جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   14/05/2014

السيسي يستقبل وفد الجاليات المصرية في أوربا.. المشير: عجز الإخوان عن حل مشكلات الشعب تسبب في سقوطهم السريع.. ضعف المشاركة في الانتخابات الرئاسية يشوه ثورة 30 يونيو

كتب..صالح رمضان

 

استقبل المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الأسبق وفدا من اتحاد الجاليات المصرية في أوربا والذي يضم ممثلين عن 14 دولة أوربية في إطار سعيه إلى التواصل مع المصريين.

 

 

وقالت الصفحة الرسمية للمشير السيسي على "فيس بوك": إن "المشير أعرب عن سعادته باللقاء مقدما شرحا لجميع التحديات التي تواجه مصر في الوقت الراهن، ورؤيته لتنمية الوطن على جميع المستويات، مشيرا إلى أن مصر في أحوج لحظاتها لأبنائها بالخارج من أجل التعاون معا على مواجهة الصعاب والتحديات التي تجابه الوطن، مؤكدا أنه خلال السنوات الماضية لم تتم مواجهة التحديات التي تعترض مصر بالشكل الناجز والفعال الذي يعطى فرصة حقيقية لمعالجة جذرية، لدرجة أن المشكلات أصبحت صعبة جدا على أي شخص قادم لمسئولية الحكم، لافتا إلى أن البلد يعانى من تحديات في كل اتجاه، في الهوية والقيم والدين ومنظومة الأخلاق، والاقتصاد والتعليم والسياسة".

 

كما تطرق السيسي خلال اللقاء إلى مشكلة الخطاب الدينى الذي تبنته جماعة الإخوان خلال توليها مسئولية حكم الدولة المصرية في العام الماضى، موضحا أن هذه الجماعة لم تكن مؤهلة لقيادة الدولة، وتبنت فكرا يتعارض مع جموع المصريين، وثقافة لا تعرف أدب الخلاف في الرأى أو الفكر، لافتا إلى أن سقوطهم جاء سريعا لعدم قدرتهم على رؤية مشكلات مصر، خاصة أن المواطن ظن أن لديهم حلولا واقعية لتحديات المجتمع.

 

وأشار المرشح الرئاسي إلى أن التيار الدينى حاول التعامل مع الدولة من منظور ضيق، لم ينتبه لحجم التحديات التي تعترض طريق الوطن، في ظل تركيز جهودهم على اختراق المجتمع بعدما ضعفت مؤسسات الدولة وتهاوت مفاصلها، وغابت بصمتها ودورها الحقيقى، مستغلين تدهور مستوى التعليم والثقافة لدى الكثير من الشرائح في مصر، بالإضافة إلى أنظمة التكافل الاجتماعى التي كانوا يقدمونها في بعض البيئات والمناطق الفقيرة.

 

 

وأوضح أن "مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية المقبلة تحد حقيقى، يجب التنبه إليه جيدا، خاصة أن هناك من يسعى لتشويه تجربة المصريين وخروجهم في ثورة 30 يونيو، من خلال الترويج لفكرة أن المصريين لن يشاركوا في الانتخابات، وستكون نسبة الإقبال ضعيفة، ولا تعبر عن جموع الشعب المصرى، داعيًا كل المصريين إلى ضرورة المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية وصناعة مستقبل هذا البلد، والتأكيد على أن الشعب المصرى، قادر على التغيير وصناعة المستحيل".

 

وأكد أن المصريين في الخارج يجب أن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية بأعداد كبيرة ليعكسوا حضارة بلدهم، ويثبتوا للعالم أن لديهم الإيجابية الكافية والوطنية القادرة على التحرك لتجاوز الحالة الصعبة التي يعيشها أبناء هذا الوطن، قائلا: "من فضلكم وجهوا للمصريين في الخارج رسالة بالتحرك إلى صناديق الانتخابات بشكل يعكس مسئوليتهم تجاه الوطن، الذي يحتاج إلى الكثير من الجهد والعرق حتى يكتمل البناء."

 

 

وكشف عن أن التحدى الرئيسى الذي يواجه مصر في الوقت الراهن، هو القدرة الاقتصادية والموادر المادية المتاحة، من أجل إحداث نهضة حقيقية في قطاعات التعليم والصحة والإسكان والزراعة والصناعة، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى تريليون جنيه على الأقل، يتم ضخها لخدمة مشروعات التنمية خلال المرحلة المقبلة.

 

وأكد المشير السيسي أن إدارة الدولة المصرية خلال المرحلة المقبلة لا تعتمد فقط على خطة طموحة وإدارة جيدة، ولكن تحتاج في الوقت ذاته إلى إرادة عمل حقيقية لدى كل مواطن مصرى، وقدرة على خلق حلول تتناسب مع الإمكانيات والموارد المتاحة في البيئة المصرية، بالإضافة إلى ضرورة خلق منظومة وعى حقيقى، تعتمد على قراءة واقعية لكل ما يدور في المجتمع من قضايا وأحداث.

 

وعلي الجانب الآخر فقد أعلن ممثلو اتحاد الجاليات المصرية في أوربا دعمهم وتأييدهم للمشير في انتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدين أن انحيازه لإرادة المصريين في 30 يونيو 2013، كان بمثابة دفعة معنوية قوية لهم، بعدما أنقذ الله مصر على يديه وخلص البلاد من نظام حكم رفضه كل أبناء الشعب، وخرجوا عليه في ثورة عظيمة دعمتها القوات المسلحة.

 

 

 

 


مقالات مشتركة