جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

الملفات التفاعلية   05/02/2015

البس البدلة العسكرية يا سيسى

كتب..بلال الدوى

 

 

كعادتنا.. لا نكتب إلا ونحن لا نعرف سقف، نكتب ونحن مؤمنون بأن من حق القارئ أن يعرف ويدرك الحقيقة، منذ 25 يناير ونحن مصرون على كشف الحقائق كاملة أمام الرأى العام، كنا نكتب الحقائق والأسرار والكواليس وكان البعض يتهمنا بأننا نثير الرأى العام، وأحيانا كانوا يتهموننا بأننا نكتب والسلام ولا نراعى الخطوط الحمراء، كنا نتلقى المكالمات والتليفونات من كبار المسئولين فى الدولة، وكانوا يوافقوننا على ما نكتبه، لكنهم كانوا يخرجون ليتهموننا بأننا نكتب نصف الحقائق، واليوم نستمر فى الكتابة ونعاود كشف الأسرار والدخول فى منطقة لا يجرؤ أحد على الدخول إليها غيرنا، هدفنا فقط التنوير، نعم تنوير الرأى العام، وعدم تركه عرضه لأكاذيب خونة الإخوان والتافهين من النخبة، أو الجهلاء من أهل السياسة، أو انصاف المثقفين من مريدى مقاهى وسط البلد فى القاهرة.

 

 

سنستمر فى إعطاء المعلومة للقارئ «واللى يحصل يحصل»، واللى يزعل يزعل، فالبعض يفتعل الأزمات وهو لا يدرك أن هناك أسرارا لابد أن يعرفها حتى يتحدث عن كل الحقيقة، لا نصف الحقيقة أو ربعها.

 

 

واليوم، سنكتب عن «السيسي»، سنكتب عن هذا الرجل، الذى تحمل المسئولية الصعبة فى الوقت الأصعب، سنكتب عن أسرار هامة فى حياته، وأسرار أهم حول خطط يتم اتباعها لتفادى حدوث أية عمليات خبيثة ضده شخصياً.

 

 

 

ولهذا نقول إن الرئيس عبدالفتاح السيسى ومنذ أن طلب تفويضا من جموع المصريين لمواجهة الإرهاب والعنف المحتمل فى ليلة 24 يونيه 2013، وحسبما قال «أطلب من الشعب المصرى ينزلوا لاعطائى تفويض وأمر لمجابهة الإرهاب»، وهو يعلم أن حياته فى خطر، يحمل روحه على يديه، يواجه إرهابا خسيسا، لكنه يعلم تمام العلم أن خيرت الشاطر المتحكم الأبرز فى شئون تنظيم الإخوان المدرب عسكريا، وهو القائد الفعلى للتنظيم السرى للإخوان، تحدث علانية بأن لديه 120 ألف إخوانى مسلح مدرب، وينتظرون الأوامر من الشاطر لتنفيذها دون تراخ أو تأخير أو حتى تفكير، وللأسف كانت تعليمات الشاطر والتى أعطاها للدكتور أسامة ياسين وزير الشباب فى عهد مرسى والذراع اليمنى للشاطر هى تجهيز 120 ألف إخوانى وجعلهم فى حالة تأهب قصوى للهجوم على معسكرات الجيش، ومهاجمة المدرعات العسكرية، بالسلاح والهاون، والسلاح المتعدد، وأيضاً بالمولوتوف لإحراقها، ليس هذا فقط، بل والنوم تحت عجلات العربات العسكرية وسيور الدبابات العسكرية والمدرعات الحربية، إلى هذا الحد؟! نعم، إلى هذا الحد، كان الإخوان يستهدفون إحراق معسكرات الجيش بمن فيها ضباط كانوا أو عساكر أو صف ضباط، أو معدات عسكرية من دفعهم إلى ذلك هم أشخاص ودولة بعينها!!

 

 

فـ«إيران» خططت لهم، وأعطتهم الخطط لتنفيذها على أرض الواقع، وكان ذلك سيحدث على طريقة الحرس الثورى الإيرانى لإحداث أكبر عملية فوضى فى تاريخ البشرية، ولهدم جيش أصيل متأصل متجزر، له طبيعة خاصة، مؤمن بالدولة المصرية التى عمرها تعدى الـ7 آلاف سنة.

