جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

الملفات التفاعلية   27/08/2014

القصة الكاملة للمخطط الإخوانى القطرى للسيطرة على قناة السويس فى عهد محمد مرسى

كتب..بلال الدوى

 

 الصفقة بدأت مع سفر «الشاطر» إلى الدوحة ولقائه الأمير «حمد» و«موزة» والقرضاوى قبل نحو شهرين من الانتخابات الرئاسية

 

 

فى لقاء الدوحة الشهير تم الاتفاق على تولى الشاطر رئاسة الحكومة بعد سيطرة الإخوان على البرلمان

 

 

أحمد شفيق خلال جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية اتهم الإخوان بالسعى لتسليم قناة السويس إلى قطر

 

 

قطر قررت تجميد أى مساعدات أو قروض قطرية قبل إقالة حكومة كمال الجنزورى آنذاك أو سحب الثقة منه عن طريق البرلمان

 

 

الجنزورى تصدى للمشروعات القطرية وما رافقها من ابتزاز وضغوط وسحب الدوحة لمساعداتها المالية التى أعلنتها لمصر عقب تنحى مبارك

 

 

الجيش المصرى رفض وجود استثمارات أجنبية على جانبى الممر الملاحى أياً كان مصدرها باعتبار أن قناة السويس هى نقطة ارتكاز أساسية فى الأمن القومى المصرى.

 

 

 

... التناغم القطرى - الإسرائيلى جلى لكل ذى بصر وبصيرة ويقوم على تنسيق متطابق يُجاهر الطرفان ببعض وجوهه فيما تبقى وجوه أخرى طى الكواليس.. ولكن حتى هذه لا تخفى وليس هناك صعوبة فى كشفها.. فى مصر.. قناة السويس هدف استراتيجى كبير إسرائيلى - قطرى.. ومع قناة السويس هناك سيناء التى تستميت.. إسرائيل فى العودة إليها.. إسرائيل وجدت ضالتها فى قطر.. وقطر استقرت عينيها على الإخوان لاستهداف قناة السويس وسيناء.. فعملت مبكرا على تجنيدهم قبل أن تضغط لتسليمهم مقاليد البلاد أما الإخوان فهم ومن منطلق التآمر والتواطؤ (وهم معرفون به تاريخيا) وجدوا فى قطر منقذا لهم (اقتصاديا بالدرجة الأولى ومن بوابة قناة السويس نفسها) فى ظل مخاطر الافلاس التى تهدد مصر كما يقول الاقتصاديون.

 

 

إعلاميا.. تغيب منذ مدة قضية قناة السويس والمخطط القطرى للاستحواذ عليها - شراء أو استئجارا - عبر استثمارات أو ودائع مصرفية.. يأتى ذلك بعد أن ضجت مصر طيلة أشهر ماضية بهذه القضية وما أثارته من ردود فعل غاضبة رافضة على مستوى البلاد من جميع القوى والتيارات والأحزاب باستثناء جماعة الإخوان التى ناب عنها حمد بن جاسم وزير خارجية قطر سابقا فى نفى كل ما يقال عن سعى تلك المشيخة الخليجية الصغيرة ليس فقط للهيمنة على قناة السويس بل أيضا للهيمنة على مصر اقتصاديا بدءا من الودائع المصرفية (4 مليارات دولار) وشراء سندات حكومية مصرية (2.5 مليار دولار) مرورا بشراء مصرف سوسيتيه جنرال (مليارى دولار) وعرض شراء منطقة ماسبيرو وسط القاهرة (حيث مبنى التليفزيون المصرى الرسمى) واستئجار الآثار المصرية.. والاستثمار فى الرحلات الجوية عبر شركة قطر للطيران التى بدأت تسيير عشرات الرحلات من مطار القاهرة بما يهدد بإفلاس شركة الطيران الحكومية « مصر للطيران « وصولا إلى قناة السويس وهى الجائزة الكبرى - سياسيا واقتصاديا - التى تستميت قطر للحصول عليها.. هذا عدا عن الاستثمارات القطرية الضخمة الموجودة أساسا فى مصر.

 

 

واقعياً.. غياب القضية عن الإعلام لا يعنى غيابها على أرض الواقع.. وما صدر من تسريبات وتحذيرات طيلة عام حكم الإخوان.. لم تأت من فراغ (وما من دخان بلا نار).. وكما يردد البعض: اذا أحسست بمؤامرة ضد مصر ففتش عن قطر والإخوان.

 

 

الجميع يعرف تماما ماذا تعنى قناة السويس لمصر تاريخيا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا.. وما الذى تعنيه للعالم كأهم ممر ملاحى عالمى.. دون أن ننسى ما تعنيه فى الوجدان القومى العربى المرتبط بالزعيم جمال عبدالناصر قضية مخططات قطر للاستيلاء على قناة السويس بدأت منذ ترشح الإخوان للانتخابات الرئاسية خلال صيف 2012 وبدت حينها حظوظهم أقل بمواجهة المنافسين خصوصا أحمد شفيق.. فى هذا الوقت كانت قطر ملاذ إخوان مصر ومنقذهم وهى المتحالفة أساساً معهم.

 

 

قبل الانتخابات الرئاسية فى 2012 ببضعة أسابيع نتذكر أن الساحة الانتخابية شهدت إسقاط أكثر من مرشح للإخوان عبر قرارات لجنة انتخابات الرئاسة منهم خيرت الشاطر وحازم صلاح أبوإسماعيل.. حيث لم يبق منهم إلا محمد مرسى.. ولأن هذا الأخير كان الأضعف من بين مرشحى الإخوان فقد بدا أقل حظا بكثير من أحمد شفيق.. فكان لابد من قطر لتدخل بثقلها المالى أولا وبضغوطها ثانيا لتمكين مرسى من كرسى الرئاسة.. هذه الأسابيع شهدت زيارات متوالية لقيادات الإخوان إلى قطر أبرزهم خيرت الشاطر.. ومع هذه الزيارات بدأت تتسرب التقارير حول صفقة بين الإخوان وقطر مفادها (الرئاسة مقابل قناة السويس).. وحسب

مقالات مشتركة