البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   28/04/2017

وقعت حادثة المروحة واحتلال فرنسا الجزائر

تولى الباشا حسين (الداى حسين) حكم الجزائر في ١٨١٨، وكان يتميز بالغيرة على وطنه ودينه وشعبه، وكان من التقاليد السياسية قيام قناصل الدول الأجنبية بزيارة (الباشا) في المناسبات المهمة، وفى عيد الفطر «زى النهارده» في ٢٩ إبريل ١٨٢٧ كان القنصل الفرنسى حاضرًا، ودار حديث بينه وبين الباشا حول الديون المستحقة للجزائر لدى فرنسا عندما ساعدت الجزائر فرنسا أثناء حصار الدول لها بسبب إعلانها الثورة الفرنسية.

 

 

فما كان من القنصل الفرنسى إلا أنه رد رداً غير لائق فأمره الباشا بالخروج، لكنه لم يفعل فلَّوح له الباشا بالمروحة التي كانت في يده (وقيل إنه ضربه بها على وجهه)، وهو ما يعرف بحادثة المروحة، فكتب القنصل لبلاده بما حدث، وضخّم الحدث فاتخذت فرنسا هذا ذريعة للاحتلال، وفى ١٢يونيو ١٨٢٧ بعث شارل العاشر إحدى قطع الأسطول الفرنسى للجزائر، وجاء قبطانها إلى الباشا وعرض على الباشا خيارات للاعتذار للقنصل ولم يقبل الباشا كل الخيارات فحاصر الفرنسيون الجزائر في ١٨٢٨ وانتهى الأمر باحتلال الجزائر.

 

ويقول الدكتور مصطفى الفقى: إن القوى الاستعمارية دائما ما تعمد إلى تبرير جريمة كبرى تقوم بها مستغلة حادثا صغيرا، فالبريطانيون استغلوا حادثا فرديا في الإسكندرية في 1882 حين دب خلاف على قيمة الأجرة بين حوذى مصرى وأحدر عايا مالطا بالإسكندرية وضربت الإسكندرية بالمدافع بزعم عدم قدرة مصر على تحقيق الاستقرار الأمنى فكانت بداية الاحتلال البريطانى لمصر الذي استمر ما يقارب 75 عاما، أما «حادث المروحة» أو «حادث المذبة» أو «حادث المنشة» أو «حادثة قصر القصبة»، وهذه كلها أسماء هذه الحادثة استخدمها الفرنسيون تكأة للتدخل واحتلال الجزائر 130 سنة في ظل سياسة «الفرنسة»، وهكذا لا يعدم الاستعمار وسيلة في تبرير عمل كبير أو جريمة كبرى من خلال حادث صغير.


مقالات مشتركة