جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   19/04/2014

مصر القوية: السيسي مرشح الدولة ولا يصلح رئيسًا.. وصباحي ديكور العملية الانتخابية.. الحل الأمني فاشل ويجب إجراء حوار بين الرئاسة والإخوان.. 3 يوليو انقلاب عسكري

كتب..محمد على

 

 قال أحمد إمام، المتحدث الإعلامي باسم حزب «مصر القوية»، إن الأزمة السياسية في مصر حاليا «تزداد عمقا»، محذرا من أن استمرار هذا المسار سيأتي بعواقب لا يمكن تحملها.

 

واقترح «إمام»، في حوار مع صحيفة «الراي» الكويتية، نشرته في عددها الصادر اليوم السبت، إجراء حوار مباشر بين جماعة «الإخوان» ومؤسسة الرئاسة، مع دعوة كل القوى الوطنية للاتفاق على الحد الأدنى.

 

وأكد أن حزبه لا يمكن أن يوافق على خلو الساحة من أي طرف من الأطراف السياسية، قائلًا: «لن نرى مصر غدًا من دون (إخوان)، ولن نرى مصر غدا من دون أنصار (السيسي)، وبالتالي لا بد من صيغة مشتركة».

 

وإلى نص الحوار:

 

• كيف ترى الوضع السياسي الحالي بعد ثورة 30 يونيو؟

 

الوضع السياسي في مصر منذ أحداث 3 يوليو إلى الآن ما زال يشكل أزمة تزداد عمقا، فالمسافات بين أطراف الصراع تزيد، وحال الانشقاق الموجودة في المجتمع وصلت حتى دوائره الصغرى، وإذا استمر هذا المسار سيأتي بعواقب لا نستطيع تحملها جميعا.

 

لماذا انسحب رئيس حزب «مصر القوية» عبد المنعم أبو الفتوح من الترشح للرئاسة؟

 

أعلنا أننا مع أي استحقاق شعبي ومع أي استدعاء للجماهير للصندوق، بشرط أن يكون الاستحقاق حقيقيا وقائما على أسس منافسة حقيقية، وفي عملية الدستور اعتُقل نشطاؤنا في «حملة لا للدستور» نتيجة تعبيرهم عن رأيهم، فاتجاه السلطة هو أن الدستور رأي واحد واتجاه واحد، وهو ما نراه واضحا أيضا في الرئاسة، فنجد «تطبيلا» ودعاية لمرشح النظام، وهذا يخل بفكرة المنافسة، ومن وجهة نظرنا. مرشح الدولة حاليا هو المشير السيسي، المدعوم من الجيش والإعلام والحكومة والمحافظين، بما يؤكد أننا أمام عملية هزلية ليست حقيقية، وبالتالي لن نشارك.

 

كيف ترون المنافسة المحتملة بين المشير السيسي وحمدين صباحي في السباق الرئاسي، في ظل ما يتردد عن أن صباحي هو مرشح «الإخوان»؟

 

نحن ضد ترشح السيسي لأننا نريد أن يبقى الجيش والمؤسسة العسكرية بعيدين عن الرئاسة، فضلا عن أن المشير السيسي قال إنه لن يترشح، وهذا حدث كما فعل «الإخوان»، ونحن ضد ترشح السيسي لعدم اختلاط الجيش بالسياسة. وبالنسبة لترشح صباحي، فهو حر في اختياره لهذا القرار، لكننا نرى أنه يكمل ديكور العملية الانتخابية، وفكرة أنه مرشح «الإخوان» أم لا، فلا أعتقد أنه يمكن أن يكون مرشح «الإخوان».

 

• هل تشاركون في العملية الانتخابية أم تقاطعون؟

 

حتى الآن لم نحسم موقفنا إن كنا سنشارك في هذه العملية الانتخابية أم سنقاطعها، وبناء على تقييمنا خلال أيام للقائمة النهائية للمرشحين والظروف والملابسات المحيطة بالعملية الانتخابية سنتخذ موقفنا.

 

• ما رأيك في انسحاب خالد على من الترشح للرئاسة؟

 

هو موقف محترم مثل موقف عبد المنعم أبو الفتوح، حيث إنه لا يرى أنها انتخابات حقيقية، ولا يرى أن الأجواء مهيأة لإجراء عملية انتخابية حقيقية.

 

ما تقييمك لحكومة إبراهيم محلب والتحديات التي تواجهها؟

 

حكومة محلب امتداد للحكومة السابقة، فنحو 70 في المئة من وزرائها كانوا في حكومة حازم الببلاوي، وبالتالي لا نعتبرها حكومة سياسية على الإطلاق، وهي لا تقدم حلولا سياسية وتعتمد على إطار الحكومة السابقة نفسها، أي الحل الأمني فقط، ولا يمكن حل المشاكل الاقتصادية أو الاجتماعية أو تحسين الخدمات من دون حل سياسي يؤدي إلى وجود استثمار وإنتاج وسياحة، وأي حكومة ستأتي في إطار الحل الأمني ستفشل.

 

• كيف ترى 30 يونيو من وجهة نظركم؟

 

هي موجة ثورية شاركنا فيها، وما حدث في 3 /7 هو انقلاب، وسيكتمل مشهد الانقلاب بترشح المشير السيسي للرئاسة، ونحن نفرق بين 30 يونيو و3 يوليو.

 

• كيف ترى أداء حزب «النور» السياسي واختلافهم مع «الإخوان»؟

 

حزب «النور» فقد معظم قواعده لمواقفه الموالية للسلطة، والتي تختلف مع طبيعة «النور»، ودعمه 3 يوليو وصمته على الانتهاكات التي تحدث أفقده شعبيته ومن ثم ضعف أدائه السياسي.

 

• صرح عبد المنعم أبو الفتوح بأن هشام جنينة ونبيل العربي أفضل مرشحين للرئاسة؟

 

السيسي لا يصلح للرئاسة وقيادات «الإخوان» أو مرسي أو خيرت الشاطر ومحمد بديع جزء من المشكلة، ومن ناحية أخرى السلطة الحالية جزء من المشكلة، وبالتالي نرى أنه إذا جاءت شخصية خارج هذه المشكلة يمكننا أن نهدئ الأمور ونخرج من المشكلة، ونبيل العربي مجرد مثال، لكن من وجهة نظرنا يوجد أشخاص كثيرون.

 

• ما هو شكل الحوار السياسي للنجاة من هذا العنف؟                                                     

   

  لا بد أن يكون حوارا مع كل الأطراف، أي «الإخوان» ومؤسسة الرئاسة، والتحاور في شكل مباشر، ومن وجهة نظري يجب دعوة كل القوى الوطنية للاتفاق على الحد الأدنى، لأننا لن نرى مصر غدا من دون «إخوان»، ولن نرى مصر غدا من دون أنصار السيسي، وبالتالي لا بد من صيغة مشتركة.

 


مقالات مشتركة