جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   18/04/2014

هيكل: السيسي بلا منافس وصباحي بلا فرص.. والشيخة موزة مظلومة.. والجزائر على وشك الانزلاق.. ولابد من اختيار رئيس لبناني بموافقة سورية

كتب..بلال الدوى 

 

أكد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل أن "المشير عبد الفتاح السيسي مرشح بلا منافس، ويتمتع بالكثير من المواصفات من شعبية كاسحة وخلفية عسكرية"، لافتا إلى أنه "لا توجد أي فرصة لحمدين صباحي، بما يعني أن تلك الانتخابات غير متكافئة الفرص".

 

وقال هيكل، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "مصر أين ومصر إلى أين" المذاع على قناة "سي بي سي"، إن "الرئيس القادم لابد أن يحسن استغلال قدرات الشباب، وبمقدار ما هو قادر فهو ضائع ولابد من الحديث معهم"، مضيفا أن "ما يزعج الشباب انتهاء الأمل".

 

وأشار إلى أن "نتيجة الانتخابات سوف تسفر عن عدد الأصوات التي حصل عليها السيسي وليس من الفائز"، لافتا إلى أن "الرئيس الجديد أمامه الكثير من التحديات، ولابد من ترك المألوف، وأن ينظر إلى ما لم ينظر إليه من سبقه من الرؤساء"، وأكد أن "وجود رئيس للسلطة سوف يعيد المزيد من الاطمئنان".

 

وقال هيكل إن "الانتخابات في الجزائر ليست انتخابات بمفهومها الديمقراطي؛ لأن التجربة الديمقراطية تقوم على منافسة بين المرشحين، والمواطن يختار بحرية واحدا منهم، وهذا ما لم يحدث"، مشيرا إلى أن "الجزائر علي وشك الانزلاق".

 

وأضاف أن "منطقة الشرق الأوسط يحكمها صراع البقاء"، وأكد أن "سوريا شبح موجود داخل الصراع اللبناني، ولابد من سيادة القرار اللبناني"، لافتا إلى أن "لبنان بمثابة لوح زجاج إذا اختل فسوف يؤدي إلى إصابة الكثير من الدول المجاورة، ولابد من اختيار مرشح تدعمه سوريا لتجنب الكثير من الصراع في الفترة المقبلة".

 

وقال هيكل إن "وجود حزب الله حقيقة لبنانية، ولابد من دمجها في العملية الانتخابية"، مضيفا أنه "من الممكن أن يكون هناك مرشح مسيحي في الانتخابات الرئاسية اللبنانية، ولكنه ينتظر الوقت المناسب".

 

وأشار إلى أن "النظام السوري قادر على إجراء الانتخابات، ولكن الوضع هناك ليس بالمناسب لإجراء العملية الانتخابية بجو من الطمأنة والاستقرار وستصبح الانتخابات شكلية"، لافتا إلى أنه "في حالة فوز بشار الأسد في الانتخابات السورية المقبلة فسوف تعترف بشرعيته الكثير من الدول مثل روسيا".

 

وأكد أن "مرشحي الرئاسة لا يحتاجون إلى برامج انتخابية؛ لأن الأزمة ليست في توفر البرنامج، ولكن الإشكالية الحقيقية في التعامل بشكل واقعي مع ملفات مهمة مثل قضايا الأمن القومي والمياه".

 

وقال هيكل إن "نظام مبارك ظل لمدة 30 عاما ولم يتوقع أحد سقوطه، ولكن قامت ثورة 25 يناير وأسقطت النظام، وأشدنا بدور الشباب في نجاح تلك الثورة الشعبية، ولكن غفل علينا أنها ثورة بدون قائد، وجاء بعدها المجلس العسكري لنجد كثيرا من المساوئ بعد رحيله؛ لذلك لابد من التفكير في قائد قبل الأزمة".

 

وأضاف أن "السيسي بمثابة رجل المرحلة لأن التهديدات التي تقابلنا كثيرة"، وأكد أن "الدولة الآن ضعيفة وتحولت إلى دولة رخوة، ومنها إلى دولة بدون قائد، وهذا ما يأخذنا لنصبح دولة فاشلة، وهو ما يجعل من السيسي رجل المرحلة؛ لما له من خلفية عسكرية لأن القوات المسلحة هى الضامن الوحيد لأمن واستقرار الدولة، والإمساك بمقاليد الأمور بدون أن تتحول إلى فاشية عسكرية".