 

 

وتركيا، هى من دعمت الإخوان وساعدتهم على تنفيذ ذلك المخطط، وأردوغان رئيس الوزراء التركى وقتها كان على اتصال دائم ومتواصل مع شيطان الإخوان خيرت الشاطر قبل ثورة 30 يونيو، كان أردوغان يقوى ظهر الشاطر، يهدئ من روعه، يعطيه الأفكار الشيطانية، يرسل له أجهزة التجسس ليراقب بها ويتنصت على قيادات الجيش، وهذا هو الخطر بعينه، قال أردوغان للشاطر: لا تتراجعوا خطوة للخلف، استمروا فى تنفيذ مخططاتكم ونحن معكم، والجيش لن يتحرك لينضم للمتظاهرين، ولو تحرك الجيش وانضم للشعب المصرى سنطلق على ذلك كلمة «انقلاب»، واذهبوا للمعسكرات وتظاهروا أمامها، وادخلوها واحرقوها، وناموا أمام سيور الدبابات، أما قطر، فهى الممول لأعلى عمليات تستهدف استقرار مصر، هى الدولة المساندة للإخوان، ووسيطهم لدى الأمريكان لهدم مصر، ظلوا يوالون للإخوان ويربونهم، ويدفعون الأموال لهم حتى يصطدمون مع الجيش المصرى العظيم، لينعم القطريون برضا الأمريكان، أما حركة حماس، فهى الذراع القوية للإخوان لتنفيذ عمليات ضد الجيش، تدفع لهم «قطر» أموالا طائلة، وتقوم إيران بتدريبهم عسكريا وإمدادهم بالسلاح.

 

 

أما السودان، فهى الجارة الجنوبية والتى تفتح حدودها الشمالية مع مصر لتهريب السلاح حتى يصل لعملاء الإخوان، فالنظام السودانى ابن الإخوان، وعمر البشير الرئيس السودانى مازال عضوا فى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، ويسخر جهاز مخابراته الذى يرأسه «محمد عطا المولى» لخدمة أهداف الإخوان ومخططاتها ولا تتوقف تحالفاته مع قطر التى تهدف لتهريب السلاح لمصر، وأيضا تهريب السلاح إلى ليبيا لمساعدة الإرهابيين الإخوان هناك.

 

 

 

 

كل هذا يحدث، ولا ننسى ما يحدث فى ليبيا حيث يوجد أنصار الشريعة وهم الأبناء الشرعيون للجماعة الإرهابية أبناء سيد قطب وأحفاد حسن البنا، وأيضا يوجد تنظيم القاعدة والذى يتولى قيادة التنظيم هناك «سليمان بن قمو» والذى استطاع تشكيل مجموعات محاربة قتالية على أعلى مستوى مدربه فى مالى وتشاد وآخرون من المدربين فى تركيا، والبعض منهم من الذين قضوا عشرات السنين فى أفغانستان وباكستان، وانخرط مع تنظيم القاعدة منذ نهاية التسعينيات، وهذا التنظيم الذى شكله «سلفيمان بن قمو» استطاع إعلان مدينة «درنة» إمارة إسلامية وهى المدينة التى تبعد عن مدينة السلوم المصرية بحوالى 200 كيلو متر، ويستقر بن قمو تحديدا فى منطقة جبلية تابعة لـ«درنة» اسمها «خليج البردة» وهى التى تبعد عن السلوم بحوالى 40 كيلو مترا أى أن تنظيم القاعدة وداعش وأنصار الشريعة بينهم وبين الحدود المصرية «40 كيلو مترا» ويفصل بيننا وبينهم قوات تابعة للجيش الليبى استطاعت لملمة نفسها، والتصدى لبعض التكفيريين الإرهابيين الممولين ماليا من قطر، والحاصلين على السلاح من قطر، والحاصلين على السيارات ذات الدفع الرباعى من قطر.

 

 

 

كل هذه المخاطر التى تحيط بمصر، يدركها السيسى جيدا، ويعمل على التصدى لها ومواجهتها، وتحديدا منذ أحداث اللانش بدمياط والذى راح ضحيته عدد من الجنود المصريين المنتمين للقوات البحرية، وهناك حالة استعداد قصوى واستنفار أمنى وعسكرى غير عادى ومستمر، زادت المخاطر بعد أن خرج لنا الإرهابيين من البحر، إذن لم يعد هناك طريقا لتدمير مصر إلا واتبعه الإخوان الإرهابيون.

