البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات  

التستر علي تورط رجل أعمال قبطي في تمويل فضيحة التزوير في المطابع الأميرية.. والإخوان وعدوه بمنصب نائب الرئيس

كتب..بلال الدوي

لم يكن الكثيرون يتوقعون أن يصل أحد أحفاد حسن البنا لكرسي الحكم في مصر حتي قبل «24» ساعة فقط من إعلان المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة الرئاسية العليا المشرفة علي الانتخابات، بل لم يتخيل أحد أن تمر الـ24 ساعة الأخيرة دون اعتقال عدد من قيادات الإخوان علي أثر الكشف عن حالات تزوير فجة في المطابع الأميرية ومنهم المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين، والدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والدكتور محمد البلتاجي الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بالقاهرة، إضافة إلي تورط رجل أعمال قبطي في تمويل عملية التزوير وتم وعده بتوليه منصب نائب الرئيس ووقفت مصر كلها في حالة انتظار لإعلان الرئيس المنتظر، في هذه الأثناء كانت هيلاري كلينتون وزير الخارجية الأمريكية تجري مفاوضات وحوارات وتفاهمات مع أخطر رجل في مصر والإخوان وهو المهندس خيرت الشاطر في أركان السفارة والجامعة الأمريكية في التجمع تحصل منه علي أكبر قدر من المكاسب حتي تدعم أمريكا مرشح الجماعة وتواصل الضغط علي المجلس العسكري لتسليم السلطة لمرشح الإخوان، الغريب أن جماعة الإخوان قدمت وعودا لهيلاري كلينتون وكان أخطرها علي الإطلاق ما سمي من جانب الأمريكان بـ«وعد بلفور 2» أو «وعد الشاطر» وهو الحصول منه علي وعد بإقدام الإخوان علي حل القضية الفلسطينية طبقا لحل لم يخطر علي بال أحد ويريح جميع الأطراف المعنية بداية من أمريكا وإسرائيل وفلسطين ومصر، ويتضمن الوعد العمل علي تزويج 750 ألف فلسطيني من المنتمين لحركة حماس من إخوانيات مصريات من العوانس المنتشرات في مصر والعمل علي إقامتهم في سيناء مع فتح المعابر بصفة دائمة إضافة إلي فتح الحدود بكاملها أمام الفلسطينيين، وذلك سيسمح لهم بالحصول علي الجنسية المصرية فيما بعد وتهدأ المقاومة الفلسطينية إلي حد ما مع مرور الوقت وتخصيص الشريط الحدودي بين مصر وغزة لإقامتهم بصفة دائمة، وتبقي القدس خالية من الفلسطينيين.

في نفس الوقت بدأت قوات الحرس الجمهوري في الانتشار بصفة مستمرة في شوارع القاهرة والاستعداد للمواجهة لمن يخرجون علي الشرعية بل ووصلت لدرجة استعداد قصوي وتجهيز «ش/ 6» التابعة للحرس الجمهوري وهي التي يتم الاستعانة بها في الطوارئ.

ولم يتوقف الأمر عند الاتصال بين كلينتون والشاطر بل قام الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالتوسط لدي السلطات القطرية بضرورة السعي لدي الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الضغط علي المجلس العسكري الحاكم، فقام الأمريكان بالاستجابة لحلفائهم لاقتناص المقعد الرئاسي لكنهم كانوا يدفعون مصر إلي الفتنة، وقام الدكتور محمد البرادعي بدور كبير في استمرار الضغط الدولي علي المجلس العسكري.. كل هذا يحدث في الوقت الذي كانت قد صدرت فيه تعليمات صارمة بضرورة الإبقاء علي المتظاهرين في الميادين لاستمرار الضغط الإخواني، وحينما استيقظ المصريون صباح ليلة الأحد ليلة إعلان النتيجة كان جرس تليفون الفريق شفيق يرن، وكان علي الطرف الثاني الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة مهنئا الفريق شفيق بفوزه في انتخابات الرئاسة، وبعدها تأتي قوات الحرس الجمهوري وتستلم فيللا الفريق شفيق في التجمع وتطلب منه التوقيع علي خطاب لا أحد يعرف مضمونه أنه خطاب استلام السلطة، وبعدها يقوم أحد أعضاء المجلس العسكري بالاتصال بالفريق شفيق ليهنئه ويتبعه في الاتصال بالفريق شفيق لتهنئته مسئول كبير في المخابرات العامة، لكن تغيرت الأوضاع حينما دقت الساعة لتعلن عن الثانية ظهرا، فتنسحب قوات الحرس الجمهوري فجأة، ويتسرب الخبر لجميع أعضاء المجلس العسكري الذين ظلوا ينتظرون المؤتمر الذي تعقده اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة برئاسة المستشار فاروق سلطان، وعندما أعلن عن فوز الدكتور محمد مرسي كان اللواء محسن الفنجري عضو المجلس العسكري في حالة غضب شديدة ولم يصدق نفسه، وظل يردد كلمات سريعة غير مفهومة تعبر عن غضبه الشديد، وفضل الرحيل من مكتبه عائدا إلي بيته، وحتي الآن لم يحضر اللواء محسن الفنجري اجتماعات المجلس العسكري من يومها، والأهم أنه ابلغ عددا كبيرا من المحيطين به أنه تم ابلاغه بأنه سوف يترك منصبه في المجلس الأعلي خلال شهرين علي الأكثر علي اعتبار أنه وعددا كبيرا من أعضاء المجلس العسكري تم استقدامهم من بيوتهم وهم يقضون أوقاتهم مع أحفادهم بعد أن خرجوا للمعاش وسيتم إنهاء خدمتهم خلال فترة وجيزة.

الأغرب أن هناك 2 من أعضاء المجلس العسكري تم تحويلهما إلي المستشفي العسكري حينما سمعا خبر فوز مرسي بالرئاسة بعد إصابتهما بأزمة قلبية، بل وصلت الحالة إلي غضب عارم لدي بعض قيادات الجيش الثاني الميداني، فما كان من المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري إلا أن ذهب إليهم في اليوم التالي ليطمئنهم بعدم وجود صفقة وأن العسكري بريء من الإتيان بـ«مرسي الإخوان» للرئاسة بل إن الشعب هو الذي اختاره والجيش يحمي الشرعية لأنه ملك الشعب والجيش لا يعرف التزوير والمجلس جهز المناخ حتي يختار الشعب الاختيار الصح.

تزامن كل ذلك مع موعد الإعلان عن دخول اللواء حسن الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية إلي الثلاجة ليترقي لمنصب مساعد وزير الدفاع ويترك منصبه بعد اتهامه بأنه هو الذي سرب خبر فوز الفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة فكان لزاما إخراجه من المشهد، لكن ما يدعو للدهشة مقولة أحد الأعضاء البارزين في المجلس العسكري بأنه «لو اكتشفنا أن إحنا اتبعنا هنقعد في البيت».


مقالات مشتركة