بالأسماء .. السيسي يفتح ملفات استيلاء رجال الأعمال علي أراض بالمليارات مملوكة للدولة

كتب..بلال الدوي

أقاويل كثيرة ترددت حول ما دار بين رجال الأعمال والمشير عبدالفتاح السيسي أثناء حملته الانتخابية قبل التصويت في انتخابات الرئاسة.. لكن البعض لم يقترب إلي عدد من الحقائق.. ولم يقترب أحد إلي حالة الشد والجذب التي دارت بين السيسي ورجال الأعمال.. فقد كان اللقاء طويل وساخن واستمر لمدة تعدت الـ 8 ساعات.. عبر خلاله السيسي عن ضرورة أن تعبر مصر المرحلة الصعبة التي تمر بها.. وهذا العبور لن يأتي إلا بمساعدة قوية من رجال الأعمال المصريين الذن عليهم عبء المشاركة لإعادة وقوف مصر علي رجليها وطلب منهم تقديم يد العون والمساعدة لمصر.

لكن المشير السيسي فوجئ بحالة من الهجوم عليه من قبل رجال الأعمال الحاضرين.. وبدأ الهجوم من رجل الأعمال منير غبور والذي أعرب عن ضيقه وطريقة تعامل السيسي مع رجال الأعمال وسأله: لماذا يا سيادة المشير تبدو في تعاملاتك مع رجال الأعمال كأنك تعاملهم مثل «البقرة الحلوب»؟

.. وحينما أحاول السيسي الرد.. فاجأه غبور قائلا: في الحقيقة نحن رجال الأعمال لسنا بقر.. وأنا لست بقرة حلوب؟! ليرد السيسي ويقول في تهكم واضح: إمال بقرة إيه؟!.. وقتها تعالت الضحكات في القاعة.. واستكمل السيسي حديثه وقال: أنا لا أقصد أن اعتبر رجال الأعمال مثل البقرة الحلوب.. أنا فقط أطلب من رجال الأعمال مساندة مصر المحتاجة في وقت الشدة.. فمصر لم تكن في يوم من الأيام تحتاج لدعم أبنائها من رجال الأعمال أكثر من هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها.

لكن رجل الأعمال صلاح دياب.. أعرب عن غضبه من النظر لرجال الأعمال مثل هذه النظرة.. خاصةأنهم يعانون الأمرين مع الحالة التي يمر بها الاقتصاد المصري وعليهم أعباء شديدة ومسئوليات جسام تجاه الضرائب والتأمينات والتكافل الاجتماعي للعاملين لديهم.

أما رجل الأعمال محمد فريد خميس رئيس جمعية المستثمرين فقد استفسر عن المطلوب تقديمه من رجال الأعمال للدولة المصرية.. فرد السيسي قائلا: مصر تحتاج منكم «100» مليار جنيه للوقوف علي رجليها والمرور من المرحلة الصعبة.

لكن فريد خميس رد قائلا هذا مبلغ كبير جدا علي رجال الأعمال وسيجعل كل رجل أعمال يغلق مصانعه ويأخذ شنطته وفلوسه ويهرب للخارج.. في هذه الحالة سيخسر الجميع.

لكن المشير السيسي رد سريعا: وقال إبقي شوف مين هيهربكوا؟ ومين اللي هيساعدكوا علي الهروب؟!

وبعد مرور 8 ساعات دارت خلالها نقاشات طويلة عبر عدد كبير من رجال الأعمال عن عدم ارتياحهم وبكل ثقة انهي السيسي الاجتماع.

وبعد وصول السيسي لمنصب الرئيس بدأ الاطلاع علي ملفات عدد كبير من رجال الأعمال ووجد أن جميعهم مشتركين في الاستيلاء علي أراضي الدولة وحصولهم عليها من وزير الزراعة الأسبق الدكتور يوسف والي ومنهم أحد رجال الأعمال الذي حصل علي أراض تقدر بـ «ألفين» فدان في منطقة «القطا» وبتحريض واضح من يوسف والي.. ووضع رجل الأعمال هذا يده علي الأرض لمدة تقل عن ثلاثة أشهر وبعده التقي رجل الأعمال بيوسف والي وحصل منه علي موافقة رسمية بتقنين وضع اليد بالرغم من مرور ثلاثة أشهر فقط.. الغريب أن سعر الفدان التي حصل به رجل الأعمال علي الأرض كان 200 جنيه علي الرغم من أن السعر الحقيقي وقتها بلغ 20 الف جنيه ووصل سعر الفدان الآن حوالي 250 الف جنيه!! وهو ما أدي إلي تحقيق مكاسب بالمليارات حصل عليها رجال الأعمال.