جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

الملفات التفاعلية   08/04/2015

إسقاط عين القط.. شعار الملك سلمان والسيسى لمدة 30 يومًا

كتب..بلال الدوي

 

 سلمان والسيسى اجتمعا سرًا فى حضور رئيس المخابرات المصرية فقط!

غضب فى مجلس التعاون الخليجى من اعتراف قائد الحرس الثورى الإيرانى بأنهم متواجدون فى «4» عواصم عربية

قلق عربى من تأكيدات الحرس الثورى بضرورة تخلى العرب عن العروبة المتخلفة الجاهلة

سليمانى قال للعرب: قريبًا سنأتى إليكم؟!

الملك سلمان يكشف المخطط الإيرانى ويختار المواجهة!

سلمان والسيسى كشفا عن مخطط استيلاء «الحوثيون» على «عدن وميناء الجديدة» أثناء انعقاده الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية فى شرم الشيخ

الحوثيون سعوا للاستيلاء على مضيق "باب المندب" لتهديد مشروع قناة السويس

أسرار العلاقة الخاصة بين قائد الحرس الثورى الإيرانى وخيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان

المخابرات الأمريكية أكدت أن سليمانى هو الشخص الوحيد القادر على إشعال حرب عالمية ثالثة

 

تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط بكل تأكيد جاءت نتيجة غرور القوة الإيرانية.. وانتفاخ الحرس الثورى الإيرانى.. وكبرياء غير مبرر لقادة الحرس الثورى الإيرانى.

 

مع بداية أحداث 25 يناير 2011.. طرأت متغيرات كثيرة على الساحة السياسية العربية.. فى هذا الوقت اتضح دور كل من حزب الله الموالى لإيران والممول منها ومن قادة الحرس الثورى الإيرانى خلال أحداث يناير.. ثم برز دور حركة حماس فى أحداث مصر.. وكليهما «حزب الله وحماس» يخدم أجندة إيران.. بعد وجود قادة حمساويين يوالون إيران ويعملون على تنفيذ مخططاتها فى الشرق الأوسط.. ثم كان الدور الإخوانى فى مصر والذى كان يصب فى الأساس لمصلحة الإخوان أنفسهم ثم لمصلحة أمريكا وإسرائيل بالتعاون مع تركيا وإيران.

 

 

وخلال فترة حكم الجماعة الارهابية التى تدعى ظلما أنها «جماعة مسلمين» فوجئنا جميعا بأن كل هذه الأطراف ساعدت على وصول الإخوان للحكم عن عمد تنفيذا لمخطط الشرق الأوسط الكبير الأمريكى.. وبدأت الأمور تتكشف.. زيارات إيرانية لمصر.. اتساع حركة السياحة الإيرانية مع مصر.. زيارات مريبة من قادة فى الحرس الثورى الإيرانى.. لقاءات سرية بين قادة الإخوان وقادة عسكريين إيرانيين.

 

 

وفى نفس الوقت بروز التواجد الإيرانى فى العراق وسيطرتها تماما على صنع القرار العراقى.. وتواجد مكثف للحرس الثورى الإيرانى فى العراق.. ثم جاء الملف السورى الذى انفجر فى وجه العرب جميعا.. عنف وتطرف وخراب ودمار.. كل هذا وإيران متواجدة بقوة فى سوريا فى القرار.. فى المصير.. فى العنف.. فى التطرف.. فى كل شىء.

 

 

كل هذا ليأتى اليوم الذى يفاجئ فيه العرب انتشار إيران وحرسها الثورى فى اليمن.. من يومها واليمن بلا سيادة.. بلا أمن بلا استقرار.. بلا مصير.. فتنة ما بعدها فتنة.. هلال ودمار لمؤسساتها الأمنية.. السلاح فى الشوارع.. بين يد الموالين لإيران فقط.. يقتلون المواطنون السلميون.. متطرفون.. لا يسمعون إلا أنفسهم.. ولا ينصتون لأحد غير رأى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.

 

 

عند هذه النقطة.. سنقف ونقول.. «لا» لأن قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى اللواء الجنرال قاسم سليمانى خرج علينا وقال جملة كارثية واقعية حقيقية: «نحن متواجدون فى 4 عواصم عربية».. ولم يصدق العرب أنفسهم حينما تبعه قائد آخر بالحرس الثورى الإيرانى وهو محمد على جعفرى الذى قال إن «بغداد أصبحت الآن عاصمة الامبراطورية الإيرانية».. ولم يتوقف عند هذا الاعتراف فقط بل أنه استكمل حديثه وقال مهددا «على العرب التخلى عن العروبة الجاهلية النكراء وخلع الرداء العربى القومى».

