البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات  

علي مسئولية الكاتب والمفكر سيد القمني: أحذر من زوال المسلمين من الوجود البشري

كتب..بلال الدوى

أكد الكاتب والمفكر الدكتور سيد القمني أن الخطورة في هذه الأيام ليست علي الإسلام فهو كدين لا يموت لكن الخطورة علي المسلمين أنفسهم. وقال القمني في كتابه «انتكاسة المسلمين إلي الوثنية».«ليست الخطورة علي دين المسلمين فالدين له صاحب كفيل به بل الخطورة الحقيقية علي المسلمين من الزوال الوجودي من عالم البشرية بالاندثار التام بعد أن غابوا عن هذا الوجود كفكرة وفعل وعطاء وغرقوا في مستنقعات الجهل والخرافة والتخلف والجمود والاستبداد والانحطاط الخلقي والانساني رغم أن المسلمين يشكلون حوالي خمس البشرية علي الأرض».

«هنا الذعر الحقيقي ان تطول الأزمة بالمسلمين فيغيبوا وجودا كما غابوا حضورا ثقافيا وهم حسب ما نعتقد كمسلمين مكلفين بالشهادة علي الناس بحسبانهم أمة وسطا حسبما أخبر القرآن الكريم بينما هم ما عادوا لا أمة وسطا ولا طرفا ولا هم أمة أصلاً بحالهم هذا ولو قلنا تجاوزا إنهم أمة فهم أمة مريضة تصدر أمراضها كراهية وإرهابا للعالمين».

وقال: «انقسم المفكرون في بلاد المسلمين علي أطيافهم من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار إلي فريقين رئيسيين: فريق أرجع الأزمة إلي عدم التزام خير أمة اخرجت للناس بدينها حسب الأصول وهو ما يجعلها تطلب النصرة السماوية فلا تستجيب السماء لها بل تنزل بها النوازل والإهانات والكوارث... في عملية تأديب ربانية للأمة كلها وذلك لانها أفرطت في فروض دينها وتأثرت بما عند الشعوب الأجنبية من أساليب عيش... لذلك حقت علينا اللعنة الإلهية».

أضاف أنه يغلب علي هذا الفريق «روح التنظيم لتعودهم الطاعة المطلقة فيشكلون جماعات شديدة التنظيم والانضباط والاستجابة الحركية السريعة. تبدو بينها علي السطح خلافات في الدرجة لكنها غير نوعية... ويزعم هذا الفريق أننا قد جربنا العلمانية... والنظام الجمهوري والنظام الملكي والاشتراكية والرأسمالية وسقطت جميعا وسقطنا معها في المزيد من التخلف والانهيار».

أما الفريق الآخر أي العلماني «فقد ذهب مذهبا هو علي النقيض بالمرة من الفريق الأول وهو الاقل انتشارا بين الجماهير لكنه الأكثر قدرة علي الوصول إلي حلول علمية والأكثر منطقا والاقوي حجة ويستند إلي الواقع الملموس في نجاح العلمانية أينما طبقت.

لذلك تتم محاربة هذا التيار وطعنه لدي المسلمين بكونه يناهض الدين ويناوئه... ويعاني هذا الفريق إضافة إلي التحريض ضده وتبخيسه وتكفيره وتخوينه خللاً شديداً أصيلاً في بنيته لأن العلمانية او الليبرالية هي حرية فردانية بطبيعتها وبما تتضمنه من مفاهيم فيكون الفرد عصيا علي الانضباط والتنظيم الحركي ولا يخضع العلماني إلا لقوانين العقل والعلم والأصول الحقوقية والدستورية للمجتمع المدني.. لذلك فالليبرالية لا تقوم في مجتمع إلا عندما تنتشر بقوتها الذاتية.

الفريق العلماني بالطبع لا يرجع الأزمة إلي تأثر المسلمين بثقافات غير اسلامية بل يري أنهم ابعد ما يكونون عن هذه الثقافات.. ولا يري أن مصائبنا تبدأ مع الاستعمار الحديث وسقوط الخلافة، لأن الخلافة كانت قد مرضت وشاخت وكانت تنتظر من يعلن وفاتها فقط.. وأن الاستعمار لم يكن سبب ضعفنا باحتلاله بلادنا لأنها كانت ضعيفة أصلا مما سمح للآخرين بالتعدي عليها فضعفنا أصيل في بنيتنا الثقافية وكان هو سبب الاستعمار وليس نتيجته
مقالات مشتركة