الخارجية: لا توجد مشاكل للبعثات الدولية المتابعة لانتخابات الرئاسة.. ومراقبتها تؤكد تسليمها بخارطة الطريق.. و الانفتاح على أمريكا يعظم من دور مصر

كتب..غاده تامر

 كشف الدكتور بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية خلال مؤتمر صحفى عقده اليوم الخميس، أن الخارجية استضافت اجتماعًا مهمًا أول أمس شارك فيه ممثل من كل الوزارات المعنية لبحث الأزمة الليبية، مؤكدا أنه انتهى بتوصيات محددة رفعت إلى مجلس الوزراء، مجددا تحذيره للمصريين بالابتعاد عن أماكن القتال فى ليبيا قائلا: "نحن لا ناقة لنا ولا جمل بما يحدث هناك".

وأضاف عبد العاطى أن الوضع فى ليبيا متأزم، مشيرا إلى أن الموقف المصرى الرسمى يؤكد على وحدة التراب الليبى، ورفض أى محاولات لتقسيم ليبيا وعدم التدخل فى الشأن الداخلى الليبى.

وأشار المتحدث إلى اتصال هاتقى بين وزير الخارجية نبيل فهمى وبان كى مون اليوم للتنسيق حول ليبيا والخروج من الوضع الراهن، مشيرا إلى أن فهمى يعتزم الاتصال بوزيرى خارجية ليبيا وتشاد، وأن هناك اتصالات مع وزير خارجية ليبيا والجزائر وتونس والإمارات والسعودية لبحث الأزمة، لافتا إلى أن المحصلة تتركز على كيفية التعامل مع الأوضاع الأمنية فى ليبيا بعد التدهور الحادث هناك.

ولفت عبد العاطى، خلال المؤتمر إلى أن هناك إجراءات واتصالات لعقد الاجتماع الإقليمى الذى دعت له مصر لتناول مشكلة ضبط الحدود خاصة فى ضوء تدفق الأسلحة والإرهابيين عبر الحدود، لافتا إلى أن وزير لخارجية الليبى ذكر أن ليبيا بصدد إرسال وفد أمنى ليبى رفيع المستوى لحضور المؤتمر.

وحول أوضاع الجالية المصرية فى ليبيا قال عبد العاطى إن مصر تتحرك على أكثر من مستوى لتوفير الحماية والتأمين لهم، محذرًا كل المصريين من السفر إلى ليبيا فى هذا التوقيت الحرج، حفاظا على أرواحهم.

وفيما يتعلق بالعملية الانتخابية لانتخابات الجمهورية للمصريين فى الخارج التى انتهت مؤخرا، قال باسم وزارة الخارجية إن تصويت المصريين فى الخارج كان وراؤه جهد كبير من جانب وزارة الخارجية والوزير نبيل فهمى، من خلال تأمين كامل للعملية الانتخابية فى الخارج، مضيفا أن هذا يرجع تحميل السفارات والقنصليات فى الخارج الدول المضيفة مسئولية التأمين الكامل فى محيط اللجان.

وأشار عبد العاطى إلى وجود بعض المشاكل الفنية حدثت فى الكويت وتم التعامل معها سريعا، لكن التنظيم كان متميزًا فضلًا عن مساهمة المصريين بالخارج الذين ساعدوا على خروج العملية الانتخابية بهذا الشكل المشرف والمتميز.

وقال المتحدث الرسمى إن هناك بعض العقبات التى كان يتم معالجتها على الأرض من خلال السفارات والقنصليات، وكما كان هناك عقبات كان يتم الرجوع فيها للجنة العليا .

وأشار إلى وجود شكاوى خاصة بالمصريين المتواجدين فى أماكن بعيدة عن أماكن الاقتراع لافتا إلى أن دولا عربية اعتذرت عن استضافة لجان انتخابية خارج مبانى السفارات، لافتا إلى أن هذه الانتخابات كانت أكثر تنظيميًا من سابقتها، متوجها بالشكر للمصريين الذين ساهموا فى نجاحها.

وأكد عبد العاطى أنه لا توجد مشاكل تواجه البعثات الدولية التى ستتابع الانتخابات الرئاسية فى مصر، مشيرا إلى أن مصر حريصة على تذليل أى عقبات ومشاكل قد تعترض عمل هذه البعثات بالتعاون مع الأجهزة المعنية، مضيفًا أنه حتى نهاية الأسبوع الحالى ستكون كل البعثات موجودة بأجهزتها وستبدأ بالتحرك داخل القاهرة وخارجها.

قال عبد العاطى، إن أزمة بعثة متابعة الاتحاد الأوروبى شهدت تدخلا من وزير الخارجية وتعاون من الأجهزة الأمنية المصرية لحلها، نافيا أن يكون للأزمة بعد سياسى، مؤكدا أن المشكلة كانت فنية وإدارية وفور تدخل الوزير تم حل المشكلة البيروقراطية.

وأضاف عبد العاطى أن الاتحاد الأوروبى أرسل بعثة كاملة من ١٥٠ متابعًا، ونحن حريصون فى الخارجية أن يكون هناك تعاون كامل ونقطة اتصال بين مصر والمؤسسات الدولية.

وقال عبد العاطى،إن مشاركة مؤسسات دولية فى متابعة الانتخابات الرئاسية تؤكد تسليم هذه المنظمات والدول بخارطة الطريق المصرية، لافتا إلى أن العالم الآن بدأ يبحث عن رأى مصر فى القضايا الإقليمية.

وحول العلاقات المصرية مع أفريقيا، قال عبد العاطى إن التوجه المصرى تجاه أفريقيا استراتيجى وليس لسبب أخر، مضيفا:"نحن نتوجه إلى أفريقيا من أجل البقاء"، مؤكدا أن القطاع الخاص سيكون له دور مهم فى التعاون مع أفريقيا بالتعاون مع الحكومة المصرية والوكالة المصرية للتنمية التى تم الإعلان عنها مؤخراً.

وحول الوضع فى جنوب السودان قال عبد العاطى إن مصر ملتزمة بتقديم المزيد من المساعدات لوجوبا خلال الأشهر المقبلة استجابة لطلبات الأشقاء هناك ولدعم العملية السياسية بين الحكومة والمعارضة.

وفيما يتعلق بأثيوبيا قال عبد العاطى، إن الموقف من إثيوبيا واضح فمصر مع التفاوض الجاد الذى يعكس نوايا حسنة للتوصل إلى حلول عملية للمشاكل الحالية.

وفى سياق أخر، قال عبد العاطى، "نحن لا نعادى أحدًا إلا من يعاديانه وهناك انفتاح على أمريكا والقوى الغربية وهذا أمر هام يعظم المصالح المصرية".

ونفى عبد العاطى، ما قاله أحمد معاذ الخطيب، الرئيس السابق للائتلاف الوطنى الشورى بشأن موافقة مصر على تشكيل تحالف مصرى قطرى سعودى تركى لحل اأىزمة، قائلا: " كنت حاضرا اجتماع وزير الخارجية مع الوفد الشورى ولم أسمع عن هذا الأمر".

كما رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية التعليق على ما ذكره المشير عبد الفتاح السيسى، المرشح للرئاسة بشأن استعداده للذهاب إلى أثيوبيا لحل أزمة سد النهضة أو تفكيره فى تعديل اتفاقية كامب ديفيد، قائلا: "إن الخارجية مؤسسة وطنية تشارك فى صنع السياسة الخارجية وتنفذها ولن أعلق على تصريحات السادة المرشحين للرئاسة".