جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   27/04/2014

تحالف دعم المعزول يعلن مقاطعته لـ الانتخابات الرئاسية.. ويزعم: مرسي الرئيس الشرعي للبلاد.. لن نعترف بإشراف داعمي الانقلاب الغربيين على المسرحية الهزلية.. شعب مصر سيسقط مبارك الثاني

كتب..طارق رمضان

 

أعلن ما يسمى بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية"، مقاطعته للانتخابات الرئاسية، زاعمًا أن الرئيس المعزول محمد مرسي ما زال هو رئيس الجمهورية.

 

وزعم التحالف في بيان أصدره اليوم الأحد أن مصر: «تمر بظروف عصيبة لم تشهد لها مثيلا في تاريخها الحديث، تصر فيها عصابة انقلابية عميلة على إسقاط الدولة وتخريب مؤسساتها من جيش وشرطة وقضاء بالزج بها في صراع سياسي خارج نطاق مهامها وصلاحياتها».

 

كما زعم أنه يتم «بيع أرض الوطن للأعداء، وتسليم مفتاح القرار للخارج الذي لا يعرف سوى مصالحه ومصالح الكيان الصهيوني الحليف له على حساب مصالح مصر وأمنها القومي والتي لا يترك لها سوى الفقر والدمار والخراب، وفي سبيل ذلك ارتكبت عصابة الانقلاب أكبر الجرائم والمجازر وأبشعها والتي لم تجرؤ عصابة الاحتلال الصهيوني على ارتكاب مثيل لها في فلسطين المحتلة».

 

- إرادة الشعب

 

وأضاف« وسرقوا السلطة والثورة والثروة، وألغوا إرادة الشعب المصري الحرة في خمسة استحقاقات انتخابية نزيهة لم تشهد مصر مثلها من قبل».

 

وتابع زعمه «إنه الوهم بعينه الذي يجعل اللصوص الإرهابيين يتوهمون أنه بإجراءات هزلية باطلة يستطيعون أن يقننوا وضعا خاطئا متناسين أن الجريمة لا يمكن أن تكون في يوم ما بطولة وأن اللص سيظل لصا حتى وإن برأته محكمة، حتى وإن رد ما سرق، طالما لم يحاسب ولم يعلن توبته».

 

وأضاف «إنه الوهم الذي ينسيهم أن غسيل انقلاب العار كغسيل الأموال الحرام جريمة نكراء، وأنه لن يطهر الانقلابيين إلا الحساب، إنه عمي البصيرة الذي أصاب أذناب مبارك، والذي سيشعل بركان الغضب في كل النفوس خاصة مع فشلهم في كل المجالات، والذي أيضا سيصعد الثورة السلمية المجيدة في كل شبر في مصر حتى الانتصار الكامل بإذن الله القوى القهار».

 

- التحالف يهدد

 

وتابع: « لقد لقن شعبنا العظيم الانقلابيين درسا منذ ساعات الانقلاب الأولى لن ينسوه ما حيوا، إن المتهمين بارتكاب جرائم الإبادة البشرية واختطاف رئيس الدولة المنتخب وتعطيل الدستور وإعلان الطوارئ، لن يهنئوا بسلطة غير دستورية ولدت سفاحا، وأن إعلامهم الكاذب المضلل وميليشياتهم المسلحة، ورجال أعمالهم الفاسدين، ومحللي جرائمهم الذين ارتضوا دور الكومبارس لن يمنحوهم أي حصانة أو شرعية، حتى وإن دعمهم الخارج أشخاصا كانوا أم دولا" فهل استوعبوا الدرس أم أنهم بحاجة لتكراره مرات ومرات؟».

 

وواصل التحالف: «هيهات أن يفرط مصري حر في ثورة 25 يناير المجيدة ويسمح بإعادة عصابة مبارك حتى وإن ارتدت قناع 2013.. هيهات أن يسمح بسرقة سلطة الشعب وحريته وإرادته، وسيظل النضال وستظل الثورة تؤرق منام الانقلابيين اللصوص العملاء، فلا استقرار لقاتل، وستعود مصر حرة مستقلة وستعود الشرعية الدستورية حقا لكل المصريين».

