البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات  

طنطاوي وحماد ووالي.. وعبدالرحمن الصامتون.. الأربعة

بلال الدوي

بالرغم من نجاح ثورة 25 يناير في إزاحة نظام حسني مبارك من الحكم، وخروج كثيرين من رجاله عن صمتهم وتحدثوا للمرة الأولي مثل الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق، إلا أنه ما زال آخرون مصرين علي صمتهم، إصراراً لا جدال فيه ولا نقاش ومن ضمن هؤلاء اللواء هتلر طنطاوي رئيس هيئة الرقابة الإدارية السابق والمستشار طلعت حماد وزير شئون مجلس الوزراء السابق، والدكتور يوسف والي وزير الزراعة الأسبق، واللواء أحمد عبدالرحمن رئيس هيئة النيابة الإدارية الأسبق.

في الأسبوع الماضي حاولت الاتصال بالصامتين الأربعة، وكانت النتيجة كالآتي: بدأت بالاتصال بالمستشار طلعت حماد، وعلي الفور رد وقال: لن أتحدث فالأوضاع في مصر تحتاج لحسم وحزم، أنا انتظر الإعلان الدستوري واتابع جيداً الأحداث التي تتلاحق بسرعة، مصر الآن في حاجة إلي استقرار، وأنا توقعت انهيار نهاية التسعينيات وليس بداية 2011، وفي اعتقادي أن سقوط النظام تأخر كثيرا بعد أن تم تزاوج غير شرعي بين الثروة والسلطة ودخل رجال الأعمال الوزارة، وأصبحت لهم الكلمة الأولي في الحكومة، والشعب ظل يشتكي ولا أحد يسمعه لا الحكومة ولا الحزب ولا البرلمان، ارجوك اتركني وشأني، لا أريد الحديث، ولكنني خائف علي البلد، وأنا خرجت من الوزارة لأني كنت مسئولا عن انضباط الوزراء، لا يسافر أحد من الوزراء إلا بأذن، البلد ماكانتش سايبة، أنا اكتشفت وجود مسئول كبير جداً بالخارج لمدة تقترب 250 يوما في السنة وسفر وإقامة علي حساب الحكومة، والأخطر وهو ما كان يشعرني بالرعب علي مصر، أنه كان هناك لوبي مكون «صفوت الشريف وكمال الشاذلي ومحمد إبراهيم سليمان» يحركون كل صغيرة وكبيرة في البلد وقتها، مصالح، وتربيطات وتحالفات، ربنا كرم مصر والثورة قامت».

انتهي كلام المستشار طلعت حماد في مكالمة طويلة وبالرغم من اعتذاره عن عدم الحديث إلا أنه «دردش» وفضفض وهذه الدردشة لها مغزي ومعني واضح، واعتقد أنه وصل وأدي الغرض منه!

أما اللواء هتلر طنطاوي رئيس هيئة النيابة الإدارية الأسبق فعندما تحدثه في التليفون تجد صوتا راقيا يحدثك، للدرجة التي تشعر من الوهلة الأولي أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تصدق ما يقال عنه من وقوفه بجوار فساد محمد إبراهيم سليمان وزير الاسكان الأسبق، لكن هتلر طنطاوي يعتذر بكل أدب عن عدم الحوار لأسباب صحية، في المرة الأولي يقول لك «دور برد» وبعد ذلك يقولك «كنت عند الدكتور» والمرة الثالثة يقولك «لسه جاي من عند الدكتور» والمرة الرابعة يقولك «لسه خارج من المستشفي» والمرة الخامسة يقولك «أنا هدخل المستشفي»، وهكذا وما أكثر الشماعات والأعذار، فالرجل لا يريد أن يتحدث لأنه يعرف أن السكوت من دهب!

أما بالنسبة للدكتور يوسف والي وزير الزراعة الأسبق فهو يرفض الحديث للصحافة بالمرة، ويؤكد أنه لن يتحدث إلا أمام النيابة التي طلبته للتحقيق في بيع أرض توشكي للوليد بن طلال بأسعار زهيدة!

أما اللواء أحمد عبدالرحمن رئيس هيئة الرقابة الإدارية الأسبق، فرد علي هاتفه من أول رنة وقال «لا أتحدث لا في الصحافة ولا في التليفزيون فأنا أديت واجبي تجاه الله وتجاه وطني، وأعتقد أنني أحمد الله علي ما كتبه لي، ولن أتحدث لأن حديثي سيكون إدانة لمسئولين سابقين ومسئولين حاليين وهم زملاء أفاضل، وسكوتي رحمة لي وللجميع.

وحينما قلت له: يا فندم زملاؤك علي عيننا وراسنا ولكن مصر لها حق عليك، اكشف لنا الحقائق من حقنا أن نعرف كيف كانت البلد تدار وما حقيقة الملفات المسكوت عنها، التي عاصرتها؟!

رد قائلاً: لن أتحدث وأفضل الصمت، والله يمهل ولا يهمل، وكلامي سيطول الكثيرين ولن يترك أحداً من الكبار لينجو من الاتهامات، من فضلك سيبني في حالي!


مقالات مشتركة