جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

الملفات التفاعلية   20/02/2015

نكشف بالتفاصيل .. وكالة الأمن القومى الأمريكى تتجسس على 193 دولة

كتب..بلال الدوى

 

 «NSA» تتولى التجسس على «35» رئيس دولة وترصد المكالمات والإيميلات

 

كل ما تحصل عليه «NSA» من معلومات وصور.. يذهب للموساد الإسرائيلى

«NSA» ميزانيتها سرية ولا تتجسس على «4» دول فقط «بريطانيا وفنلندا واستراليا وكندا»

«NSA» تتجسس على الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة ومجلس الأمن والبنك الدولى وصندوق النقد الدولي

الصين اخترقت بيانات «NSA».. لكن أمريكا استطاعت انهاء الاختراق واستعادة المعلومات

جهاز سيادى مصرى أصدر تعليماته لكل الأجهزة الرقابية بعدم تداول الإيميلات وتحصينها وتأمينها

الوحدة 8200 الإسرائيلية بالموساد تراقب ما يحدث فى مصر عن طريق «NSA»

عدد العاملين بالوكالة يتراوح ما بين 30 و40 ألف شخص

مقرها الرئيسى يوجد فى «فورت ميد» بولاية ميرلاند الأمريكية

 

 

محور حديثنا الآن هو أهم وكالة استخبارات فى العالم، وكالة تتجسس على العالم، وتتجسس على جميع أنظمة الاتصالات المختلفة فى العالم، أنها وكالة الأمن القومى الأمريكية المعروفة بـ «NSA» أو Natieu al secwnqy Agency.. خطورة هذه الوكالة الأمريكية أنها تهدف لجمع المعلومات عن الاتصالات الدولية فى جميع أنحاء العالم وتقوم بتحليلها فى مقرها الرئيسى فى «فورت ميد» بولاية ميريلاند الأمريكية.

 

 

تأسست هذه الوكالة فى 4 نوفمبر 1952، وعدد موظفيها يتراوح الآن بين 30 ألف موظف و40 ألف موظف، وميزانيتها سرية، وتدير مجموعة من البرامج الالكترونية لتسمح بالتجسس على جميع اتصالات الأمريكان وغير الأمريكان خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت عدد من الشركات المتخصصة فى الاتصالات والتكنولوجيا تكتلت من أجل الضغط على الكونجرس الأمريكى لتقديم مشروع لإصدار تشريع يقضى على هيمنة وكالة الأمن القومى الأمريكى وممارساتها التجسسية على كافة اتصالات الأمريكان خاصة أنها تقوم أيضا بعملية جمع كافة بيانات المستخدمين لكافة الاتصالات سواء عن طريق المحمول أو الإيملات أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن محاولات جميع شركات الاتصالات والتكنولوجيا فى أمريكا باءت بالفشل، ولم يستطع أى من نواب الكونجرس التجرؤ على التوقيع لطلب إصدار تشريع يحد من سلطات وكالة الأمن القومى الأمريكى وشملت هذه الشركات كل من «شركة أبل، وشركة جوجل، وشركة مايكروسوفت».

 

 

كانت وكالة الأمن القومى الأمريكية قد حصلت على إذن بالتجسس على جميع دول العالم عدا أربعة دول فقط والتى هى بطبيعة الحال تتعاون معها وتتبادل المعلومات معها بصورة مستمرة، وذلك طبقا لاتفاقيات بعدم السماح للولايات المتحدة الأمريكية بالتجسس على كل من بريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلندا، وكانت هذه الاتفاقيات فى 2010 وأيضا حصلت وكالة الأمن القومى على الإذن باعتراض المكالمات والاتصالات وأية رسائل من الدول المستهدفة خارج الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 

وحصلت وكالة الأمن القومى الأمريكى على الإذن من قبل محكمة مراقبة الاستخبارات الخارجية بصورة شكلية، أى باتفاق مسبق بين الوكالة والمحكمة، وينص الاتفاق على مراقبة 193 دولة حول العالم مراقبة عميقة اتصالات ورسائل الكترونية بايميل ومواقع التواصل الاجتماعى ومراقبة أيضا والتجسس على جميع أصدقاء الولايات المتحدة الأمريكية، كما تتجسس وكالة الأمن القومى الأمريكية أيضا على البنك الدولى وجميع أعضائه ومقراته، وأيضا تتجسس على صندوق النقد الدولى وجميع أعضائه ومقراته، وأيضا الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجميع أعضائها ومقراته، إضافة إلى الاتحاد الأوروبى وجميع أعضائه، إضافة إلى مراقبة اتصالات كل من الأمم المتحدة واجتماعاتها وأعضائها، ومنظمة اليونيسيف وأعضائها واجتماعاتها.

