![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
كتب..ايمان بدر
كشفنا في العدد السابق من (صوت الملايين) عن تفاصيل الأزمة بين الشيخ يوسف القرضاوي وبين جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبر الداعية الإسلامي القطري الجنسية أبًا روحيا لها ولكن علاقتها به توترت خاصة بعدما زار تونس وعرض علي راشد الغنوشي رئيس الحكومة ومؤسس حزب النهضة الإسلامي هناك أن يخلفه في رئاسة الاتحاد العام لعلماء المسلمين الذي يترأسه القرضاوي ويشغل الدكتور محمد سليم العوا مرشح رئاسة الجمهورية الحالي منصب أمينه العام.. انقلاب الإخوان علي القرضاوي لا ينفصل أيضًا عن انتخابات الرئاسة وسباقات مرشحيها حيث مازال الشيخ يوسف يصر علي دعمه ومساندته للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المنشق عن الإخوان الذي تبادل معها حرب التصريحات والتراشق بالاتهامات ويعتبر المنافس الأقوي لمرشحهم المتبقي د.محمد مرسي.
وتري الجماعة أن دعم القرضاوي لأبوالفتوح يدعم موقفه خاصة داخل الأوساط الإسلامية ويزيد شعبية الإخوان ومرشحهم ضعفًا.
وفي السياق ذاته تبين أن انقلاب القرضاوي علي الإخوان وميله ناحية أبوالفتوح يرجع لطموحاته بأن يسند له كرسي مشيخة الأزهر التي كان يطمع في توليه بعد ثورة 25 يناير، وهو ما لم يحبذه الإخوان، ولم يعدوا القرضاوي بأن يتحقق لو حكموا مصر علمًا بأن حمل القرضاوي الجنسية القطرية لا يمنعه من الترشح لمقعد الإمام الأكبر لأن الأزهر مؤسسة عالمية لا يشترط علي من يقودها عدم ازدواج الجنسية، بدليل أنه في خمسينيات القرن الماضي تولي المشيخة فضيلة الشيخ الراحل محمد الخضر حسين وهو تونسي الجنسية ولم يحصل علي الجنسية المصرية أساسًا.