هذيان رجل الشاطر المغير: نقاتل الجيش المصرى لأنه صهيونى مرتد.. تسلم أيادى قتلة الجنود بمسطرد.. التخابر مع حماس شرف

كتب..شريف حمدي

 استمرار لتحريض أنصار جماعة الإخوان الإرهابية على أعمال العنف، عاد للظهور مرة أخرى، الإخواني الشاب أحمد المغير، والمعروف إعلاميًّا باسم "رجل الشاطر"، ليملأ الأرض بدعوات الإرهاب وإشعال مصر بنيران الحرب الأهلية، من خلال مجموعة من "الفتاوي السياسية" غير المبررة، والتي كان آخرها دعوته لما سماه " الجهاد وحمل السلاح ضد الجيش، ومن نصره، وأيده، ودعمه بالمال أو السلاح أو بالكلمة، أو حتى بفنجان" - حسب قوله-.

ولكن هذه الفتوي لم تكن الأولى في سجل "المغير" الذي كان أحد أبرز الوجوه الإخوانية التي ظهرت خلال فترة حكم الرئيس المعزول، محمد مرسي، والذي اختفي بعد فض اعتصام رابعة العدوية، لعدة أشهر، انتهت بظهوره مؤخرًا في ثوب "المجاهد المدافع عن الإسلام" –كما يدعي.

واختفي "المغير" منذ أحداث رمسيس، وكانت آخر كتاباته على موقع "فيس بوك" بتاريخ 16 أغسطس 2013، قال فيها: "قررت أن أكون في ميدان العمل فمش هتسمعوا مني أو عني كتير" ، إلا أنه قرر العودة إلى كتاباته الإلكترونية مرة أخرى، في منتصف شهر مارس الجاري، بعد انقطاع دام نحو سبعة أشهر، حيث عاد للحديث عن الفترة الماضية، قائلًا: "احنا كنا بنتسحل وإنت مش عارف إيه؟ مع إني من 7 شهور وضحت إنكم مش هتسمعوا عني كتير وإني من اليوم ده هكون في ميدان العمل مش في ميدان القول".

وأضاف: "كنت بيكم بقاوم بكل قوة، شفت الموت والأسر كتير، عدت عليا أيام أسود من السواد، وعدت عليا أيام تشفي صدور القوم المؤمنين، عشت تجارب لأول مرة في حياتي أعيشها، سافرت لمعظم محافظات مصر، وتنقلت بين أماكن كتير، قرأت، قرأت كتير، حاجات كتير كانت فايتاني طول عمري، ماكنتش واخد بالي منها، نظرت للعالم والناس والوطن بشكل جديد، عرفت يعني إيه الإسلام بجد، الإسلام اللي نزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقرأت سيرته تاني بعد زلزال المجزرة وعشت في سيرته مواقف مافهمتهاش غير ساعتها".

بدأ "المغير" رحلة عودته مما سماه "ميدان العمل" بحديثه عن القوات المسلحة؛ إذ قال: "الجيش المصري بضباطه وجنوده وقياداته، مش بتاعنا، زيه زي السيسي بالضبط، الجيش المصري جيش صهيوني عميل مرتد، نقاتله كالصهاينة تمامًا، لا فرق بينهم".

وأضاف: "أهل الباطل يصطفون صفًّا واحدًا لقتال أهل الحق، دون مناقشة خلافاتهم الفكرية والسياسية، واحنا لسة مشغولين في التقسيمات القومية والوطنية الجاهلية".

ولم تمضِ ساعات حتى كتب "المغير" شامتًا في استشهاد 6 من رجال الجيش، في حادث "مسطرد"، حيث كتب في تغريدة أثارت غضب الجميع "تسلم الأيادي، اللي بتقتل الأعادي " مضيفًا: "الدم مش كله حرام، دم الظالم المجرم القاتل عمره ما كان حرام، ولا عمره هيبقي حرام"، وقد أثار هذا الحديث حالة من الغضب دفعت "على خفاجي"، أمين شباب الحرية والعدالة، إلى التبرؤ من "المغير"، مؤكدًا أنه "ليس أحد شباب الجماعة".

ولكن هذه التدوينة لم تكن الأولى في سجل هذيان "المغير" الذي سبق له قبل فض اعتصام الإخوان في رابعة، وأن دعا البلطجية إلى الانضمام للاعتصام، إذ قال: "لكل أحرار مصر ولكل من ليه تار عند الداخلية، أبشركم الداخلية بذات نفسها هتشرفنا في رابعة والنهضة قريبًا، لو حابين تثبتولها مدى حبكم ليها"، كما أنه كان نفس الشخص الذي اعتبر أن التخابر مع حماس "شرف".

وقد كانت بداية اشتهار "المغير" منذ رقصة "الهالارم شيك" والتي قدمها مع مجموعة من أعضاء الإخوان؛ للسخرية من رموز جبهة الإنقاذ الوطني في بداية إنشائها، ورقصوا عراة، وهم يضعون ماسكات لرموز الجبهة، وهي الرقصة التي بررها "المغير" بقوله: "نعم رقصت عاريًا جهادًا في سبيل الله، ولإعلاء كلمة الإسلام، ومستعد أن أنبطح أمام المرشد، ليفعل بي ما يشاء من أجل الإسلام".