البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات  

الذكرى السنوية الثالثة لجلوس "البابا بديع "على كرسى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين

كتب..ايمان بدر

يوم أن قرر محمد مهدى عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين أن يترك مقعده قال الحمد لله أنا قدمت للدعوة أقصى ما فى وسعى وتفاخر عاكف بالإنجاز الأعظم الذى تحقق للإخوان فى عهده وهو أن وصلت لـ88 مقعدا من مقاعد مجلس الشعب فى دورة 2005 وأصبحت بذلك هى القوة الثانية أو «الوصيفة» للحزب الوطنى الحاكم وقتها ولم ينكر المرشد السابق والمعروف بجرأته وحدة عباراته أنه فى سبيل حصد هذه المقاعد عقد صفقات وتنسيقات وتربيطات مع الحزب الوطنى داخل مقر أمن الدولة.. ويذهب عاكف الذى سلم مقعد المرشد بنفسه للدكتور محمد بديع فى احتفال عقد يوم 16 يناير 2010 فى مشهد صورته عدسات الفضائيات راصدة قبلة طبعها عاكف على جبين بديع الذى من المفترض أن يحتفل اليوم بالعيد الثالث لجلوسه على عرش إمبراطورية الإخوان وإذا كان بديع وأنصاره يعتبر نفسه المرشد الأهم فى تاريخ الجماعة وأن وشه كان «حلو» عليها، حيث حصدت فى عهده ثمار ثورة لم يكن الرجل موافقا على الاشتراك فيها من البداية ولكنها سقطت الثمرة فى حجر الجماعة التى قطفت بها أغلبية فى مجلس الشعب المنحل ثم فى مجلس الشورى الحالى وخاضت انتخابات الرئاسة بمرشحين أحدهما هو امبراطورها المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد والذى قضى تقريبا كل فترة ولاية عاكف خلف القضبان ليخرج فى عهد بديع وحتى حين استبعد من ماراثون الرئاسة كان الفوز من نصيب المرشح الاحتياطى للجماعة والرئيس الحالى لمصر الدكتور محمد مرسى.

بديع المرشد التابع للجماعة لو أضفنا مرشدها المؤقت الراحل محمد هلال الذى أشرف على الانتخابات عقب رحيل مأمون الهضيبى معروف عنه أنه أستاذ جامعى للطب البيطرى وعضو سابق بمكتب الإرشاد ولكن هو الآخر لم يختلف عن زملائه فى اتباع سياسة التحولات والتصريحات الصادمة للرأى العام والمتناقضة مع بعضها البعض وهو الذى قال فى حوار مع الإعلامية منى الشاذلى على الهواء قبل الثورة فى برنامج العاشرة مساء أنه أرسل برقية للرئيس مبارك هنأه فيها على شفائه وطالبه بأن ينظر بعين الأب العطوف لأبنائه من الإخوان المسلمين المعتقلين وقال نصا: طبعا باعتبر مبارك أبونا كلنا وسار على درب سابقه عاكف مؤكدا أنه يرحب بالتنسيق مع الحزب الوطنى وانتخابات مجلس الشعب 2010 وهى التى خرج فيها الإخوان صفر اليدين وكان تزويرها هو المسمار الأخير فى نعش مبارك ونظامه.والغريب أنه بعد سقوط النظام نسى بديع أن مبارك كان أبوهم فانبرى يكيل اتهامات الفساد والاجرام له ولنظامه الذى كانت الجماعة تصفهم قبل الثورة برموز الوطن ولعله السياسى الوحيد الذى هاجم الفلول والثوار ووصفهم فى كفة واحدة، حيث وصف ثورجية الصحافة والإعلام بأنهم سحرة فرعون وسخر منه الكاتب الصحفى والإعلامى الثائر إبراهيم عيسى قائلا يا دكتور بديع سحرة فرعون آمنوا برب موسى وهارون ثم اصطدم بالناصريين وتندر على التجربة الناصرية قائلا قعدنا 14 سنة نفتى قلنا هنبنى وادى إحنا بنينا السد العالى وعلى ما يبدو مشكلة الرجل كقيادى إخوانى ليست مع الرئيس عبدالناصر فحسب ولكن مع الجيش كله حيث هاجم جيش مصر وقال إن جنوده طيعين لكن قياداتهم السابقة فاسدة وحينما انتفضت المؤسسة العسكرية غاضبة تراجع بديع وقال فى عبارة غير مفهومة أنه كان يقصد شعب مصر كله رجاله ونساءه والقيادات السياسية وليست العسكرية ومؤخرا خرج ليهنئ أقباط مصر بعيد الميلاد المجيد وفى نفس اليوم أفتت الجمعية الشرعية للحقوق والإصلاح وأحد قياداتها نائبة خيرت الشاطر، أفتت بأنه حرام على المسلم أن يهنئ القبطى بعيده ولا يجوز له أن يقول لمسيحى كل سنة وأنت طيب


مقالات مشتركة