جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

الملفات التفاعلية   25/12/2016

فى مقدمتها دعمهم للرئيس السيسى ..الأسباب الحقيقة للمخطط الإخوانى لاستهداف الأقباط

كتب..بلال الدوي

 

      خلق فجوة معقدة بين الدول الغربية والنظام المصرى      

 

 

•        ضرب الأمن والاستقرار من خلال بث الفتنة الطائفية والمذهبية بين أطياف الشعب المصرى

 

•        محاولة توجيه اتهام للنظام بالقصور وخلق تحديات جديدة تحرجه أمام المجتمع الدولى

•        التأثير على الاقتصاد وتدمير السياحة

 

•   القيام بتنفيذ عمليات إرهابية وتعليقها على شماعة النظام والأجهزة الأمنية لخلق نوع من عدم الثقة بقدرة النظام المصرى على تحمل مسئولية حماية الأقباط

 

 

استفاق العالم على عملية إرهابية جديدة استهدفت هذه المرة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، راح ضحيتها العديد من القتلى والمصابين، وحملت بصمات جماعة الإخوان المسلمين الارهابية الذين يستهدفون الأقباط بسبب دعمهم للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وقف مع إرادة الشعب ضد الحكم الإخوانى، حيث بدأت جماعة الإخوان فى الآونة الأخيرة بتكثيف هجماتها الإرهابية كمحاولة لإثارة المعارضة عن طريق العنف بعد أن فشلت فى تحريض الشعب على التظاهر بالطرق السياسية الخادعة.

 

وبعد تنفيذ هذا العمل الإرهابى سارعت الجماعة إلى تبرئة نفسها بإصدار بيان يدين هذا العمل، مع العزف على وتر مسئولية النظام عن هذا الهجوم، وتريد من ذلك تخفيف سخط المجتمع الدولى تجاه الجماعة ومحاولة توجيه اتهام للنظام بالقصور وخلق تحديات جديدة تحرجه أمام المجتمع الدولى خاصة الدول الغربية، والتأثير على الاقتصاد والسياحة، إضافة إلى أولى أولوياتها وهى ضرب الأمن والاستقرار من خلال بث الفتنة الطائفية والمذهبية بين أطياف الشعب المصرى.

 

فى هذا الإطار كشفت دراسة مهمة صدرت هذا الأسبوع بعنوان ( مخطط الإخوان لاستهداف الأقباط ) أن  الهدف الأكبر الكامن وراء استهداف الأقباط فى مصر، خلق فجوة معقدة بين الدول الغربية والنظام المصرى خاصة بعد تزايد توافد الهيئات الدبلوماسية الغربية على القاهرة، وترى الجماعة أن القيام بتنفيذ عمليات إرهابية وتعليقها على شماعة النظام والأجهزة الأمنية سيخلق نوعا من عدم الثقة بقدرة النظام المصرى على تحمل مسئولية حماية الأقباط، ما يستدعى إعادة النظر فى الدعم الغربى للقاهرة، فى وقت تشهد فيه البلاد أوضاعا اقتصادية صعبة.

 

كما تهدف جماعة الإخوان من القيام بعمليات إرهابية داخل المدن الرئيسية فى مصر إلى تقديم دعم لوجستى للجماعات الإرهابية فى سيناء عن طريق تشتيت الجهود الأمنية وتخفيف تركيز القوات العسكرية والمصرية على مكافحة الإرهاب فى سيناء، خاصة بعد تمكن القوات المصرية من تحقيق نجاحات كبيرة فى القضاء على الاٍرهاب والإرهابيين فى سيناء، ونظرا للعلاقة بين جماعة الإخوان وباقى التنظيمات الإرهابية وما يجمعها من أهداف، فإن الإخوان تسعى من خلال تكثيف هجماتها داخل المدن إلى مساندة الجماعات الإرهابية فى سيناء بتخفيف تركيز الجهود الأمنية عليها، وجر اهتمامها نحو الداخل.

 

وكشفت الدراسة أن هذه ليست المرة الأولى التى تستهدف فيها جماعة الإخوان الكنائس فى مصر، ففى  عام 2013 قامت عناصر من الإخوان وحلفائها بالاعتداء على الكاتدرائية المرقسية القبطية، ولم يحرك الرئيس المعزول محمد مرسى ساكنا، ومثل هذا الاعتداء بداية لسلسلة هجمات استهدفت الكنائس خاصة بعد فض اعتصامات الإخوان فى رابعة العدوية والنهضة، وما شهدته من تحريض صريح من قبل كبار قادة الإخوان على الأقباط بعد تكفيرهم، والتى اعتبرت هذه التحريضات بمثابة أوامر لاستهداف التعايش السلمى الذى تمتاز به مصر، وبالفعل وخلال الأسبوع الذى عقب هذه الاعتصامات، تم استهداف نحو 43 كنيسة فى مصر، وتم نهب وحرق نحو 23 منها، ونفذت جماعة الإخوان عدة عمليات اغتيال فى صفوف المسيحيين مثل حادثة اغتيال القس مينا عبود راعى كنيسة فى العريش، وذلك بعد أيام من عزل مرسى العياط، ومن ثم وضعت جماعة الإخوان قائمة اغتيالات شملت شخصيات أمنية وأقباط وشخصيات عامة انتقاما لوقوفهم مع الشعب فى إسقاط حكم الإخوان.

 

واشتد عداء الإخوان للأقباط بعد تاريخ 30 يونيو، حين ظهر رأس الكنيسة البابا "تواضروس" فى اجتماع أطياف المجتمع فى 3 يوليو 2013 الذى قام بعزل محمد مرسى بناء على إرادة الشعب وقرار أطياف المجتمع ومنها الأقباط، ومن هنا كثفت جماعة الإخوان من عملياتها الإرهابية ضد الأقباط كردة فعل انتقامية على وقوفها مع الشعب ضد جماعة الإخوان، ومازالت هذه الجماعة تعتبر المسيحيين طرفا من أطراف القوى التى عزلت مرسى عن الحكم.

 

وبعد هذا الحادث الإرهابى، بدأت وسائل الإعلام التابعة للإخوان تصطاد فى الماء العكر، ونشطت صفحات الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعى بهدف تأجيج مشاعر المواطنين وخاصة المسيحيين ضد الدولة المصرية، وتذكيرهم بعدم حصولهم على حقوقهم الكاملة فى مصر، ما يستدعى مشاركة الشعب المصرى بكل أطيافه فى عملية مكافحة الإرهاب التى تقودها الأجهزة الأمنية والعسكرية المصرية لوضع نهاية حاسمة لمخططات هذه الجماعات الإرهابية وإنقاذ البلاد من سمومها ودمويتها.

 


مقالات مشتركة