جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   28/02/2014

انتقادات لـ الخارجية بسبب اتجاهها لقبائل ليبيا لحل الأزمة.. سويلم: يطالب بتوجيه ضربة عسكرية.. ودبلوماسي: التعامل مع القبائل بعيدا عن الحكومة خطيئة

كتب..محمد على

 

 تباينت ردود فعل عسكريين ودبلوماسيين بشأن ما صرح به السفير بدر عبدالعاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية من أن القاهرة تلجأ إلى شيوخ القبائل فى ليبيا لحل المشاكل التى يتعرض لها المصريون، وذلك لعدم قدرة السلطات الليبية على السيطرة على الوضع هناك.

 

ورأي فريق أنه بداية جيدة لحل الأزمة واعادة الأمور لنصابها الطبيعي ، فيما رأي فريق دبلوماسي وعسكري أن هذا الحل يثبت أنه ليس هناك دولة في مصر ولا في ليبيا ، وطالب أحد العسكريين المتقاعيدين بتوجيه ضربة عسكرية للمناطق الملتهبة بليبيا.

 

قال اللواء زكريا حسين الخبير العسكري، إن لجوء الخارجية المصرية للقبائل الليبية لحل أزمة المصريين هناك ، يعتبر بداية موفقة وجزء من حزمة إجراءات سيتم تنفيذها علي المستوي الخارجي لضبط حدود الـ 1000 كيلو التي تربط بيننا وبين ليبيا، من أجل وقف العمليات التي تتم ضد المصريين هناك، مؤكدا أن الاعتداءات تكررت كثيرا ولابد من ردعها علي وجه السرعة.

 

وأضاف حسين أن اتخاذ مثل هذا الإجراء الجيد لن يكون الأخير، لأن الجانب الليبي استهان بدولة جوار قوية ولها كيانها مثل مصر، التي تتجه الآن لإعادة كافة الأمور إلي نصابها بالمنطقة، ولضبط عمليات التهريب التي تتم من خلال الحدود الليبية والنقود التي تتدفق علي الإخوان المسلمين من هناك.

 

فيما طالب اللواء حسام سويلم الخبير العسكري الاستراتيجي قادة الجيش المصري بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي بتوجيه ضربة عسكرية للمناطق والبؤر الإجرامية بـ "ليبيا"، وذلك لردع الخطر الذي يتزايد يومياً علي المصريين هناك، وليس هذا فقط بل إن جميع الأسلحة التي يستخدمها الإرهابيون يتم تصديرها من هناك، الأمر الذي يهدد أمن مصر القومي.

 

وأضاف سويلم ، أن لجوء الخارجية المصرية للقبائل الليبية في حل مشاكل المصريين هناك حل غير مجد، لأن الدولة نفسها لا تقدر علي حل هذه المشكلات وردع المتطرفين فكيف للقبائل أن تقدر علي هذا وأن تنظيم القاعدة يستولي علي شرق ليبيا بأكمله، الأمر الذي يصعب من قدرة الجيش الليبي "المفكك" في التصدي لهم.

 

بدوره قال الدكتور صلاح سالم عضو المجلس المصري للشئون الخارجية والدبلوماسية: إن لجوء الخارجية المصرية للتعامل مع القبائل الليبية بخصوص حل أزمة المصريين المقيمين هناك حتي لو كان حلا ناجحا فهو لا يجوز، كما يعد خطأ فادحا يعزز نظرية "اللادولة".

 

وأشار سالم - إلي أن هذا الحل يثبت أنه ليس هناك دولة في مصر ولا في ليبيا؛ وهو ما يعني الرجوع للتقليد القديم، مؤكدا أن مصر يجب أن تخلق كيانات بالجماهيرية لتتعامل معها للوصول إلي حل تجاه أزمة المصريين هناك.

 

وأضاف، "أن وزارة الخارجية دورها محدود تجاه مثل هذه الأزمات، فالوزارة ضخمة لكن ردة فعلها تجاه الأزمات ضعيف، مؤكدا أن الوزارة تكمن في يد رئيس الجمهورية منذ قديم الأزل؛ مما أضعف من دورها.

 

وفي السياق ذاته تحدث عضو المجلس المصري للشئون الخارجية والدبلوماسية، عن الحكومة بأنها لا تدري عن هويتها شيئا أو صلاحيتها متسائلاً: هل الحكومة انتقالية أم ثورية أم حكومة حرب أم إنقاذ وطني أم ائتلاف وطني.. مؤكدا أن هناك شيئا كبيرا وراء الكواليس لا يعلم المصريون عنه شيئا، مشيرا إلي أن الحل يكمن في اللجوء إلي السلطات الليبية وليس القبائل.

 

كان السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، قال إن القاهرة تلجأ إلى شيوخ القبائل فى ليبيا لحل المشاكل التى يتعرض لها المصريون، وذلك لعدم قدرة السلطات الليبية على السيطرة على الوضع هناك.

 

وأضاف "عبدالعاطى"، فى مداخلة هاتفية على قناة "cbc اكسترا"، يتعين على الجانب الليبى تحمل مسئوليته، والقبض على الجناة الذين قتلوا 7 من المصريين.


مقالات مشتركة