جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   23/04/2014

البابا:ثورة يناير تمت سرقتها.. ومشاركتنا كانت وطنية وليست سياسية..وشعرنا بالخوف بعهد الإخوان والدولة تعاملنا الآن باختلاف ..ومازال مجتمعنا يعانى من الجهل والفقر والأمية

كتب..أيه وسيم

 

 روى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تفاصيل ومشاورات الساعات الأخيرة قبل إلقاء بيان عزل الرئيس السابق محمد مرسى فى الثالث من يوليو العام الماضى.

 

وقال فى حوار، تنشره صحيفة "جود نيوز" الكندية نهاية الأسبوع الجارى، إنه قبل 30 يونيو الماضى: "كانت هناك حالة من الغليان الشديدة فى الشارع المصرى، وكنا نشعر بها جميعًا. وأعطى الجيش مهلة زمنية للنظام السابق، بدأت بأسبوع ثم 48 ساعة، وبعدها كان يجب اتخاذ قرار، ولذلك اجتمعت بنا قيادة الجيش وكان معنا قيادات شبابية وشخصيات عامة، إضافة إلى شيخ الأزهر للتشاور حول ما يجب فعله، بعد أن ساء الأمر وزاد الغليان والاحتقان فى ظل رفض نظام الرئيس المعزول محمد مرسى لأى استجابة".

 

وأضاف البابا قائلًا وفقا لقناة العربية: "جلسنا نتشاور قبل إذاعة البيان لمدة خمس ساعات كاملة، وكانت مناقشة ديمقراطية، واستمعنا لآراء بعضنا بعضا، وبعد الاستقرار على ما سنفعله بدأنا فى صياغة "بيان"، وتم مراجعته عدة مرات للاستقرار على الصيغة النهائية، وبعد المراجعة قام فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بمراجعة البيان لغويًا، واتفقنا على أن يلقى المشير السيسى البيان، وبعد ذلك طُلب من كل منا أن يُلقى كلمة".

 

وشدد البابا تواضروس، على أن مشاركة الكنيسة فى الثالث من يوليو كانت مشاركة وطنية، وليست سياسية، لأنها كانت لصالح مصر، مؤكدًا أن الأقباط شعروا بالخوف فى ظل وجود نظام الإخوان القائم وقتها، ولكنه بطبيعته "متفائل دائمًا" ولذلك تم تجاوز مرحلة القلق سريعًا، معتبرًا أن ما فعله يوم الثالث من يوليو كان وسيلة تعبير، فالمواطن العادى يستطيع أن يشارك بالتظاهرات ويرفع علم مصر، أما هو كرمز دينى فلا يستطيع أن يفعل ذلك، ولكنه يستطيع أن يشارك بتلك المشاورات فى ذلك اليوم.

 

ونفى البابا تواضروس ما نسب إليه حول وجود "أياد خبيثة" تقف خلف ثورة 25 يناير، مشددًا على أن ما قاله فى هذا الأمر، هو أن ثورة 25 يناير تمت سرقتها، وقال: "إننى وقبل رسامتى بطريركًا كتبت فى ثورة 25 يناير شعرًا قلت فيه إنها ثورة قام بها أناس، وركبها آخرون وسرقوها".

 

ونفى البابا نية الكنيسة دعم مرشح معين للرئاسة، وأضاف أنه قال للأقباط تابعوا برنامج كل مرشح واختاروا من تريدونه رئيسًا، مؤكدًا أن الكنيسة ستتعامل كما هى دائمًا مع أى رئيس تأتى به تلك الانتخابات، وسنحترمه كما هى عادتنا مع الأخذ فى الاعتبار أن الكنيسة ستقول رأيها فى أى أمر لمن هو فى سدة الحكم دون خشية من أحد.

 

وفيما يتعلق بالاعتداء على الكنائس، قال البابا تواضروس: "مجتمعنا المصرى لم يستقر بعد، ولكننى أشعر لدى المسئولين والقائمين على حكم البلاد الآن بتعامل مختلف مع الكنيسة والأقباط عما سبق، وبدأ النظر باهتمام لمدى تأثير الأقباط مع إخوانهم المسلمين فى بناء الدولة والمشاركة الوطنية".

 

وفى رده على سؤال فيما يتعلق بعلاقته بشيخ الأزهر، قال بابا الأقباط إنه من المهم أن تكون هناك علاقات محبة للكنيسة مع الجميع، فضلًا عن أن هناك مؤسسة فى المجتمع المصرى تجمع الأزهر بالكنيسة وهى مؤسسة "بيت العائلة"، وتلك المؤسسة أخذت على عاتقها أن تنقى مناهج التعليم، ونجحت فى ذلك، وبدأنا فى إزالة أجزاء من المناهج.

 

وأضاف: "ما زال مجتمعنا يعانى من الجهل والفقر والأمية، ولهذا تقع بعض الحالات الفردية كل يوم، وحينما تحدث فى مجتمعنا عمليات تنمية كاملة وعمليات تعليم كاملة وعمليات ضبط قانون كاملة ستنتهى كل هذه المشكلات".


مقالات مشتركة