البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات  

انتهاء شهر العسل بين الإخوان والسلفيين.. قريبا

رغم اختلافنا مع الكاتب الصحفي إبراهيم سعدة المحسوب علي فلول نظام مبارك ولكن الأمر الواقع حاليا في مصر يجبرنا علي أن نتذكر مقالا كان سعدة قد كتبه ونشرته جريدة أخبار اليوم في التسعينيات وقتما تحالف حزب العمل بقيادة إبراهيم شكري مع الإخوان المسلمين ومنحهم شرعية ليدخلوا البرلمان علي قوائمه بعدما كانوا محظورين، وفي سياق المقال افترض سعدة أن حزب العمل بقيادة إبراهيم شكري ونائبه مجدي حسين قد وصل للحكم وأصبح حزب الأغلبية الحاكم في مصر، وتخيل أنه لو حدث ذلك سينشق عنه الإخوان وينقلبون عليه بوصفه أقل منهم تدينا وتمسكا بالشريعة وله مرجعيات اشتراكية ولأنهم إسلاميون صرف فلهم

الحق في حكم البلاء ووقتها سوف تنشب حربا أهلية وخلالها ينتزع الإخوان الحكم من حزب العمل ليجلسوا علي مقاعده وما هي إلا أيام حسب سعدة إلا وتخرج الجماعة الإسلامية بقيادة قتلة السادات آل الزمر وكرم زهدي وناجح إبراهيم لتقول للإخوان هيهات أنتم إسلاميون تايواني وإحنا الأصليين الذين حملنا السلاح وبالسلاح يتقاتل الجمعان لينتزع الجهاديون الحكم من الإخوان وربما يستتب لهم الأمر أسابيع أو شهورا ليأتي تنظيم التكفير والهجرة بقيادة شكري مصطفي ويعيد الكرة كلام إبراهيم سعدة كان وقتها يبدو خياليا افتراضيا ولكنه أصبح فيما بعد حقيقة واقعة في الصومال والسودان والعراق وغزة بل وامتد إلي سيناء المصرية، حيث خرجت جماعات السلفية الجهادية بقيادة محمد الظواهري تعلن عدم اعترافها بالرئيس محمد مرسي رغم انتمائه للإخوان المسلمين ولكن لكونه جاء بالديمقراطية الكافرة والانتخابات التي لم تقرها الشريعة وحتي حينما حكم لم يطبق شرع الله كما يراه هؤلاء فلم يلغ الانتخابات ولم يطبق الحدود ولاتزال البلاد تعمل بالدساتير والقوانين الوضعية والقضاء المدني وليس الشرعي وهو بذلك من وجهة نظرهم يخالف شرع الله ولا يحكم به ولأن هؤلاء يتمسكون بالآيات الحاكمية التي وردت في سورة المائدة وتصف من لم يحكم بما أنزل الله بالفاسقين والظالمين بل والكافرين فلن يجدوا غضاضة في التعامل مع مرسي مثلما فعلوا مع السادات وهذا ما أكده أحد محامي الجماعات الإسلامية الذي رفض ذكر اسمه وقال إن مرسي يسيرعلي نفس خطي السادات، حيث يسوق نفسه كرئيس متدين ويبالغ في الاستقواء والاستناد علي الجماعات الإسلامية والسلفية ووفقا لقول رسول الله -صلي الله عليه وسلم- «لن يشاد هذا الدين أحدا إلا غلبه » فلن يستطيع مرسي أن يرضي طموحات وآراء المتشددين من هؤلاء وهنا لن يجد سوي فتاوي تعلن أنه لا يحكم بما أنزل الله

وقد تصل للتكفير والقتل. ولربط هذا الرأي بالواقع بدأت بالفعل بشائر هذا الخلاف والانشقاق بين صفوف التيار الإسلامي منذ الثلاثاء الماضي حينما أعلنت الدعوة السلفية وحزبها النور السلفي أنها لن تشارك في مليونية نعم للدستور وبررت ذلك بالاستعداد للاستفتاء ومن بعده الانتخابات وكشفت مصادر سلفية أن قيادات الدعوة وشيوخها غير راضين تماما عن مسودة الدستور الحالية ولكنهم مضطرون لأن يقولوا نعم حتي لا يشمت الليبراليون ودعاة العلمانية، ولكن في إطار الاستعداد

للانتخابات يطمح حزب النور لحصد الأغلبية البرلمانية حتي يمتلكوا التشريع ويصبح لديهم القدرة علي طرح قوانين بل وتعديل بعض مواد الدستور حسب خارطة الطريق التي أعلنها نائب الرئيس المستشار مكي بأنه سوف يسند لمجلس الشعب مهمة تعديل بعض مواد الدستور. وفي هذا السياق من المنتظر أن يرفض حزب النور التحالف مع الحرية والعدالة في الانتخابات المقبلة ولو قبل سيكون ذلك مشروطا بأن يرد الإخوان الجميل للسلفيين الذين دعموا مرشحهم في الانتخابات ومازالوا يدعمونه حتي تمرير الدستور رغم تحفظاتهم عليه وتحريمهم لمبدأ التظاهر من الأساسي وهو ما أعلنه الدكتور ياسر برهامي القيادي بالدعوة السلفية من أن الدستور الحالي ليس قرآنا ومن الممكن تعديله ليتسق مع التطبيق التدريجي للشريعة واتفق معه المهندس عاصم عبدالماجد المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، وقال إنه مجرد دستور مؤقت أما الدستور الدائم لمصر فوسف تكتبه تأسيسية إسلامية بكامل أعضائها والغريب أن هذا الدستور رغم رفض القوي المدنية له ولكنه يثير انشقاقات بين صفوف الإسلاميين فلا يرضي طموحات المتشددين ولا يقبله المعتدلون أمثال د.عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية ومستشاره القانوني مختار نوح بل ويعترض عليه رموز من داخل جماعة الإخوان نفسها وأبرزهم الصحفي محمد عبدالقدوس ومن هنا يؤكد الخبراء أن الصراع المقبل بين صفوف الإسلاميين سيكون-->

مقالات مشتركة