![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
كتب..بلال الدوى
أثارت قرارات الرئيس محمد مرسى والخاصة باستبعاد 66 قياديا بارزا بجهاز المخابرات العامة وهم من المسئولين عن النشاط الدينى وأيضا من المسئولين عن الملف الصهيونى والإسرائيلى حالة من الاستياء داخل أروقة الجهاز السيادى على اعتبار أن هؤلاء القيادات من أبرز الكفاءات بالجهاز والذين عملوا لفترات طويلة تتجاوز الثلاثين عاما فى هذين الملفين، ولديهم خبرة كبيرة ورؤية واضحة فى هذا المجال ولم يكن يحدث التغيير الذى أقدم عليه محمد مرسى إلا بموافقة من اللواء محمد رأفت شحاتة رئيس الجهاز الذى أقنع مرسى بأن استبعادهم يثير علامات استفهام وأدى ذلك لتراجع مرسى وموافقته على نقلهم إلى مناصب إدارية وتنفيذية بوزارات بعينها وتوزيع بعضهم على مجلس الوزراء حتى يتفادى تأثيرهم لو خرجوا وتم استبعادهم وبالفعل توزيعهم على وزارات ورئاسة الوزراء وإدارات بعدد من المحافظات لاستقطابهم وضمان ولائهم فى المقابل تزايدت حالة الغضب المكبوت داخل الجهاز السيادى بعد شل يد الجهاز عن ملف أزمة حوض النيل والخلافات مع إثيوبيا، وسد النهضة رغم أن ذلك من صميم عمل الجهاز، وقد نجح فى مهامه طيلة السنوات الماضية