن صورة عبدالناصر كقائد اهتزت إبان نكسة ٦٧ إلا أنه ما زال يحظى بشعبية وتأييد ممن يرونه رمزا للكرامة والحرية العربية.

 

 

وفي أعقاب أحداث أيلول الأسود بالأردن بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية جرت مباحثات وساطة في قمة القاهرة من ٢٦ إلى ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠ وعند عودة عبدالناصر من مطار القاهرة بعد أن ودع صباح السالم الصباح أمير الكويت داهمته نوبة قلبية وتوفي يوم ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠


مقالات مشتركة