قائد الجيش الثانى الميدانى: 25 ألف مقاتل لتأمين انتخابات الرئاسة في 6 محافظات.. مشاركة القوات المسلحة في محاربة الإرهاب لا تؤثر على الكفاءة القتالية.. تأمين سيناء من خلال خطة يعاد تقييمها شهريًا

كتب..صالح رمضان

 أكد قائد الجيش الثانى الميدانى، اللواء أركان حرب محمد الشحات، سيطرة رجال القوات المسلحة تمامًا على الأوضاع في شبه جزيرة سيناء، وشدد على أن الجيش يسيطر تماما على الأوضاع في سيناء.

وقال اللواء الشحات، في مؤتمر صحفى بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لتحرير سيناء، إن "هناك استقرار واضح في سيناء على الرغم من الأقاويل التي تتحدث بأنه ما زالت هناك عناصر إرهابية وأنفاق موجودة في شمال سيناء"، مؤكدًا أن موقفًا أو اثنين لا يهز القوات على الإطلاق.

السيطرة على الأوضاع فى سيناء بقبضة من حديد

وأضاف أنه "تم القبض بيد من حديد على الأوضاع في سيناء، ويجرى العمل من خلال خطة يعاد تقييمها شهريا بناء على النتائج، ويتم تحديد أهداف جديدة"، مؤكدًا أن الخطط تسير بخطى ثابتة ومحددة حتى تنعم مصر بالأمن والأمان.

وأضاف أنه "منذ شهر سبتمبر الماضى تم تنفيذ 1380 عملية مداهمة استهدفت 462 بؤرة إرهابية، الأمر الذي أسفر عنه ضبط أعداد كبيرة من العناصر ”التكفيرية”، وضبط 3957 قطعة سلاح، ومليوني ونصف طلقة ذخيرة، بالإضافة إلى 775 كيلو جرامًا من مادة الإنفو شديدة الانفجار"، مشيرا إلى أن هذه المادة تعادل 4 أضعاف مادة الـ ”تى. أن. تى”، بخلاف ما تم تدميره من أنفاق على الحدود مع قطاع غزة والتي بلغت حتى الآن 1583 نفقًا.

وردًا على سؤال بشأن إقامة المنطقة الأمنية على الحدود الشرقية، وجه قائد الجيش الثانى الميدانى رسالة اطمئنان إلى الشعب أكد فيها على يقظة رجال القوات المسلحة ووقوفها بالمرصاد لأية محاولات من خلال أي تجمعات لجماعات إرهابية مسلحة تسعى للنيل من استقرار البلاد على كافة الاتجاهات والحدود الإستراتيجية.

وأشار في هذا الصدد إلى رصد الأجهزة المعنية لمعلومات كبيرة ودقيقة لمواجهة أية عدائيات تستهدف الأمن القومى للأراضي المصرية، موضحًا أن هناك إجراءات يتم اتخاذها على الأرض؛ حتى لا تكون هناك فرصة لأى كان بالاقتراب من الحدود المصرية.

جاهزية القوات المسلحة لمكافحة الإرهاب

وأكد قائد الجيش الثانى الميدانى في مؤتمر صحفى بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لتحرير سيناء، على جاهزية واستعداد عناصر الجيش لتنفيذ كافة المهام القتالية بأداء عال، وروح معنوية مرتفعة، ووعى لمتطلبات هذه المرحلة.

وشدد على أن الأساس هو تحقيق متطلبات الشعب المصرى ونحن مع متطلبات هذا الشعب.

وأضاف أن: قيام قوات الجيش بأعمال التأمين ومكافحة الإرهاب، لم يؤثر على الكفاءة القتالية للجيش وتنفيذه لمهامه.

وأشار إلى الدور الذي تقوم به قوات الجيش الثانى في مكافحة الإرهاب، سواء في سيناء أو في المحافظات التي تدخل ضمن نطاق تأمين الجيش الثانى، خاصة في الشرقية أو الإسماعيلية أو الدقهلية.

وأثنى اللواء الشحات على دور شيوخ وعواقل سيناء، وقال إنهم يتمتعون بوطنية عالية جدًا، ويؤدون دورًا كبيرًا، ولديهم تفهم لطبيعة مهمة القوات المسلحة خلال هذه المرحلة.. مشيرا إلى أن مبادرات تسليم السلاح وصلت إلى ٤٠٠ قطعة.

تأمين الانتخابات الرئاسية

من جهة أخرى، أوضح اللواء الشحات أن قوات الجيش الثاني الميداني ستتولي تأمين ٢١٤١ مركزًا انتخابيًا في نطاق ٦ محافظات بنحو ٢٥ ألف مقاتل، مؤكدًا أن تلك القوات لا تؤثر مطلقًا على المهام الرئيسية للجيش الثاني الميداني.

وهنأ اللواء الشحات الشعب المصري بعيد تحرير سيناء، مشيرا إلى أن هذا النصر لم يتأتَ إلا بعد حرب أكتوبر المجيدة، ثم تلتها المفاوضات التي أخذت جهدًا وعملا رهيبًا، مشيرا إلى دور عناصر قوات الجيش الثاني الميداني خلال ثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، ودورهم في تأمين الـ ٦ محافظات التي تقع في نطاقه، وأن القوات المسلحة كانت حريصة على تنفيذ إرادة الشعب واختيار المعدات التي لا تؤثر على الشوارع في المحافظات من أجل الحفاظ على البنية التحتية للدولة، مؤكدًا أن الجيش المصري جيش وطني شريف محترم لديه مبادئ عالية في القتال لا يمكن أن يقبل التجاوزات.

وأشار إلى أن القوات المسلحة لديها مبادئ واحدة لا تتجزأ ولن تنتصر إلا بالتمسك بهذه المبادئ وأن كل قائد يغرس هذه المبادئ داخل الجندي، ورغم حداثة سن الملازم أول في تنفيذ مهام ثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، فإنه أدرك من الوهلة الأولى أن التاريخ سيسجل أنه كان السبب الرئيسي للحفاظ على أمن واستقرار مصر، وكان عنده وعي بمتطلبات المرحلة.