بلاغ لجهاز الكسب الغير المشروع يكشف عن حجم الثروات الحقيقية لرئيس الوزراء السابق أحمد شفيق

كتب..شريف ابو الفضل

كشف بلاغ جديد أمام جهاز الكسب غير المشروع تقدم به مصطفي شعبان المحامي عن حجم الثروات الحقيقية للفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني الأسبق حيث طالب البلاغ الذي حمل رقم 244 لسنة 2011 بلاغات كسب غير مشروع بفتح باب التحقيق مع شفيق لمعرفة مصادر ثروته ومدي تضخمها بشأن لايتلاءم مع دخله من الوزارة واتخاذ اللازم قانونا. وكشف البلاغ أن الفريق أحمد شفيق يمتلك العديد من الممتلكات والعقارات داخل وخارج جمهورية مصر العربية بشكل يفوق مصدر الدخل المعروف والوارد بإقرار الذمة المالية المقدم منه عقب توليه الوزارة، وتتمثل في الفيلا رقم 3 نموذج «أ س» المجموعة السادسة بمدينة الرحاب وشقتين بعمارات الجيش أمام الرقابة الإدارية بقسم النزهة وقصر بمارينا بمنطقة لسان الوزراء 22 «فيلا أحمد شفيق» وقصر بمدينة شرم الشيخ وقصر بمدينة فايد بالإسماعيلية وشقة بمصيف القوات المسلحة بسيدي كرير وقطعة أرض فضاء رقم «310 أ» بمنطقة تقسيم الكوثر الغردقة بمساحة 1149 مترًا وقطعة أرض بإسم زوجته عزة محمد توفيق رقم «310 ب» بمنطقة تقسيم الكوثر بمساحة 877 متر.

وأوضح البلاغ أن شفيق يمتلك قطعة أرض فضاء بإسم «شيرين ومي وأميرة أحمد شفيق» رقم 25 بالمنطقة 24650 بمنتجع جولت القطامية بالقاهرة الجديدة بمساحة 684 مترًا وقطعة أرض فضاء بنفس الأسماء السابقة بالمنطقة رقم 17001 بمساحة ألفين و515 مترًا بمنطقة العجمي بالقاهرة الجديدة وقطعة أرض فضاء رقم 624 بمنطقة الجولف بالقاهرة الجديدة بمساحة 881 مترًا وقطعة أرض فضاء بمنطقة الجولف بالقطامية بمدينة القاهرة الجديدة القطعة رقم 625 بمساحة 867 مترًا مربعًا وشقتين بباريس «فرنسا» بجوار برج ايفل وأنه يمتلك بعض العقارات بالجونة لم يتسن حصرها وكذلك الأرصدة في البنوك التي لا تتناسب مع دخله.

وأكد البلاغ أن أحمد شفيق وزير الطيران المدني الأسبق من الخاضعين لأحكام الكسب غير المشروع مادة «1» فقرة 1 التي تنص يخضع لهذا القانون القائمون بأعباء السلطة العامة وسائر العاملين في الجهاز الإداري في الدولة عدا فئات المستوي وكذلك نص المادة الثانية من ذات القانون التي تنص علي ان يعد كسبًا غير مشروع كل مال حصل عليه أحد الخاضعين لأحكام هذا القانون لنفسه أو لغيره بسبب استغلال الخدمة أو الصفة أو نتيجة السلوك المخالف لنص قانوني عقابي أو للآداب العامة وتعتبر ناتجة بسبب استغلال الخدمة أو الصفة أو السلوك المخالف كل زيادة في الثروة تطرأ بعد تولي الخدمة أو قيام الصفة علي زوجه أو أولاده القصر متي كانت لا تتناسب مع مواردهم وعجز عن إثبات مصدر مشروع لها.

