البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات  

أسرار الاتصالات بين قيادات السلفية والإدارة الأمريكية

كتب..بلال الدوى

يبدو أن الدكتور سعد الدين إبراهيم اشتاق للعودة إلى لعب دور الوسيط الذى ظل يمارسه منذ عام 1998 وحتى 2012 ليدبر حسب اعترافه لقاءات عديدة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين مع مسئولين ونواب أمريكيين وبذلك يصبح استاذ الاجتماع السياسى أحد من لعبوا دورا مؤثرا فى وصول الدكتور محمد مرسى مرشح الجماعة لرئاسة مصر مدعوما بمساندة الإدارة الأمريكية، حيث أكد إبراهيم أنه كان يوفر للجانبين فرصة اللقاء دون أن يعلم تفاصيل ما يجرى فى الجلسات التى جمعت شخصيات مثل خيرت الشاطر وعصام العريان وسعد الكتاتنى مع مسئولين أمريكان بحجم هيلارى كلينتون وجون ماكين وجون كيرى وفى إطار عودته لدور الواسطة بدأ رئيس مركز ابن خلدون يدبر نفس النوعية من جلسات الحوار بين الحكم الأمريكى فى واشنطن وحزب النور السلفى الذراع السياسية للدعوة السلفية المصرية وهو ما يؤكد نظرية الإخوان بأن قفز السلفيين من مركب نظامهم جزء من محاولة السلف لأن يطرحوا أنفسهم كبديل عن النظام الإخوانى الحاكم حاليا وهم قد تعلموا الدرس وايقنوا أنه لا مجال لطرح أنفسهم كبديل لأى حاكم إلا بدعم أمريكى وإذا كانت لقاءات قيادات الدعوة السلفية وحزب النور مع الفريق أحمد شفيق إبان انتخابات الرئاسة -جولة الإعادة- لعبت دورا فى اتساع الهوة بين الإخوان وحلفائهم السابقين فإن عودة مرشح الرئاسة السابق والعنيد أحمد شفيق للأضواء فى هذا التوقيت تحمل مؤشرات لا يمكن أن تمر مرور الكرام خاصة أن الفريق شفيق عاد لينتقم ويصر على فتح ملف تزوير نتائج الانتخابات التى أسقطته وأتت بمرسى ولو وصل الأمر لتدويل القضية ويطلق تصريحات من نوعية سأعود رئيسا لمصر ورحل الإخوان خلال أسابيع كل هذا بالتزامن مع عودة صديقه المقرب سعد الدين إبراهيم إلى شاشات الفضائيات ليعيد للرأى العام معلومة كان هو قد فجرها بعد الانتخابات وهى أن الفائز الشرعى برئاسة مصر هو شفيق وأنه كان متقدماً على محمد مرسى بفارق «300» ألف صوت حسب رصد مراقبى مركزه الحقوقى وفى سياق متصل تتضح من تصريحات شفيق ثمة تقارب وتعاطف بينه وبين الإدارة الأمريكية بعدما كان هجوميا على سفيرة واشنطن بالقاهرة آن باترسون ولكنه الآن أصبح حديثه أكثر مجاملة للرئيس أوباما الذى اتصل به عقب الانتخابات وقال له حسب كلام شفيق أنا عادة أهنئ الفائز لكنك تستحق أن تلعب دور المعارض الأقوى أو تقود الحزب المنافس للحزب الحاكم على طريقة النموذج الأمريكى وتداول السلطة بين الجمهوريين والديمقراطيين وهو ما يعطى إيحاء بأن واشنطن تركت شفيق يسافر إلى الإمارات ولم تعط تعليمات لدبى بتسليمه رغم التحالفات المعروفة بين أمريكا والخليج لتستخدمه كبديل محتمل أو كارت إرهاب للحكم الإخوانى ومع تصاعد الأزمات السياسية والاقتصادية فى مصر وغياب لغة الحوار والمشاكل الطائفية وأحداث العنف تتصاعد الانتقادات من المعارضة الأمريكية لأوباما بسبب دعمه لنظام الإخوان خاصة بعدما يحدث فى سيناء وإطلاق الصواريخ منها على إيلات ذهب معارضو أوباما من الجمهوريين لاتهامه بدعم الارهابيين فى مصر من أموال دافعى الضرائب الأمريكان ومن هنا يرجح المراقبون أن واشنطن تدرس طرح كل البدائل للحكم الإخوانى عن طريق أن ترعى تحالفا بين شفيق والدعوة السلفية وهو أمر ليس جديداً على الطرفين حيث سبق والتقى الفريق وقتما كان مرشحا للرئاسة مع رموز سلفية بحجم المهندس أشرف ثابت وقتما كان وكيلا لمجلس الشعب ونائبا عن حزب النور، كما جرت حوارات بين شفيق والدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية ولأن مثل هذه التحالفات لابد لها من تأمين قوى يدخل الجيش طرفا فى اللعبة خاصة بعد تكرار لقاءات الفريق السيسى مع السفيرة الأمريكية فى القاهرة آن باترسون ثم لقاء وزير الدفاع مع نظيره الأمريكى «هيجل» الذى زار القاهرة الأسبوع الماضى، حيث تدرس كل الأطراف مدى تقبل الشعب لإدارة الجيش مرحلة انتقالية ثانية بدون أحداث عنف أو طائفية


مقالات مشتركة