جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   05/03/2014

القومى لحقوق الإنسان يفضح أكاذيب الإخوان عن اعتصام رابعة.. تقصى الحقائق: القوات أطلقت إنذارات قبل الفض بـ25 دقيقة.. ومسلحون بادروا بإطلاق رصاص حى على الأمن

كتب..أحمد سعيد

 

 بعد أكثر من 6 أشهر على فض اعتصام عناصر وأنصار جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية برابعة العدوية، أسدل اليوم المجلس القومى لحقوق الإنسان الستار على سيل الإشاعات والأرقام الخاطئة عن أعداد القتلى وطريقة فض الاعتصام، ووجود ممرات آمنة من عدمه، بإعلانه عن تقرير بعثة تقصى الحقائق التى شكلها منذ ما يقرب من 5 أشهر لكشف الحقائق.

 

وأوضحت مستخلصات تقرير تقصى حقائق رابعة، والذى أعده المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن عملية فض الاعتصام وما شابها من اشتباكات مسلحة حتى الساعة السابعة مساء، خلفت عدد 632 قتيلا من الشرطة والمدنيين، تم تشريح 377 جثة فقط.

 

وأضاف التقرير أن فض الاعتصام جاء تنفيذا لقرار نيابة مدينة نصر نتيجة بلاغات المواطنين المتضررين، وأن القوات سارعت بفض الاعتصام بعد إطلاق التحذيرات بـ25 دقيقة، وهو وقت غير كاف لخروج آلاف المعتصمين، لافتا إلى أن سياق عملية الفض فى الساعات الأولى أشار إلى أن الاشتباكات كانت تسير فى إطارها المعتاد حتى الساعة 11، حتى بادرت عناصر مسلحة بإطلاق النيران على أحد الضباط الذى كان يمسك بمكبر صوت، مما أدى إلى سقوطه قتيلا، مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات فى كل مكان حتى الساعة 1 ظهرا.

 

 

وأكد التقرير الحقوقى أن عملية فض وإخلاء ميدان رابعة، تمت بمعرفة قوات أمن تابعة لوزارة الداخلية فى إطار خطة وضعتها، وأنها جاءت فى إطار الحكومة المعاصرة وقتها لتطبيق وأعمال القوانين المصرية على قطعة من أراضيها بعد فشل المفاوضات مع المعتصمين، مشيرا إلى أن الاعتصام بدأ سلميا فى إطار نزاع سياسى، إلا أنه فى وقت لاحق من فض الاعتصام لم تستطع اللجنة تحديده، سمحت إدارة الاعتصام لجماعات مسلحة بالدخول دون أن تخطر باقى المعتصمين السلميين، وهم الممثلين للأغلبية وهو ما نزع صفة الاعتصام السلمى عنه.

 

 

وقال التقرير إن قوات الأمن فشلت فى تأمين الممرات الآمنة حتى 3 عصرا بسبب الاشتباكات التى اندلعت بين القوات وبعض المسيرات التى جاءت لتنضم إلى الاعتصام، مما دفع المعتصمين إلى اللجوء للشوارع الجانبية، وأمسكت بهم اللجان الشعبية من أهالى رابعة، وأن اتساع نطاق الاشتباكات حال من دخول سيارات الإسعاف إلى مقر الاشتباكات بعد مقتل أحد المسعفين.

 

 

وأضاف التقرير أنه فى رد فعل مباشر على عملية الفض اندلعت أحداث عنف مسلح فى 22 محافظة، أحرقت خلالها الكنائس والمنشآت العامة وأقسام الشرطة لمدة 4 أيام، خلفت أكثر من 600 قتيل منهم 64 مدنيا.

 

 

ومن جانبه، قال ناصر أمين عضو لجنة تقصى الحقائق خلال مؤتمر للمجلس القومى لحقوق الإنسان، لعرض تقرير تقصى الحقائق حول فض اعتصام رابعة العدوية، إن قبل تحرك القوات الأمنية لفض اعتصام رابعة العدوية، أطلقت إنذارات لحث المعتصمين على إخلاء الميدان.

 

 

وأضاف أمين أن إدارة الاعتصام سمحت لأفراد مسلحين بدخول حرم الاعتصام دون إخطار بقية المعتصمين السلميين، لافتا إلى أن قوات الأمن تواجدت الساعة السادسة صباحا تنفيذا لقرار الإخلاء وفض ميدان رابعة العدوية، وأن بداية إطلاق النار كان من المعتصمين ضد قوات الأمن، وأسفر عن مقتل ضابط.

 

 

وأوضح الخبير الحقوقى إن العناصر المسلحة استخدمت المدنين كدروع بشرية فى مواجهة عملية فض اعتصام رابعة العدوية، مضيفا أن وزارة الصحة وفرت أكثر من 100 سيارة إسعاف احتياطية خلال فض الاعتصام، مضيفا أن تقرير المجلس وثق جرائم قتل خارج القانون عن طريق التعذيب داخل الاعتصام حيث ورد لمصلحة الطب الشرعى 11 جثة منهم 6 فى محيط رابعة و2 داخل حديقة الأورمان و2 بأحد صناديق القمامة بمنطقة العمرانية.

 

وأضاف أمين أن التقرير رصد حالات احتجاز قصر والقتل من قبل إدارة الاعتصام، ووثقت اللجنة عبر كلمات المنصة العبارات التى تحرض على العنف، بالإضافة إلى بعض العروض العسكرية داخل الاعتصام، كما رصدت اللجنة ممارسات ذات طابع يحض على الكراهية والعنف من أعلى منصة اعتصام رابعة العدوية.

 

 

وقال ناصر أمين المحامى الحقوقى وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إنه كان هناك مبالغات فى أعداد الضحايا فى حين أعلن البلتاجى خلال الهدنة التى بدأت فى تمام الساعة الواحدة عن سقوط 300 قتيل.

 

 

وأكد أمين، أن هذه شهادة محورية فى التقرير، حيث إن المعركة التى اندلعت فى الساعات الأولى كانت الأكثر عنفا والأكثر من ناحية عدد القتلى، لافتاً إلى أن الاشتباكات التى اندلعت بعد الهدنة كانت أقل وقتا وتم فتح الممرات الآمنة بعدها.

 

 

فيما أظهرت مقاطع الفيديو التى عرضها المجلس القومى لحقوق الإنسان اختباء عدد من المسلحين المحترفين خلف سواتر رملية معدة مسبقا، لاستخدامها فى مقاومة قوات الأمن، حتى وصلت الاشتباكات إلى الممرات الآمنة وتم إغلاقها.

 

 

كما أظهرت الفيديوهات الاشتباكات التى اندلعت بين قوات الأمن ومعتصمى رابعة من 11 إلى 1 ظهرا، وجود جماعات مسلحة تختبئ بالمبانى تحمل أسلحة آلية متطورة وسط المدنيين، مما حولهم إلى أهداف من الممكن أن تقع قتيلة.


مقالات مشتركة