 

 

 

ليس هذا فقط بل وصعد الإرهابيون من حربهم ضد مصر وضد السيسى نفسه، فنجد مثلا الإرهابى الغزاوى «ممتاز دغمش» المطلوب أمنيا، ولدى جهات التحقيق المصرية منذ 2007 وحتى الآن اتهامات ضده فى عدد من القضايا الهامة التى وقعت خلالها تفجيرات الحسين والقديسين وطابا ودهب وشرم الشيخ، لكن حركة حماس ترفض تسليمه، لأنه استطاع تشكيل مجموعات مدربة محاربة أطلق عليها «جيش الإسلام» واستطاع ممتاز دغمش تدشين شعار جديد للتنظيم الذى يرأسه وهو «جئناكم بالذبح»، وهو نفس الشعار الذى يرفعه الآن تنظيم داعش الإرهابي، ولهذا نجد أن دغمش وأنصاره بايعوا تنظيم داعش ويرفعون نفس العلم لتنظيم داعش.

 

 

 

هذا الخطر الداهم الذى يأتى إلى مصر من غزة، مضافا إليه مخططات حركة حماس وكتائب عز الدين القسام وحركة الجهاد الإسلامى وجيش جلجلات وتنظيم التوحيد والجهاد الذى يوجد له فرع فى سيناء.

 

 

ترى لماذا تأتى كل هذه المخاطر فى هذا الوقت، وفى نفس الميعاد؟!، الهدف واحد، هو إسقاط مصر وجعلها فى قبضة جماعة الإخوان الإرهابية مرة أخرى وافساد البلاد بالفتن الطائفية والعرقية، وتقسيمها لخدمة الأمريكان والإسرائيليين.

 

 

 

يفعل الخونة كل هذا من أجل عدم انجاح السيسى وعدم انجاح انتخابات البرلمان لاستكمال خريطة الطريق المتمثل فى استحقاقها الثالث، وأيضا عدم اكتمال المؤتمر الاقتصادى العالمى الذى سيقام فى مارس فى مدينة شرم الشيخ ولهذا صدرت التعليمات للتنظيم وقواعده بضرورة الاسراع فى تنفيذ المخطط الذى يستهدف عرقلة مصر وعدم استقرارها.

 

 

 

إذن فى ظل كل هذه المخاطر التى تحيط بمصر وجيشها وشرطتها ورئيسها وأمنها وأمانها واستقرارها، وأراضيها وحدودها وناسها، نطالب بضرورة أن يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسى بارتداء بدلته العسكرية ليعلن أن مصر فى حالة حرب شعواء، مثلما ارتدى الرئيس الراحل أنور السادات بدلته العسكرية فى أثناء حرب أكتوبر فى 1973 ليرتدى السيسى بدلته العسكرية المخصصة للقائد الأعلى للقوات المسلحة ليقود العمليات العسكرية بنفسه ويشرف عليها بعد أن يعلن أن مصر فى حالة حرب، ويشكل حكومة حرب على أن تتولى القوات المسلحة المسئولية الكاملة للإشراف على الشئون الداخلية فى مصر، حتى نستطيع الخروج من عنق الزجاجة ودحر الإرهاب وهزيمته، ورفع شعار «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» معركتنا كلنا مع الإرهاب، وليست معركة الجيش والشرطة فقط، ليست معركة الجنود فقط، لكنها معركة الشعب المصرى كله، معركة الـ90 مليون مصري، لأنها معركة فرضت علينا، معركة استهدفت تقسيم البلاد ودمارها وتدميرها مثلما دمرت ليبيا وسوريا واليمن والعراق، معركة لمحو مصر من على الخريطة، ورسم خريطة أخرى للمنطقة تخدم مصالح أمريكا وإسرائيل، و«دلاديلهم» من رجالهم فى الشرق الأوسط سواء أكانوا «قطر أو تركيا أو إيران».

 

 

إذن مطلبنا الآن ارتداء السيسى للبدلة العسكرية ليذكرنا ببدلة السادات فى حرب أكتوبر، ليقود وهو يرتديها 90 مليون جندى مستعدا لقبول أى أمر من قائده حتى لا نصل إلى مصير دول تم تقسيمها ودول أخرى تم تفتيتها ودول أخرى بها حرب أهلية لن تخرج منها إلا وهى مقسمة والدماء فى شوارعها.

 

 

 

نداء كثير من المصريين لرئيسهم، البس البدلة العسكرية يا سيسي!


مقالات مشتركة