 

 

كل هذا ولايزال تهريب السلاح مستمر خلال سيطرة إيران على  مضيق "باب المندب"، خاصة بعد ثورة 30 يونيو فى مصر.. والذى جعلنا نرى تهريب كميات هائلة من السلاح عبر عدد من الجزر المتواجدة على الحدود اليمنية التى تخضع لسيطرة الحوثيين.. غرضها ثنائى المفعول.. الغرض الأول تهريب السلاح إلى الأراضى المصرية عبر جنوب سيناء ليصل إلى وادى العلاقى وجبل الحلال وقرى الارهاب فى شمال سيناء.. أما الغرض الثانى فهو تهريب السلاح ليصل إلى الأراضى السعودية من الساحل الجنوبى الغربى من أجل التورط فى عمليات ارهابية داخل السعودية تهديدا لأمنها واستقرارها للنيل منها.. والدليل على ذلك ما يحدث من عمليات تهريب للسلاح عبر هذه الجزر التى يسيطر عليها الحوثيون.

 

 

 

وبعد إعلان مصر عن مشروع قناة السويس الجديدة.. لم يمر أسبوع واحد على إعلان بدأ المشروع.. فوجئ الجميع ببدأ تحركات الحوثيون للانقلاب فى اليمن وإفساد اليمن السعيد.. توغلوا فى صنعاء ووصلوا إلى المقرات الأمنية وحملوا السلاح فى الشوارع.. وبدأت تتدفق لهم سفن السلاح والعتاد من إيران.. وتجتاح المدن اليمنية واحدة تلو الأخرى بدافع من إيران وحرسها الثوري.. للسيطرة على مضيق باب المندب بدافع أكبر من الولايات المتحدة الأمريكية من أجل كسر حلم المصريين فى اتمام مشروعهم الكبير ومن أجل ارهاق السعودية وشغلها بأحداث اليمن.. وابتزاز قياداتها الجديدة المتمثلة فى الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين.. والهدف واحد سواء فى مصر أو فى السعودية هو «جعل مصر والسعودية فى حالة توتر دائم.. لاخضاعهما لأمريكا» وخلال الأسبوع الماضى كان المخطط الشيطانى الإيرانى الأمريكانى الإخوانى أن يقوم الحويثون بالوصول إلى مدينة عدن للاستيلاء على ميناء عدن وانهاء شرعية الرئيس اليمنى الحالى عبدربه منصور هادى والاستيلاء على ميناء الحديدة.. وبهذا يتم تهديد مشروع قناة السويس الجديدة.. وليتحكم الحوثيون فى مضيق باب المندب.. وهى الذراع الأخرى لإيران وحرسها الثوري.. إذن روح مصر ستكون فى يد إيران.

 

 

لكن التعاون الأمنى العربى خاصة «مصر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين».. جعل هناك رؤية صائبة وقراءة مستقبلية لواقع الأحداث والتدخل لكبح جماح إيران والحوثيون قبل سيطرتهم على مضيق باب المندب فى ليلة انعقاد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربى فى شرم الشيخ.

 

 

 

لذلك كان لزاما على مجلس التعاون الخليجى أن يجتمع أيضا الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين مع وزراء دفاع مجلس التعاون الخليجى لاتخاذ قرار سريع وحاسم لدرء المخاطر التى تحيط بالسعودية ومصر واليمن وبالممر المائى المهم.. والقيام برصد 50 مليار دولار لعملية ردع الحوثيون وتسميتها بـ«عاصفة الحزم» من أجل إسقاط قاسم سليمانى وحرسه الثورى لتستمر لمدة 30 يوما واشتراك مصر بقوات بحرية وجوية.

 

 

إذن لماذا فعل الإيرانيون.. وقادتهم فى الحرس الثورى؟!

 

 

 

المتابع للشأن السيسى يرى أن قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى الجنرال قاسم سليمانى فى موقف محرج بعد أن اتهمه البعض داخل دائرة صنع القرار فى إيران بأنه ورط إيران فى اليمن واستنزف طاقاتها وسلاحها وعتادها وهيبتها فى المنطقة العربية.. وأيضا الهجوم على قاسم سليمانى لم يتوقف عند هذا الحد بل اتهمه المعارضون بأنه انكشف أمام الرأى العام الإيرانى والعالمى على حد سواء.. لأنه كان يحمل شعار «الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. تسقط أمريكا».. وبعد أن انكسر سليمانى فى اليمن.. اتضح أنه يمشى فى ركب الأمريكان ويتواصل معهم وينفذ تعليماتهم.. وينسق معهم لتحقيق هدف أمريكى بحت.. وما يقال عن العداوة بين «أمريكا وإيران» مجرد ترديد لكلام متفق عليه إعلاميا.

