جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   07/04/2014

ننشر تفاصيل الهدنة بين قبيلتي الدابودية وبنى هلال.. ووقف نزيف الدم لمدة 72 ساعة.. وإطلاق صراح الغير متورطين في قضايا جنائية.. ووقف التشويه الإعلامي

كتب..وليد حمدى

 

علي مدار نحو 6 ساعات متواصلة وبجهود سديدة من محافظ أسوان مصطفي يسري توصلت قبيلتى الدابودية وبنى هلال لاتفاق هدنه مفتوحة لا يقل عن 3 أيام برعاية من محافظ أسوان الذى نجح فى التوصل للاتفاق بعد اجتماعات مطولة مع الجانبين بحضور قيادات الدابودية وبني هلال، بحضور الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان، بجانب أجاويد وعواقل وقيادات القبائل العربية والأسوانية، وأيضاً القيادات الأمنية بالمحافظة.

 

وقد شمل الاتفاق بين القبيلتين العديد من الآليات منها عدم قيام أي منهم للاعتداء علي الآخر خلال فترة الهدنة، وأيضاً وقف الحملات الإعلامية المتبادلة، وإطلاق سراح كل من تم القبض عليهم من شباب القبيلتين باستثناء المتهمين في قضايا جنائية، علاوة علي حصر المشكلة في مجال التنازع بين القبيلتين فقط دون امتدادها إلي باقي المناطق أو الأطراف الأخري، مع عدم قيام أي طرف بقطع الطرق أو عمل أكمنة للتفتيش وتجنب الاحتكاك من خلال ابتعاد كل طرف عن مناطق تجمع الأخر، بالإضافة إلي تقديم أي متهم في عمليات القتل أو الاعتداء التي جرت إلي العدالة وتسليمه للأمن لبسط وتفعيل سيادة القانون دون تفرقة بين أحد وآخر.

 

كما تضمن الاتفاق سرعة دفن الجثامين من الجانبين بعد تصريح النيابة العامة بذلك، وأيضاً بدء لجنة تقصي الحقائق في أعمالها للوقوف علي أسباب الأحداث، مع الحصر الفوري لكافة التلفيات والخسائر سواء كانت في المنازل أو المحلات أو العربات أو المواشي.

 

وأشاد محافظ أسوان بحكمة قيادات قبيلتي الدابودية من النوبيين وبني هلال لاحتواء الخلاف وحقن الدماء، وخاصة أنهم أهل جوار ومصالح مشتركة، وتضمهم أرض أسوان الطيبة التي كانت وستظل واحة للأمن والأمان.

 

وأكد مصطفي يسري علي أن المخزون الحضاري والرصيد الإنساني لدي أبناء المحافظة ساهم بشكل فعال في تقريب وجهات النظر ووأد الفتنة التي حاولت أطراف خارجية إلي تأجيجها وتضخيمها، وخاصة في ظل انزعاج كافة مؤسسات الدولة من تطور الأحداث، وعلي رأسها فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء.

 

وأضاف يسري بأن المسئولية تقع علي الجميع سواء كانت جهات حكومية أو قبائل أو شباب في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن وعدم ترك أي طرف له مصالح خاصة في ضرب استقرار المجتمع وتهديد السلام الاجتماعي.

 

هذا وقد شيعت في الساعات الأولي من صباح الاثنين جثامين 6 من مشرحة أسوان العمومية من ضحايا الاشتباكات الدامية بين قبيلتي الدابودية من النوبيين وبني هلال والتي أسفرت عن مصرع 27 شخصا، وإصابة العشرات وسط تكثيف أمني لمنع وقوع أي مشادات بين الطرفين.

 

وعلي خلفية هذه الأحداث تشهد مدينة أسوان حالياً هدوءا نسبيا، وذلك مع انتشار أمني مكثف للقوات الشرطية والمسلحة، بجانب القوات الخاصة والتعزيزات الأمنية بالشوارع والطرق الرئيسية، وذلك بعد الحملات الموسعة التى قامت بها مساء أمس لفرض سيطرتها على الأوضاع.

 

وتجدر الإشارة إلي أن قبيلتي الدابودية وبني هلال قد وقعت بينهم اشتباكات منذ الجمعة الماضية وأسفرت عن مصرع نحو 27 قتيلا وإصابة العشرات.


مقالات مشتركة