التحقيقات المبدئية فى تفجير مديرية أمن القاهرة: انتحارى نفذ العملية الإرهابية بواسطة سيارة مفخخة.. وتحليل الـDNA يكشف هويته

كتب..ابراهيم احمد

 كشفت التحقيقات الأولية التى بدأتها النيابة العامة، بناءً على تكليف النائب العام المستشار هشام بركات، فى حادث التفجير الإرهابى الذى استهدف مبنى مديرية أمن القاهرة صباح اليوم الجمعة، عن أن شخصا انتحاريا كان يستقل سيارة مفخخة بواسطة عبوات ناسفة يقف وراء العملية، بعد أن حاول اختراق الحواجز الأمنية أمام بوابة مبنى مديرية الأمن.

وقالت وزارة الداخلية، فى الإخطار الذى أرسلته إلى النيابة العامة، أن التفجير وقع فى تمام الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم الجمعة، وأسفر عن استشهاد مجند3 وإصابة 51 آخرين، عندما قام انتحارى يقود سيارة مفخخة بالتوجه صوب مدخل مبنى مديرية أمن القاهرة، واقترابه من الحواجز الخرسانية التأمينية وتفجير السيارة المفخخة.

وأكدت المعاينة الأولية التى قام بها فريق النيابة العامة، بأن العملية الإرهابية نتج عنها تدمير واجهة مبنى مديرية الأمن، ومبنى متحف الفن الإسلامى، فضلاً عن تأثر عدد من المحلات والمبانى المحيطة بمكان الحادث، وأن الموجة التفجيرية أحدثت فجوة كبيرة بالأرض وخلفت أضراراً بالغة بمبنى مديرية الأمن، امتدت للمبانى المجاورة ونوافذها.

ورجحت المعاينة أن تكون الحفرة العميقة التى خلفها التفجير أمام مدخل مديرية الأمن، هى نقطة بداية الانفجار، وأن الحطام الذى خلفه الانفجار بجوار تلك الحفرة يعود إلى السيارة المفخخة المستخدمة.

كما أمر النائب العام بانتداب خبراء المفرقعات والمعمل الجنائى بالأدلة الجنائية لرفع الآثار والأدلة، التى خلفها الانفجار الذى استهدف مبنى مديرية الأمن، وفحصها وإعداد التقرير الفنى بها، وتحديد نوعية المتفجرات والمواد المستخدمة فى الحادث الإرهابى، وتسليم جهات التحقيق تقرير مبدئى بما توصلوا إليه بعد تحليل العينات.

وقالت مصادر قضائية مطلعة، بأنه تم تكليف مصلحة الطب الشرعى بتحليل عينات من الأشلاء التى عثر عليها بمحيط مبنى مديرية الأمن، ويرجح رجوعها إلى جثمان الانتحارى الذى نفذ العملية، لإجراء تحليل DNA عليها بهدف تحديد هويته للوصول إلى معلومات حول الجهة المتورطة فى العملية الإرهابية.