 

 

سليمانى صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى إيران.. والذى يتفوق على المرشد الأعلى للثورة الإيرانية خامنئى.. فى موقف صعب.. فقد وصفته الصحف الأمريكية الأسبوع الماضى بأنه «حاجى» وتعنى أنه «السيد» فى إيران ويتميز بعلاقات متميزة مع أمريكا.. أما الحديث عن الملف النووى الإيرانى والمفاوضات مع الأمريكان فى هذا الشأن فإنه كلام والسلام لإخافة العرب وإرهابهم.

 

 

«سليمانى» اسمه لدى أجهزة الأمن العربية جمعاء هو: «مستر إكس» أو «عين القط».

 

 

وصفه جهاز المخابرات الأمريكى بأنه الشخص الوحيد الذى من الممكن أن يتسبب فى حرب عالمية ثالثة.. ويهدد العواصم العربية ويقول لهم «قريبا سنأتى إليكم» فى تهديد واضح وصريح لا يقبل الشك أو التأويل أو الفلسفة أو التبرير!

قاسم سليمانى.. هذا الرجل الذى يتولى تدريب وتمويل ودعم حركة الجهاد الإسلامى فى غزة وأمينها العام رمضان شلح خاضع لإيران.. وحركة حماس وكتائب عز الدين القسام وسرايا القدس وكتائب أبوعلى مصطفى وألوية صلاح الدين وكتائب شهداء الأقصى وجيش الإسلام.. كل هذه الفصائل الفلسطينية تخضع لأمر إيران وتخضع مباشرا لها نتيجة وجود علاقات وطيدة بينها وبين إيران.

 

 

«مستمر اكس» الشرق الأوسط.. سليمانى» صديق خيرت الشاطر المحبوس حاليا على ذمة قضايا عديدة.. سليمانى والشاطر التقيا كثيرا بالخارج.. والتقيا مرة واحدة فى مصر فى إحدى فنادق مصر الجديدة من أجل الاستفادة من خبرات الحرس الثورى الإيرانى فى تشكيل حرس ثورى إخوانى.. والعمل على تفكيك الأجهزة الأمنية المصرية.

 

 

مخطط الإخوان وإيران شيطانى.. مروع.. أرادوا تدمير مصر واليمن.. وإحداث انفلات أمنى فى السعودية وتهديد أمنها.. والدخول معها فى صراع لا ينتهى إلا بتدميرها لا قدر الله!

 

 

سليمانى.. الذى قال حينما بدأت "عاصفة الحزم": إن الحرب المصرية السعودية بدأت على إيران.. ومصر الأكثر تحفزا!! أرهبه حديث السيسى فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية فى شرم الشيخ حينما قال السيسى: سيعود اليمن سعيدا.. وتعود سوريا باسمه.. وسيعود العراق شامخا.. وستعود ليبيا زاهرة.. وسيعود المسجد الأقصى قبلة للمسلمين.. وتحيا الأمة العربية!

 

 

غضب قاسم سليمانى على غير عادته.. لأن السيسى ركز على الدول التى تواجد بها الحرس الثورى.. وتحكم فيها واحتلها واستولى على مقدراتها خدمة للمشروع الأمريكى فى الشرق الأوسط.

 

 

الموقف صعب على «قاسم سليمانى».. بما ينبئ بانهيار اسطورته فى إيران.. بعد أن اتهم بأنه ورط إيران فى اليمن وكشف مخططاتها أمام العالم.. والأهم كشف عن عمالة إيران لأمريكا.. وعدم وجود عداء بينهما.

 

 

 

فى هذا السياق كشفت مصادرنا المطلعة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتمع مع الملك سليمان بن عبدالعزيز سرًا فى حضور رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء خالد فوزى فقط.. عرض عليه الأمر وشرح له تبعات ما يحدث وما سيحدث.. وأكد أنه على الدول العربية ومجلس التعاون الخليجى اتخاذ إجراءات قوية وعاجلة وعلى العرب عدم انتظار سقوط عدن حتى يتحركون للمواجهة مع رجال إيران من الحوثيين.. وهو ما اقتنع به الملك سلمان.. وأمر بضرورة السير فى الأمور الدبلوماسية مع الحل العسكرى.


مقالات مشتركة