 

 

 

ليس هذا فقط، بل أن وكالة الأمن القومى الأمريكى أصبحت عبئا على جميع دول العالم وكافة المنظمات الدولية المهمة، وكثير من الدول والمنظمات يرون أن وكالة الأمن القومى الأمريكى أصبحت خطرة على خصوصياتهم، حيث إنها تستطيع تتبع كافة الاتصالات والرسائل ومراقبتها.

 

 

لم يستطع أى جهاز أمنى فى العالم النجاة من عدم التجسس على أعماله ونشاطاته إلا عن طريق العودة إلى عصر ما قبل الأجهزة المحمولة والانترنت.

 

 

وتعتبر وكالة الأمن القومى الأمريكية نفسها بأنها حاكمة العالم وقادرة على التوصل لجميع المعلومات عن طريق مراقبة الاتصالات والانترنت والايميلات، وتتركز اهتمامات هذه الوكالة على عدد من الدول المهمة بالنسبة لها ومنها أفغانستان وهى من أولى الدول التى تراقبها أمريكا وتعتبرها الدول الأولى التى يتم مراقبة اتصالاتها كلها، لوجود بها ارهاب دولى ووجود تنظيم القاعدة وأعضائه على أراضيها.

 

 

 

ليس هذا فقط بل أن وكالة الأمن القومى الأمريكى تقوم باعتراض ومراقبة كل الاتصالات فى العالم وتحصل على مئات الملايين من الصور يوميا للتعرف على الوجوه وهو نظام جديد استحدثته الوكالة لحماية أمن، عمل وكالة الأمن القومى الأمريكى بالتأكيد مرتبط بجهاز الموساد الإسرائيلى فجميع ما تحصل عليه الوكالة الأمريكية يذهب بطبيعة الحال للموساد طبقا للاتفاقيات السرية المخابراتية بين أمريكا وإسرائيل، وبطبيعة الحال أيضا شملت عمليات التجسس الأمريكية عدد كبير من الرؤساء حول العالم ويأتى 35 رئيس دولة على رأس قائمة أهم الشخصيات التى يتم التجسس عليها، والكشف عن التنصت على المستشارة الألمانية «انجيلا ميركل» وأيضا أنظمة التجسس ضد المفوضية الأوروبية والمكتب التنفيذى للاتحاد الأوروبى، وشركة اتصالات بلجيكية تسمى «بلجاكوم» عام 2011!

 

 

ومن أهم مميزات وكالة الأمن القومى الأمريكية أنها لا تفرق بين الاتصالات العسكرية والاتصالات المدنية، المهم لديها التنصت على كل الاتصالات والسلام، الوصول إلى كافة الاتصالات والأهداف الحيوية عبر جميع شبكات الاتصالات العالمية والهيمنة عليها.

 

 

وبالرغم من كل هذه التقنيات اكتشفت وكالة الأمن القومى الأمريكى أن هناك عملية اختراق حدثت لبيانات العاملين بوزارة الدفاع الأمريكية، وتم استخدام نظام التتبع باستخدام نظام «الآى بى - IP» للمخترقين، وتبين أن مركز العمليات يعمل فى آسيا وتبادل كل من جهازى الأمن القومى الصينى والأمريكى الهجوم على كليهما واستطاعت «NSA» الأمريكية النجاح فى استرداد كافة المعلومات السرية التى حصلت على الصين بما فى ذلك بيانات تمت سرقتها من الأمم المتحدة عن طريق الصين!!

