جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   16/02/2014

أبو الغيط يكشف تفاصيل أزمة مبارك وبشار عقب الحرب اللبنانية الإسرائيلية: الرئيس الأسبق ونظيره السعودى غضبا من خطاب الأسد ..مبارك كلفنى بالسفر إلى سوريا لتحذير الرئيس بشار

كتب..مجدى يوسف

 

 قال وزير الخارجية المصرى الأسبق أحمد أبو الغيط، إن القطيعة التى وقعت بين الملك السعودى عبد الله والرئيس مبارك من جهة والرئيس السورى بشار الأسد من جهة أخرى، وقعت إثر الخطاب الذى ألقاه الأخير أمام مجلس الشعب بعد الحرب الإسرائيلية الفاشلة على حزب الله صيف عام 2006.

 

وأشار أبو الغيط خلال حواره ببرنامج "رحلة فى الذاكرة" المعروض على روسيا اليوم أمس السبت، إلى أن هذا الخطاب كان أسوء خطاب يصدر من رئيس سوريا فى مواجه حلفاؤه التقليديين "مصر والسعودية" أدى إلى حدوث شرخ عميق لم يندمل حتى نهاية حكم الرئيس مبارك، وكانت له تداعياته التى تتردد أصداؤها حتى اليوم، حيث تهجم على قادة هذه الدول واصفاً إياهم بأنصاف الرجال، ومدعى الحكمة، الأمر الذى فسره بعض الزعماء على أنه ارتماء من قبل النظام فى سوريا فى الأحضان الإيرانية دون رجعة.

 

وأضاف أبو الغيط: "أن الرئيس مبارك غضب من الخطاب واتصل بى عبر دائرة اتصال مغلقة- مؤكدا أن مبارك لم يكن يتحدث عبر الهاتف المحمول إطلاقاً معتقداً أن كل اتصالاته مراقبة ومكشوفة، قائلا: "وصلنى اتصال من الرئيس مبارك فور انتهاء الخطاب، وكان غاضباً وقال لى أبواب جهنم ستفتح فى الشرق الأوسط، لأن الجماعة الإسرائيليين لديهم رعونة وسيتصرفون ضد لبنان وحزب الله بشكل غير مسبوق، لأنهم لا يعرفون العسكرية وكل ما يهمهم أن يثبتوا أنهم أسياد الاستراتيجية العسكرية، وسيتصرفون بحماقة لا يتحملها الشرق الأوسط".

 

وأكد أبو الغيط أن مبارك كلفه بالسفر إلى سوريا لتحذير الرئيس بشار قائلا:" كلفنى بالسفر فوراً فى 12 يوليو 2006 لسوريا والالتقاء بالرئيس بشار وإبلاغه بالتحذير المباشر من الرئيس مبارك بألا يخوض فى هذا الأمر، ولا يتدخل فى هذا الشأن حتى لا تنجرف سوريا إلى صدام مع إسرائيل ستدفع سوريا ثمنه غاليا، وكلفت أيضاً بأن أبلغ الرئيس بشار بأن يساعد فى الإفراج عن الجنود الإسرائيليين الذين تبين فيما بعد أنهم قتلوا، وأن يقوم الرئيس بشار بتحذير حزب الله من الانجراف فى المواجهة مع إسرائيل".


مقالات مشتركة