 

وأشار هيكل إلى أنه لم يكن يريد إقحام المؤسسة العسكرية الآن داخل الصراع السياسي، ولكن الضرورات تبيح المحظورات، وقال إن "حمدين صباحي لديه تعثر في جمع التوكيلات بالمعايير الجديدة التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات، ولكن وجدت همة كبيرة لدى حملة صباحي لاستكمال جمع باقي التوكيلات".

 

ووصف إطلاق القمر الصناعي المصري "إيجي سات" تعاون روسي، بأنه "يعتبر تواجدا مصريا في الفضاء، ويؤهلنا إلى فهم علوم العصر ومنافسة العالم التكنولجي الجديد وإتاحة الكثير من المعارف".

 

وأضاف هيكل أن "إسرئيل تتفوق فضائيا علينا ولكن بسواعد الأجانب، ومن يطل على إسرائيل الآن يجدها قوة طاردة لمن فيها، وهذا على عكس الوضع المصري، فسواعد العلماء المصريين هى من تصنع التكنولوجيا الخارجية".

 

وأشار إلى أن "الأزمة الأوكرانية مرآة لما يحدث في العالم الآن، وأعتقد أن أمريكا لم تفقد قوتها حتى الآن، ولكنها ليست القوة الوحيدة في العالم، ومع صعود الصين وإنجلترا انخفض الدور الأمريكي في العالم"، وقال: "إذا تقاربت القوة فلا مجال للحرب ولا مجال لفرض السيطرة، وهذا ما لم تعترف به أمريكا الآن".

 

وأضاف أن "هناك تغيرات ملحوظة على الساحة العالمية وتغيرا في الموقف الأوروبي والأمريكي بعدما أدركوا أن جماعة الإخوان المسلمين لم تكن الحصان الفائز في الرهان، وإن كان من الممكن استخدامهم للقتال في سبيل مصالحهم، وهناك اعتقاد أوروبي بأنه من الممكن أن يقاوموا أعداءهم بالإسلام والمستقبل لا يبني بفشل الماضي".

 

وأكد هيكل أن "قيام بريطانيا بحصر دور جماعة الإخوان ومراقبة أنشطة أعضائها نتيجة قلق الحكومة اللندنية بما قامت به جماعة الإخوان بشأن الوضع الجاري في مصر ومحاولة تصديره إلى لندن، بدأ يظهر لهم نشاط أكبر مما سبق"، لافتا إلى أن "الغرب أدرك أن الرهان على الجماعات الإسلامية خاسر وما حدث في سوريا زاد من هذا القلق وهذا ما أدى إلى دور من المراجعة الأوروبية وإن كان الكثير من الوضع الحالي في غير صالحهم".

 

وقال إن "أمريكا لديها قناعة بأنها عندما تأمر فلابد أن يستجيب الجميع لها، ولكن تغير الخريطة العربية جعل الكثير من دول المنطقة تعبر عن سيادتها وقرارها".

 

وعن الدور القطري، قال إن "الشيخة موزة ظلمت كثيرا بعد ثورة 30 يونيو"، مضيفا أن "قطر وصلت إلى أكبر مما كانت تسعى إليه".

 

وأضاف هيكل: "إذا كانت دولة بحجم قطر تهدد دولة بقامة مصر "فالغلط على مصر"، وأعتقد أن استمرار قطر في عدائها لمصر لا يصب في المصلحة القطرية ولكنه يصب في مصلحة دولة أخرى تريد إحراج مصر في المنطقة وهى الولايات المتحدة الأمريكية".

 

وأكد أن "قناة الجزيرة كانت لها قامة عندما كانت منبرا يبدي فيه الجميع آراءه، ولكن تحولها إلى التحريض أفقدها الكثير من جمهورها ومصداقيتها".

 

وعن تركيا، قال: "إنها حائرة بين رجل ودولة"، مضيفا أن "أردوغان بدأ حياته بائع "سميط" ومن هنا جاء التحول التركي بعدما وجد نفسه متحولا من بائع للسميط إلى أمير للمسلمين، ومن ثم لابد من وجود تخبط في سياساته".

 


مقالات مشتركة