البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات  

نكشف عن خططهم وحيلهم القانونية في الجلسات المقبلة: خطة المحامين لإنقاذ مبارك ورجاله من حبل المشنقة .. عصام البطاوي: فيديوهات محمد محمود ومجلس الوزراء تبرئ «العادلي».. وسنطلب سماع شهادة منصور العيسوي .. محمد الجندي: الشاعر تعرض لإطلاق نار حي في ظهيرة 28 يناير..وجيه نجيب: نظيف لم يثبت ضده كسب غير مشروع.. والأملاك باسم زوجته

كتب..بلال الدوى

في ظل المؤشرات التي تؤكد قرب حسم قضايا الكبار في نظام مبارك المخلوع.. ومنها قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها حسني مبارك ونجلاه والعادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه.. إضافة إلي قضايا الفساد المتورط فيها الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق والمهندس أمين أباظة وزير الزراعة الأسبق.. وأحمد المغربي وزير الإسكان الأسبق.. وزهيرة جرانة وزير السياحة الأسبق.. وأيضًا كل المسئولين الذين تم تحويلهم للكسب غير المشروع.. ومنهم أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل.. والدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان الرئاسة السابق.. والدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق.. وصفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني المنحل.. ويوسف والي وزير الزراعة الأسبق.

أخذ عدد من محامي المتهمين علي عاتقهم سرية تحركاتهم لإثبات براءة موكليهم من المسئولين السابقين.. وسرية مذكرات الدفاع التي قدموها لهيئة المحكمة.. وظهر علي السطح عدد من التحالفات خاصة في قضية قتل المتظاهرين بين محامي مساعدين وزير الداخلية الـ«6» إضافة إلي «13» من مديري الأمن المتهمين أيضًا في قضية المتظاهرين.. وظهر واضحًا وجود محامين كثيرين لم يرغبوا في الإفصاح عن هويتهم ولكنهم موكلون من قبل المتهمين خاصة المحامين عن اللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، فهناك عدد كبير من الأساتذة بكلية الشرطة الذين يتولون الدفاع عنه لكنهم لا يريدون الكشف عن أنفسهم.. وأيضًا المتهم أحمد المغربي لديه محامون آخرون غير بهاء الدين أبوشقة ونجله محمد، وهم عدد من المحامين المعروفين ولكنهم يخشون معرفة الرأي العام بهم.

من جهته أعلن المحامي عصام البطاوي محامي حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق عن أنه يجهز مفاجآت كثيرة ويستعد لمرافعته مستخدمًا الأحداث الأخيرة التي حدثت في شارع محمد محمود وشارع قصر العيني وأمام مجلس الوزراء وسيستخدم هذه الأحداث بعد الحصول علي فيديوهات منها للتدليل علي براءة موكله من التهم المنسوبة ضده.. وسيستخدم تصريحات المسئولين الكبار الموجودين بالسلطة بداية من عدد من أعضاء المجلس العسكري الذين أكدوا أنهم لم يطلقوا الرصاص علي المتظاهرين.. وأيضًا تأكيدات وزير الداخلية السابق اللواء منصور العيسوي من أن رجال الداخلية لم يطلقوا رصاصة واحدة في أحداث شارع محمد محمود.. وشاهدوا وجود أشخاص أجانب يرتادون أسطح العمارات المواجهة لشارع محمد محمود.. إذن هناك أيادٍ أخري هي التي أطلقت الرصاص علي المتظاهرين.. إضافة إلي استخدام هيئة الدفاع عن «حبيب العادلي» عددًا من تصريحات اللواء سامي سيدهم مساعد وزير الداخلية للأمن في الفضائيات خلال مداخلات كثيرة حينما قال: سنضرب الرصاص الحي علي أي متظاهر يأتي لاقتحام وزارة الداخلية.. وأيضًا تلك التصريحات الصادرة عن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم حينما قال: سنفتح النيران علي من يقترب من وزارة الداخلية.. إضافة إلي عدم وجود أي تشابه بين الطلقات النارية المستخدمة في قتل الثوار.. وبين الأسلحة التي تستخدمها وزارة الداخلية وتمد بها ضباطها.

