جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   13/05/2014

فهمى: حرب مصر ضد الإرهاب ليست فى سيناء فقط..وتقرير الخارجية الأمريكية أثنى على نجاحنا فى الحد من تهريب السلاح عبر الأنفاق.. الشعب هو من يحدد التحوّل الداخلى وسياسات البلاد

كتب..هدير لطفى

 

 

 أكّد وزير الخارجية نبيل فهمى، أنّ السلطات الانتقالية فى بلاده نجحت فى إقناع واشنطن بصواب مقاربتها لمكافحة الإرهاب، معلّقا بذلك على النتائج الإيجابية لزيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة.

 

وأوضح فهمى، فى حوار مع صحيفة "العرب" اللندنية، نشر بعددها الصادر الثلاثاء، أنّ التقرير السنوى للخارجية الأمريكية حول مكافحة الإرهاب، الصادر يوم 30 أبريل الماضى، عزّز الموقف المصرى، وسلّم بأنّ مصر تخوض حربا ضدّ الإرهاب ليس فقط فى سيناء، وإنّما فى أرجاء البلاد، مشيرا إلى أنّ الجانب الأمريكى أشاد بالجهود التى تقوم بها الحكومة المصرية للقضاء على البؤر الإرهابية ومنع الجماعات المتطرّفة من التخطيط للهجمات الإرهابية.

 

وأضاف أنّ واشنطن وقفت، من خلال هذا التقرير، على نجاح الأجهزة الأمنية والعسكرية المصرية فى الحد من عمليات تهريب السلاح التى تتم عن طريق الأنفاق غير القانونيّة فى سيناء، فضلا عن إدانة الولايات المتحدة الشديدة للإرهاب وتأكيدها على دعم مصر فى حربها ضدّه سواء من خلال الدعم الفنى أو فى مجال التدريب أو توفير المعدات والتجهيزات ذات الصلة.

 

وأوضح وزير خارجية مصر، أنّ العنصر المشترك فى جميع لقاءاته كان التأكيد على وقوف أميركا إلى جانب مصر فى الحرب التى تخوضها ضدّ الإرهاب، وقال: نقل لى وزير الدفاع هيغل بأنّ العلاقات بين مصر وأمريكا استراتيجية، بشقيها العسكرى المتمثل فى برنامج المساعدات العسكرية، والأمنى المتعلق بالتعاون بين البلدين فى مواجهة الإرهاب، فضلاً عن تأكيد القيادتين الجمهورية والديمقراطية بلجنة العمليات الخارجية بمجلس النواب الأمريكى أنّ برنامج المساعدات سيستمرّ لدعم مصر فى محاربة الإرهاب، وجاء أخيرا الإعلان عن اسم سفير واشنطن الجديد المرشح للعمل فى مصر، ليعكس تسليما بإرادة الشعب المصرى.

 

وعن مستقبل العلاقات بين القاهرة وواشنطن، قال فهمى لـ"العرب": إنّ هناك حاجة إلى حوار صادق وواضح، حتّى تستند هذه العلاقات إلى أسسٍ متينة تركز على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، موضحا أنّ "النقطة التى أودّ التأكيد عليها هنا، هى أنّ التحوّل الداخلى والسياسات المصرية عموما، سيُحدّدها الشعب".

 

وقال فهمى إنّ "السياسة الخارجية سوف تكون متعدّدة الأبعاد، وستتحرّك فى اتجاه تعزيز علاقات الصداقة القائمة، والعمل على إيجاد علاقات أخرى جديدة، فمن مصلحة الطرفين العمل على إعادة بناء العلاقات".

 

وعلى صعيد متّصل بملف الجماعة، قالت مصادر مقرّبة من وفد وزير الخارجية المصرى، الذى يؤدّى زيارة إلى لندن، إنّ ملف الإخوان المسلمين سيكون إحدى أبرز النقاط فى جدول أعمال الزيارة، مؤكّدة أنّ فهمى يحمل فى جرابه ملفا كبيرا مدعّما بشواهد وأدلة عن تورّط الجماعة فى عمليات العنف التى استهدفت خلال الأشهر الأخيرة عناصر الجيش والشرطة.

 


مقالات مشتركة