البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   28/02/2017

مذبحة القلعة 1 مارس 1811

 شاهدان أساسيان تحدثاعن مذبحة القلعة، الأول طبيب محمد علي باشا وهو «ماندريشي»، وهو إيطالي الجنسية، والآخر هو «أمين بك» أحد المماليك أما الأول فقد كان بصحبة محمد علي باشا في قاعة الحكم في ذلك اليوم الدموي، وقدوصف ذلك اليوم بقوله: «كان محمد علي باشا جالسا في قاعة الاستقبال ومعه أمناؤه الثلاثة، وقد ظل في مكانه هادئا إلي أن بدأ الموكب يتحرك واقتربت اللحظة الرهيبة فساوره القلق والاضطراب، وساد القاعة صمت عميق،إلى أن سمع إطلاق أول رصاصة، وكانت إيذانا ببدء المذبحة، فوقف محمد علي وامتقع لونه، وعلا وجهه الاصفرار، وتنازعته الانفعالات المختلفة، وظل صامتا لا ينبس بكلمة، إلي أن حصدالموت معظم المماليك، وأخذصوت الرصاص يتضاءل...» هذا ما رآه الطبيب ماندريشي الذي دخل علي الباشا وقال له: «لقد قضي الأمر واليوم يوم سعد لسموكم» فلم يجب محمد علي باشا، وطلب قدحا من الماء فشربه جرعة طويلة.

 

 

 

أما الشاهد الثاني فهو «أمين بك»، الذي كان فوق صهوة جواده في آخر صفوف المماليك، والذي ما إن سمع طلقات النار تنهال من كل جانب وصار الموت محيطا به وكان في آخر ضفوف المماليك حتي صعد بجواده إلي المكان المشرف علي الطريق، وبلغ سور القلعة،و لم يجد مفرًا إلا أن يقفز بجواده من أعلي السور، فلما شارف الجواد علي الوصول إلي الأرض قفز من فوقه وهرب باتجاه الصحراء، وتنكر إلي أن وصل لسوريا وهناك عرفوه.

 

 

 

وكان محمد علي باشا حين ضاق ذرعا بالمماليك وفشلت كل محاولاته في استئصال شأفتهم دبرلهم هذه المذبحةالتي كانت «زي النهاردة» في أول مارس عام ١٨١١.


مقالات مشتركة