ويعتمد أيضًا «عصام البطاوي» محامي حبيب العادلي علي عدم الكشف عن الفاعل الأصلي لقتل المتظاهرين.. بل واستنكر عدم القبض عليه لأنه ليس موجودًا.. واعتبر أن هناك بعضًا من أعضاء حركة حماس تم ضبطهم في ميدان التحرير.. إضافة إلي ضبط عناصر خارجية في أنحاء كثيرة من البلاد، ومنها ميدان التحرير نفسه.. والسويس والإسماعيلية والإسكندرية ويسأل عن ذلك جهاز المخابرات العامة الذي كان دور كبير في عملية الكشف عن وجود هذه العناصر الأجنبية.

ويعتمد محامي حبيب العادلي علي طول فترة التقاضي حيث إنه حتي لو حصل العادلي ومساعدوه علي أحكام فإنه من الممكن تخفيفها أثناء فترة الاستئناف والنقض.. مستخدمًا طلب حبيب العادلي المتكرر من حسني مبارك بضرورة نزول الجيش في أثناء بداية التظاهر وتحديدًا في تمام الساعة الثالثة عصرًا من يوم 28 يناير.

من ناحية أخري يستخدم فريد الديب عن أسرة مبارك أسلوب المفاجآت في مرفاعاته.. فيجهز حاليا لمطالب جديدة تتعلق بإقدام مبارك علي تحويل «4» وزراء فاسدين للنيابة وتقديم عزائه للشهداء وتحويل المسئولين للنيابة.. وإصداره أوامر بضرورة تعديل «6» مواد مهمة في الدستور وتشكيل لجنة صياغة المواد الجديدة.. إضافة إلي تعليمات بضرورة نزول الجيش للمحافظة علي البلاد جنبًا إلي جنب قوات الشرطة.. ولا يخفي الديب مفاجآته التي سيفجرها وهي عدم وجود قرار رسمي من مبارك بإطلاق النار علي المتظاهرين.

أما «وجيه نجيب» محامي الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق.. فيجهز مفاجأة مدوية في قضية الكسب غير المشروع المتهم فيها نظيف والمحدد لها جلسة يوم «16» فبراير المقبل.. ومنها عدم ملكيته مثل هذه الفيللات والأراضي والشقق الموجودة في تقارير الكسب غير المشروع.. ولكنها مملوكة لزوجته زينب زكي.

بينما محامو أحمد عز مازالوا متفائلون بالموقف المالي لأحمد عز وإيجابية تحويلاته البنكية واستثماراته الخارجية.

أما موقف الدكتور فتحي سرور فقد طمأنه الدكتور أمين المهدي المحامي المعروف.. والدكتور حسانين عبيد المحامي طمأن عاطف عبيد علي وجود دفوعات ومرافعات قوية من شأنها أن تقلب القضية رأسًا علي عقب.. والمحامي محمد الجندي محامي اللواء إسماعيل الشاعر حصل علي فيديوهات تؤكد تعرض الشاعر وضباطه المعاونين لإطلاق نار حي أثناء تواجده في ظهيرة يوم 28 يناير.. أما جميل سعيد محامي اللواء أحمد رمزي مساعد الوزير للأمن المركزي فقال إنه يستعين بالدكتور إبراهيم صالح.. المحامي المعروف.. في كتابة مذكرة دفاع قوية من شأنها أن تكشف عن وجود تضارب في مرافعات المدعين بالحق المدني.

كل هذه من وجهة نظرنا حيل ولعب وشغل محامين، لكن القضية ما زالت مستمرة وما زال المحامون المدعين بالحق المدني ومحامو أسر الشهداء لن يتهاونوا في كشف تورط هؤلاء في عملية القتل.. ولن يتهاونوا أيضًا في إقناع عدالة المحكمة بأن المتهمين يستحقون الإعدام.. وهو ما سيرضي جموع الرأي العام ونحن منهم.


مقالات مشتركة