 

- المسار الديمقراطي

 

وأضاف « وسيعود المسار الديمقراطي إلى ما عند نقطة انقطاعه باختطاف الرئيس المنتخب يوم 2 يوليو، لنعلي إرادة الشعب، وستعود الثورة لتحكم وتحاسب وتطهر، ولن تفيد الاستغاثة بالحلف الصهيوني الأمريكي لدعم مخططه الأشر وانقلابه المجرم».

 

واستطرد قائلا: «إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بكل مكوناته يعلنها بقوة وصوب عينيه دعوات ومعاناة أسر الشهداء والمعتقلين والمصابين منذ 25 يناير حتى الآن.. لن نشارك في مسرحية هزلية لتمرير جريمة متكاملة الأركان، وسنقاطع إجراءات العبث الأكبر لتنصيب مدبر الانقلاب رئاسة الدم، وندعو كل أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج إلى المقاطعة ونؤكد على ما يلي:

 

أولا: منصب رئيس الجمهورية ليس شاغرا، فرئيس جمهورية مصر العربية حتى الآن هو الدكتور محمد مرسي، والذي جاء بإرادة شعبية حرة وإجراءات دستورية نزيهة أشرفت عليها وأعلنتها مؤسسات الدولة، ولم تنقضي أسباب ولايته ولم تنته مدته القانونية وما حدث انقلاب عسكري لا يترتب عليه إلا محاكمة منفذيه وتمكين إرادة الشعب وتفعيل المسار الديمقراطي.

 

ثانيا: الانقلاب العسكري باطل، وما بنى على باطل فهو باطل، وكل إجراءاته هي والعدم سواء ولا صفة قانونية للداعين لتلك الإجراءات العبثية محل المساءلة القانونية والحساب الثوري فيما بعد.

 

ثالثا: استمرار إجراءات العبث غير الدستورية إهدار للمال العام يستوجب المحاسبة، خاصة في ظل سقوط اقتصادي مريع نتيجة فشل السيسي وعصابة مبارك في إدارة البلاد بعد الانقلاب العسكري.

 

رابعا: إن تأخر الحساب العادل واستمرار نزيف الدم والاعتقالات لا يوفر أي مناخ طبيعي، يصلح لأي إجراءات ديمقراطية، وعليه فما يجري مسرحية عبثية لرئاسة الدم لا ترقى للنقد الفني وإن اعتلت خشبة المسرح فسيمنعها الرقيب.

 

خامسا: لن نعترف بإشراف داعمي الانقلاب من الغرب على تلك المسرحية الهزلية فهو إسباغ لشرعية مفتقدة ولا علاقة لمصر بنتائجها المناهضة للديمقراطية ومسارها الطبيعي، ولا يعني الشعب آراء الكومبارس أو مخرجي المسرحية في الداخل والخارج، والشعوب الصديقة المحبة للديمقراطية مدعوة لمحاسبة مسئوليها - ذوي الخطاب المزدوج - الذين ينتصرون للديمقراطية قولا ويتجرءون على مناهضتها فعلا ويدعمون انقلابا عسكريا لقيطا سيسقطه الشعب المصري وكافة إجراءاته ولا شك، وساعتها لن ينسى للمسيء إساءته.

 

سادسا: نعتبر عبد الفتاح السيسي هو مبارك الثاني في ثوب جديد، وكما سقط "المخلوع" سيسقط السيسي ومساعديه وكل عناصر الانقلاب حتى وإن اكتسبوا وصفا جديدا بإجراءات لا شرعية وباطلة، ذلك قرار الشعب الثائر في الميادين وشبابه الحر القابض على جمر ثورة الخامس والعشرين».

 

وقال التحالف في البيان المنشور على صفحته بموقع "فيس بوك": «إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب وهو يثمن الحراك الثوري المستمر يعاهد الله ثم الشعب الثائر ورئيس مصر المنتخب المختطف وأسر الشهداء والمصابين والمعتقلين، على المضي على طريق استرداد الثورة وسلطة الشعب وثرواته من طبقة الفساد المسلحة، وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير وإقرار كافة الحقوق ومحاسبة كافة المجرمين».

 

 


مقالات مشتركة