جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات  

نكشف خفايا العلاقات بين مكتب الإرشاد والبيت الأبيض

كتب..محمد عثمان

فى تأكيدات من الدكتور حسام بدراوى الأمين العام للحزب الوطنى السابق أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك قال له إن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط منذ 2005 لتسليم السلطة فى مصر لجماعة الإخوان المسلمين قال حسام بدراوى ذلك وأضاف أن هذا الحوار دار بينهما قبل تنحيه عن الحكم بأسبوع، ويأتى ذلك بعد أن أكد مبارك أن كونداليزاريس وزيرة الخارجية الأمريكية فى 2005 أعلنت أن الأمريكان لا يمانعون فى وصول الإسلاميين للحكم فى مصر فالأمر منذ هذا الوقت لم يعد خافيا على أحد وبدأت عجلة الترويج للإسلاميين منذ ذلك الحين فى مؤتمرات عديدة فى بلدان أوروبية متعددة إضافة إلى أمريكا، ومنها بريطانيا وإسبانيا وبلجيكا وتحديدا مؤتمرات »لندن ومدريد وبروكسل» وفيها تم مناقشة الفكرة بتمويل من قطر وبدعم وضوء أخضر من أمريكا كانت هذه المؤتمرات تفتح الباب أمام شكل الحكم فى عصر الإسلاميين ومتطلبات ذلك وشروط التعاون الغربى مع الإسلاميين وحينما سقط نظام مبارك لم تنقطع المشاورات والمحادثات التليفونية بين البيت الأبيض ومكتب الارشاد لجماعة الإخوان المسلمين فى المقطم حتى أن بعض الدبلوماسيين الأمريكيين فى مصر كتب ساخرا فى مقالة له فى «النيويورك تايمز» خلال بداية عام 2013 وقال إن الفرق بين قرارات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والرجوع عن هذه القرارات هو فرق التوقيت بين اتصال مكتب الارشاد بالبيت الأبيض والمعنى واضح وكان خيرت الشاطر هو واجهة الإخوان فى علاقاتهم مع الأمريكان بعد خروجه من محبسه فى بداية مارس 201١ بعد تنحى مبارك بثلاث أسابيع وكانت تعهداته للأمريكان واضحة ومنها: مراعاة المصالح الأمريكية فى المنطقة مع الابتعاد عن الاقتراب من إيران وأيضا الحفاظ على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية مع ضرورة الاحتكام سياسيا لصناديق الانتخابات على الدوام، والتعهد بالحفاظ على حقوق الإنسان والمرأة والأقليات التزامات وتعهدات الشاطر للأمريكان وافق عليها الإخوان لأن الكلمة كلمة الشاطر والرأى رأيه، فهو «الصنبور الرئيسى لأموال» الإخوان ولهذا يتضح أن تعهدات الشاطر ظهرت خلال تصرفات محمد مرسى فى أزمة غزة وتعهدا «مرسى والشاطر» بعدم إطلاق صاروخ واحد أو رصاصة واحدة من حماس على إسرائيل خلال السنوات الأربعة المقبلة، وهى فترة حكم مرسى باختصار الاتفاق مفاداه رفع يد حماس عن إسرائيل مقابل إطلاق يد الإخوان فى مصر والأهم من هذا هو البدأ فى مشاورات قطرية مصرية أمريكية لتجاوز واستبعاد السلطة الفلسطينية الشرعية الممثلة للشعب الفلسطيني، وفتح حوار مباشر مع «حركة حماس» يعقبه مباحثات سياسية قد ينتج عنها توقيع معاهدة سلام منفردة بين حماس وإسرائيل فقط من وراء ظهر السلطة الفلسطينية وانهاء دور محمود عباس أبومازن وتحاول جماعة الإخوان المسلمين ومكتب ارشادها الضغط على حماس لقبول توقيع اتفاق مع إسرائيل لكن هناك قادة بحماس رافضين إضافة إلى رفض قيادات تنظيم الجهاد الإسلامى بغزة لذلك


مقالات مشتركة