تقارير الحالة الصحية لرئيس الوزراء.. لا يتحرك كثيرا بناء على تعليمات الأطباء..ومحلب طالب بإبعاده من منصب وزير البترول لظروفه الصحية

كتب..بلال الدوي

لم يعرف أحد أن بداية علاقة الرئيس عبدالفتاح السيسى بالمهندس شريف إسماعيل كانت عبارة عن مكالمة تليفونية منه لوزير البترول الذى تعرض لوعكة صحية مفاجئة جعلته يدخل المستشفى لمدة طويلة تعدت الـ40 يوما.

وقتها ابلغ المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الرئيس السيسى أن المهندس شريف إسماعيل وزير البترول تعرض لوعكة صحية جعلته يغيب عن مكتبه فى الوزارة ويجرى عملية جراحية كبرى فى المركز الطبى العالمى.. وقتها اتصل بالسيسى بوزير البترول وتحدث معه واطمأن عليه بعد أن شعر بتحسن فى صحته جراء العملية الجراحية التى أجراها.

السيسى وبطبيعة شخصيته الهادئة استطاع إعادة اكتشاف شريف إسماعيل مرة أخرى وجده نقيا.. ورعا.. مؤدبا.. نابها.. ناصحا.. ولهذا كانت المكالمة هذه هى سر بقاء شريف اسماعيل فى منصبه الوزارى أو على الأقل عدم استبعاده من منصبه لسوء حالته الصحية وظهور عليه علامات الأعياء المستمرة.

كانت الأجهزة الأمنية قد قدمت اسماء بعدد من المرشحين لتولى منصب وزير البترول لخلافة شريف إسماعيل بعد ظهور رغبة محلب فى استبعاده لظروفه الصحية.. ومنهم المهندس شريف سوسة وطارق الملا.. لكن إرادة الله كانت أقوى وظل شريف إسماعيل فى منصبه.. ليفاجأ بمكالمة أخرى من الرئيس السيسى يخبره فيها بأنه اختاره لتولى منصب رئيس الوزراء خلفا للمهندس إبراهيم محلب.. وفى سرية شديدة أعلن السيسى أنه سيذهب إلى زيارة لأوروبا وتحديدا اسبانيا بعدها سيأتى لإتمام التغيير الوزارى.. لكن شريف إسماعيل فى البداية أكد أنه يعانى من متاعب صحية مزمنة وصحته ليست مثل محلب الذى يتنقل كثيرا ويتحرك فى أكثر من مكان فى وقت قصير.. ويتجول فى الشوارع والميادين.. لكن السيسى طالبه بضرورة وضع خطة ولابد من تنفيذها ومتابعة وزرائه والتشديد عليهم.

إسماعيل أخبر السيسى بأنه أجرى من قبل عملية «البروستاتا» لكنها لم تؤثر على حركته وتولى المهندس هانى ضاحى وقت أن كان وزيرا للنقل مقاليد وزارة البترول.

شريف إسماعيل المريض الذى يتابع مع أكثر من طبيب متخصص فى القلب والأوعية والبطن.. لا يتحرك كثيرا بتعليمات الأطباء كانت أول زيارة خارجية له فى الإسكندرية أول من أمس وتحت حماية أمنية مشددة وطبية أكثر من مشددة.