![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
كتب..ايمان بدر
«بفلوسك وبمالك حتنول اللي في بالك» تلك الأغنية القديمة تحولت الآن إلي ما يشبه السمة الأساسية لانتخابات الرئاسة الوشيكة التي حددت الدولة سقفًا للدعاية فيها لا يتجاوز 10 ملايين جنيه في الجولة الأولي و2 مليون لجولة الإعادة لكل مرشح في حين تتكلف الدولة نفسها نحو 245 مليون جنيه نفقات طباعة الاستمارات ورواتب القضاة والموظفين حيث قسمت إلي 52 ألف لجنة يشرف عليها 14 ألف قاضي ويراقبها 933 مراقبًا أجنبيا ما بين صحفيين ومندوبين منظمات دولية تتحمل الحكومة إقامتهم وانتقالاتهم تحت بند تكاليف إضافية.
وفي سياق متصل طالب الفريق حسام خير الله أحد المرشحين للرئاسة بإعادة فتح ملف التمويل الأجنبي الذي يتلقاه بعض المرشحين لدعم حملاتهم وربما تنامي لعلم خير الله كرجل مخابرات سابق معلومة قيام دولة قطر بتحويل مبلغ 80 مليون دولار لصالح بعض الجماعات السياسية الدينية والمؤسسات الإعلامية واتفق معه المرشح اليساري لرئاسة الجمهورية النائب أبوالعز الحريري الذي تحدث هو الآخر عن تلقي مرشحي التيار الإسلامي دعمًا ماليا من الخارج.
في الوقت نفسه لاحظ المراقبون حالة السخاء والبذخ في الانفاق علي حملة دعم مرشح الإخوان المسلمين د.محمد مرسي الذي أكد أنه اتفق مع خيرت الشاطر منذ أن ترشحا علي أن من يكمل السابق يتولي الثاني مسئولية إدارة حملته، ومن حسن حظ مرسي أن الشاطر استبعد ليقود كتيبة رجال الأعمال وأثرياء جماعة الإخوان ومموليها لتصب ثرواتهم في خزائن دعم الدكتور مرسي وعلي طريقة ناس عايشة وناس مش لاقية يعاني المستشار هشام البسطويسي مرشح حزب التجمع الاشتراكي من فقر في الانفاق علي دعايته حيث لم يتلق حساب التبرعات الذي فتحته حملة البسطويسي في البنوك جنيهًا واحدًا لدعمه حتي الآن.
أما السيد عمرو موسي مرشح الرئاسة الدبلوماسي فقد أعلن صراحة أن حملته تتكلف 3 ملايين جنيه وداعب الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح أنصاره مؤكدًا أن أولاده هم الذين ينفقون علي حملته، وأن منهم 3 طبيبات وصيدلي ومهندس وأضاف أن ميزانيته تصل أيضًا لـ3 ملايين جنيه مثل موسي لكنه لن يدفعها «كاش» ولكن بالتقسيط إلي ما بعد الانتخابات والسؤال لو وفق الدكتور أبوالفتوح وأصبح رئيسًا لمصر هل سيجد من يطالبه بالأقساط المتأخرة عليه؟