 

 

كل هذا وأكثر، فما تفعله أمريكا فى العالم لم يعد خافيا على أحد، عينى عينك، تراقب العالم كله، تتنصت على العالم كله تراقب الرؤساء وترصد تحركاتهم ومكالماتهم، وتعرف أسرارهم الخاصة، وسلوكهم الشخصى، هذا تصرفها مع رؤساء دول العالم فما بالنا بمواطنيها، تراقبهم، تسجل لهم المكالمات الهاتفية وترصد تحركاتهم لتأمين أمن أمريكا، وتحقيق استقرار لبلادهم.

 

 

وكالة الأمن القومى الأمريكى، يؤول لها الحق فى رصد مكالمات كل المواطنين والرؤساء فى جميع دول العالم باستثناء 4 دول، تراقب الأمريكان وغير الأمريكان، فى العالم كله، ولم نسمع عن كلمة واحدة من المنظمات الحقوقية لتندد بالتجسس والتنصت على المواطنين الأمريكان، وعلى العالم كله، لم نسمع حرفا واحدا للتنديد بجرائم أمريكا ضد مواطن العالم ورؤساء العالم، الممولين الحقوقيين لم ينطقوا حرفا واحدا ليناصروا حقوق الإنسان، ويظلون حتى الآن يصدعون رؤسنا ليلا ونهارا بالحديث عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ويهاجمون الدولة المصرية لحساب الأمريكان، ويأتون عند الأمريكان ويخرسوا ولا نسمع لهم لا صوت ولا حس ولا تنهيدة حتى!

 

 

ما تفعله وكالة الأمن القومى الأمريكى فى العالم يجعلنا نقول لأمثال الحقوقيين، كفاية مزايدة على الوطن الذى يتعرض لأكبر مخطط فى تاريخه لتفكيك كيانه المتوحد والمترابط منذ 7 آلاف عام، وإذا كانت «NSA» تراقب كل دبة نملة فى العالم وتقول عن نفسها أنها لها الحق فى تأمين بلدها وأهلها، وتراقب كل وسائل الاتصال الأخرى سواء أكانت اتصالات «إيميلات وفيس بوك وتويتر» ومكالمات هاتفية ورسائل نصية.

 

 

الذريعة التى تستخدمها «NSA» هى حماية أمن أمريكا، إذن أليس من الأولى أن نقول نحن «أمن مصر فى رقابنا، نريد حمايته بأى وسيلة فى أى وقت»، نحمى مصر بعدم التعرض لرقابة أى دولة، وتسجيل مكالمات والتنصت للعالم، نحن فقط سنحمى بلادنا، من المخاطر والتهديدات التى تحاصرنا.

 

 

من أهم أدوار الوكالة الأمريكية للأمن القومى أنها تقوم بإمداد إسرائيل ومخابراتها بما لديها من معلومات حول العالم كله، وقامت مصر بحماية نفسها من اختراق «NSA» لها، بتوجيه تعليمات إلى الجهات المهمة الحكومية بالعمل على تأمين الاتصالات الهاتفية، وتأمين عملية ارسال الاميلات الهامة فى الجهات المهمة ومنها الرقابة الإدارية، والجهاز المركزى للمحاسبات، والنيابة الإدارية، وأكثر من 17 جهازا رقابيا، حتى لا نفاجئ أن أسرار مصر التى تمس أمنها القومى فى يد الأمريكان ومنهم ليد الإسرائيليين عدونا الأول.

 

 

القرار السيادى المصرى بضرورة تأمين اتصالات كبار قادة مصر ومسئولى أجهزتها السيادية والرقابية جاء مناسبا لعدم قيام أمريكا و«NSA» بمراقبة وتتبع ورصد تحركات مسئولى مصر وأسرار الدولة المصرية، وكان هذا القرار صادر من المخابرات الحربية المصرية بضرورة الحذر من تداول الايميلات التى تتعلق بوثائق الجهات الرقابية فى مصر.

 

 

رسميا فى إسرائيل توجد الوحدة 8200 بالمخابرات الحربية هناك، والتى تتولى مهمة مراقبة الاتصالات والرسائل والايميلات فى معظم الدول وبالطبع منهم مصر، دولة المواجهة معها، فتراقب الوحدة 8200 كل ايميلات مصر ورسائل مصر.

 

 

إذن نحن أمام عمليات قذرة تستهدف أمنها واستقرارها وأرضها، وجيشها وشرطتها وشعبها، وعلينا أن نعى ذلك!!


مقالات مشتركة