جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   21/05/2014

مخيون: السيسى يملك رؤية للوطن وندعمه خوفًا على مصر.. الإخوان وظفوا الدين فى صراع سياسى وحاربوا الشعب فى مصالحه.. و سنشارك فى البرلمان دون تحالف انتخابى

 أ ش أ

 

قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، "إن الحزب يقف فى المسار الذى يحقق مصالح الشعب المصرى، وإنه وجد أن التقسيم والفوضى من أهم مخاطر تتعرض لها مصر فى الفترة الأخيرة إن هذا يقتضى وجود شخصية مثل المشير عبد الفتاح السيسى تعى تلك المخاطر وقادرة على التعامل معها.

 

وأكد مخيون فى حوار مع جريدة «الشرق الأوسط»، اللندنية اليوم الأربعاء، أنه بعد مشاركته فى لقاء المشير السيسى برؤساء الأحزاب السياسية أول أمس، أن مطالب الحزب من الرئيس المقبل، تشمل تحقيق العدالة الاجتماعية والانحياز للفقراء وحماية أمن مصر الداخلى والخارجى وقيادة خطوات للوفاق الوطنى بين القوى الوطنية والسياسية، والتخلص من فكرة التبعية الخارجية، لافتا إلى أن مؤسسات الدولة ستكون أكثر تعاونا مع السيسى.

 

وأضاف"مخيون" أن مؤسسات الدولة ستكون أكثر دعما وعونا للسيسى الذى يملك رؤية واضحة للأمن القومى وتحدياته بحكم منصبه السابق كوزير للدفاع، فضلا عن أن كثيرا من الناس تلتف حوله، وأشار إلى أن الحزب سيتعاون مع أى رئيس سيختاره الشعب سواء السيسى أو صباحى، وأنه سيقدم نموذجا سلميا للمعارضة، بحيث يكون عونا للرئيس على الخير، وناصحا له فى حالة الخطأ.

 

ولفت مخيون إلى أن جماعة الإخوان تفقد ثقة الشعب يوميا، وأنها يجب أن تقدم مراجعات واضحة لفكر التكفير والعنف، الذى يتبناه شباب الجماعة فى الفترة الأخيرة.

 

وتابع إن المشير السيسى لديه خبرة إدارية ناجحة فى القوات المسلحة، وبحكم منصبه السابق كوزير للدفاع لديه رؤية واضحة للأمن القومى المصرى والمخاطر التى تحيط بمصر، من الدول المجاورة سواء فى ليبيا أو فى السودان أو فى الشرق بسيناء، إضافة أنه أنه أكثر الشخصيات التى يلتف حولها المصريون، قائلا:" نحن لا نريد أن ننفصل عن الشعب المصرى".

 

وأوضح رئيس حزب النور أن الإخوان حاولوا أن يوظفوا الدين فى الصراع السياسى، وأن ما حدث فى 30 يونيو 2013 صراع سياسى، لأن الناس خرجت فى الشوارع ضد حكم الإخوان بسبب مطالب اقتصادية، واحتجاجا على تجاوزات وأخطاء فى حكم الرئيس السابق، ولكن الإخوان حاولوا أن يجعلوه صراعا دينيا، رغم أن الناس خرجوا ضد إدارة الدولة وأخطائها، ولم تخرج ضد الدين أو الإسلام.

واستطرد "مواقفنا أكسبتنا حب الشعب المصرى، لأنها تأتى خوفا على مصالح الشعب، ونحن نعلم أنه من المستحيل أن نأتى برئيس يحصل على كل رضا الشعب، ولكن الأهم من يرعى مصالح الشعب المصرى ويحافظ على كيان الدولة المصرية".

 

 

وعن كيفية التعامل مع جماعة الإخوان مع الرئيس القادم علق "مخيون" قائلا: "الإخوان يفقدون يوميا ثقة الشعب المصرى، لأن الجماعة بممارساتها فى الشارع تحارب الشعب فى مصالحه وحياته، فهى تنظم فعاليات واحتجاجات تمثل عقوبة للشعب المصرى، بدليل الحملات التى تنظمها ودعوات عدم سداد فواتير الكهرباء، أو تعطيل حركة المرور فى الشارع بتوقيف سيارتهم فى الطرق العامة، أو محاولات تعطيل المترو المتكررة، وكل هذه الممارسات تفقدهم ثقة وتعاطف الشعب المصرى".

 

وتوقع رئيس حزب النور أن يلجأ الإخوان للتفاوض مع الدولة فى حالة نجاح انتخابات الرئاسة، والبدء فى إجراءات انتخابات مجلس النواب الجديد، وهى الخطوة الثالثة فى خارطة الطريق، مضيفا أن جماعة الإخوان عليها أولا أن تقوم بمراجعة فكرية ضرورية ونبذ اتجاه العنف والتكفير، الذى ظهر لدى بعض شباب الجماعة فى الفترة الأخيرة، معلقًا "نشاهد ممارسات عنف من شباب الجماعة فى الفترة الأخيرة، منها مثلا ما يجرى ضد حزب النور، حيث أحرق مقر للحزب وأطلق خرطوش على أحد شبابه فى حلوان لكونه رفع صورة تأييد للسيسى".

 

وأشار إلى أن حزب النور يسير فى المسار الذى يحقق مصالح الشعب المصرى، وبالتالى سيشارك فى الانتخابات البرلمانية، لأنها ستحدد بشكل كبير وضع النظام السياسى الجديد الذى نص عليه الدستور، فحزب الأغلبية فى مجلس النواب هو من سيشكل الحكومة، مؤكدا أن المعركة الانتخابية ستكون كبيرة وحاسمة.

 

واستكمل "الحزب لن يدخل فى تحالف انتخابى مع أى أحزاب أخرى، ولكن سيكون هناك تنسيق انتخابى مع الأحزاب فى بعض الدوائر الانتخابية إلا أن الأهم حاليا هو إنجاز قانون مجلس النواب الجديد"، متوقعا أن يخوض الإخوان انتخابات مجلس النواب بشخصيات غير معلنة أو غير معروف انتمائها للجماعة.


مقالات مشتركة