جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   13/04/2014

مدير المخابرات السابق يجمع مؤيدى المشير في حزب يضم 5 ملايين مواطن.. 300 ألف قيادة تستطيع الحشد وقت الضرورة.. وإنشاء 4 آلاف مقر بتكلفة 100 مليون جنيه

كتب..أحمد ابراهيم 

 

 حلا للأزمة التي تواجه المشير عبدالفتاح السيسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والمتمثلة في عدم وجود ظهير سياسي يسانده بعد وصوله إلى سدة الحكم يسعى عدد من السياسيين والعسكريين المؤيدين للمشير إلى تشكيل حزب سياسي يضم كل المؤيدين للسيسي.

 

وجاء التفكير في تدشين الحزب الجديد بسبب حالة الضعف الحزبى الموجودة في مصر الآن، وعدم وجود تنظيم حزبى مدنى قوى له تواجد حقيقى في مختلف أنحاء الجمهورية، يستطيع حشد الناس وقت الضرورة، باستثناء تنظيمات اﻹسلام السياسي.

 

ويقوم على تأسيس الحزب الجديد مجموعة من القيادات العسكرية السابقة، التي تحظى باحترام الشارع، ويلقى دعما مباشرا من المشير عبد الفتاح السيسي، ولكنه لن يكون عضوا فيه بشكل رسمى وفقا للمادة 140 من الدستور الجديد التي تحظر على رئيس الجمهورية شغل أي منصب حزبى طوال مدة رئاسته.

 

واكدت  مصادر مطلعة أن الحزب الجديد، سيخرج للنور عقب الانتخابات الرئاسية مباشرة، برئاسة اللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات المصرية اﻷسبق، يضم عددا من العسكريين القدامي، ممن لهم تاريخ وطنى حافل، بجانب عدد من الشخصيات العامة والرموز الوطنية، التي تلقى قبولا واحتراما من غالبية المصريين، علاوة على دعم السيسي، المفترض في حينها، أنه سيكون رئيسا للجمهورية، بهدف ضم أكبر عدد من المصريين للحزب الجديد، خاصة ما يطلق عليهم «حزب الكنبة»، الذين يعزفون عن المشاركة في الحياة الحزبية والسياسية، ولا يتحركون إلا عندما يستشعرون خطرا يهدد أمن البلاد بشكل حقيقى كما حدث في 30 يونيو، وما بعدها.

 

الحزب الجديد مخطط له أن يضم في عضويته 5 ملايين مصري، منهم 300 ألف قيادة فاعلة ومؤهلة لحشد الناس في أوقات الانتخابات، والمناسبات والقرارات التي تتطلب حشودا جماهيرية لدعمها، خاصة في ظل القرارات الصعبة التي من المتوقع أن يتخذها الرئيس القادم، في مواجهة خصوم نظام الحكم على مستوى الداخل والخارج.

 

ويحرص القائمون على إنشاء الحزب الجديد على عدم ضم أي من رموز الحزب الوطنى القديم المعروفين بفسادهم، حتى لا يتم الربط بين الحزب الجديد والحزب الوطنى القديم، وفتح الباب أمام الجميع للانضمام للحزب، وفقا لشروط النزاهة وعدم وجود شبهات من أي نوع تحوم حول عضو الحزب، ويعمل القائمون على التجربة على ضم عدد من الحركات السياسية المحسوبة على ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

 

ومن المخطط له أن يخوض الحزب الجديد الانتخابات البرلمانية القادمة، بهدف الحصول على اﻷغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة، حتى يكون هناك تناغم في إدارة البلاد بين مؤسسة الرئاسة، والحكومة، ومجلس النواب، في ظل توزيع الدستور الجديد مسئولية إدارة البلاد بينهم، مما يمكنهم من عمل عدد من اﻹنجازات السريعة، التي من المفترض أن تنعكس بشكل مباشر على حياة الناس، وتحديدا غير القادرين، وفى نفس اﻹطار يسعى الحزب الجديد للحصول على غالبية مقاعد المجالس المحلية المنتخبة، بجانب المناصب التنفيذية بالمحليات، والتي ستكون وفقا للدستور الجديد بالانتخاب أيضا، على مستوى رؤساء القرى واﻷحياء والمدن، باستثناء منصب المحافظ الذي سيكون بالتعيين.

 

ومن المقرر أيضا أن يتم عمل حملة تبرعات كبيرة تهدف إلى جمع 100 مليون جنيه من أفراد الشعب العاديين، لعمل مقرات للحزب الجديد في 400 قرية رئيسية على مستوى الجمهورية، وتمويل دورات تدريبية للقيادات القاعدية بالحزب، على كيفية خلق جسور من الثقة مع اﻷفراد العاديين وضمهم للحزب، للاستعانة بهم وقت الحاجة سواء في الانتخابات بمختلف أنواعها، أو الحشد في المناسبات التي تحتاج إلى دعم جماهيرى واضح.

 

وقالت المصادر: إنه سيتم بالتوازى مع إنشاء الحزب، إنشاء عدد كبير من الجمعيات اﻷهلية على مستوى الجمهورية، تساعد في تقديم الخدمات في المناطق الفقيرة، على مستوى القرى والمدن، لتفويت الفرصة على تنظيمات اﻹسلام السياسي، وفى القلب منها جماعة اﻹخوان المسلمين، التي تجيد الوصول لهذه الفئات من خلال الجمعيات اﻷهلية، وتستغل أهلها في الدعم السياسي.


مقالات مشتركة