ومن ناحية أخري كشفت تحقيقات النيابة الإدارية للطيران في القضية رقم 40 لسنة 2003 والشكوي المقدمة من عاطف حرحور داود ضابط الأمن السابق بشركة مصر للطيران ضد حمدي محمد رفعت رئيس قطاع الأمن بشركة مصر للطيران عن مخالفات جديدة بوزارة الطيران المدني في عهد الوزير الأسبق أحمد شفيق التي أدت إلي إهدار المال العام تلك التي تمثلت في كارثة الحج عام 2004 والتي تم خلالها استجواب عاجل للوزير من مجلس الشعب وتم تشكيل لجنة لمحاسبة المقصرين.

وكشفت التحقيقات عن الأخطاء الإدارية والتنظيمية والفنية في العمل في مطار جدة الدولي سواء في الصالة الشمالية أو في مدينة الحجاج خلال موسم العمرة لسنة 1424 هجرية وسنة 2003 ميلادية التي تتمثل في تأخر صدور التأشيرة الذي أدي إلي دخول مطار جدة يوم 25 رمضان حيث أدي ذلك إلي تأخر دخول أفراد البعثة لمطار جدة لمدة أربعة أيام عن الموعد المحدد في القرار الوزاري وهو من 15 إلي 30 نوفمبر 2003 حيث وصلت البعثة يوم 20 نوفمبر 2003 وقد قيل إن السبب في ذلك تأخر وصول خطاب اعتماد وموافقة وزارة الخارجية السعودية إلي السفارة السعودية بالقاهرة للحصول علي التأشيرات.

وأضافت تحقيقات النيابة الإدارية أنه من ضمن المخالفات تأخر استخراج التصاريح الجمركية حيث تم تجميع أفراد الأمن يوم السبت الموافق 22 نوفمبر الساعة التاسعة صباحا وحتي الساعة الرابعة عصرا «النوبة الصباحية والمسائية» والنوبة المسائية كان عليها العودة للمطار مرة أخري من الساعة السابعة عصرا حتي الساعة الثامنة صباح يوم الأحد وقد تم استخراج عدد 2 تصريح أحمر لفردين من الأمن فقط ليعملا في الصالة الشمالية أما الباقي فتم استخراج تصريح أبيض مؤقت لا يمكن استخدامه إلا في مدينة الحجاج، أما التصريح الأحمر يمكن استخدامه في كل الصالات وكل الساحات وحصل عليه كل من سيد دويدار وعادل الشرقاوي وحدث ارتباك وتغيير في جدول تشغيل الأمن أكثر من مرة حيث بدأ التخطيط قبل السفر لإبعاد عادل الشرقاوي في نوبة بعيدة.

وقال عاطف حرحور في التحقيقات إنه لما كان من المعلوم أن نجاح أو فشل مهام البعثة يتوقف بداية علي النجاح في نقطة محورية ومهمة وهي النجاح في كيفية وتوقيت استقبال الأعداد الغفيرة من ركاب أربع أو خمس رحلات متتالية ومتعاقبة والسيطرة عليها بعد تنظيم تواجدها أمام الصالة والذي يبدأ قبل ميعاد الإقلاع لكل رحلة بأربع ساعات بحيث يكون ركاب كل رحلة في صف «طابور» منفصل عن الرحلات الأخري وألا يسمح بتوافد الركاب واختلاطهم مع ركاب الرحلات المختلفة في أكثر من طابور بطريقة عشوائية وارتجالية ويحدث التكدس أمام بوابة الدخول إلي الصالة والتي يبلغ عرضها 1.80 متر وارتفاعها 1 متر من جميع الإتجاهات والتسابق والتزاحم في أولوية الدخول للصالة خاصة عندما يطمع بعض الركاب في السفر بمجرد وصولهم أمام الصالة والبوابة وقبل موعد رحلتهم وكأن السفر يكون بأولوية الوصول والدخول للصالة وليس بمواعيد وأرقام الرحلات طبقا للحجوزات في التذاكر.