جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   15/06/2014

قيادات تحالف دعم الإخوان تطالب السلطة بخطوات تمهد لمصالحة.. ويؤكدون: يجب وقف الاعتقالات أولا.. حماد: مبادراتنا قوبلت بتسويف.. و أبو النصر: الحديث عن المصالحة مبهم

كتب..كريم صابر

 

دعت قيادات بالأحزاب المنضمة للتحالف الداعم للإخوان السلطة إلى اتخاذ خطوات تمهد للمصالحة، كما وصف عدد منهم حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن المصالحة خلال لقائه وفد مجلس العموم البريطانى، بأنه يحتاج إلى توضيح، كما طالبوا بتحديد المعنيين بـ"من تلوثت أياديهم بدماء المصريين".

 

وطالب أشرف بلال عضو اللجنة الثقافية بأمانة القاهرة فى حزب الحرية والعدالة السلطة، بأن تتخذ خطوات لتمهيد الأرض فى اتجاه المصالحة، وأشار إلى ضرورة تحديد المعنيين بـ"من تلوثت أياديهم بدماء المصريين".

 

وأشار إلى أن التحقيقات التى يتم إجراؤها فى بريطانيا حول نشاط جماعة الإخوان ستنتهى إلى تبرئة ساحة الجماعة من تهمة الإرهاب –بحسب قوله- وإن هناك تصريحات صدرت عن أكثر من جهة خارجية تفيد بأن الجماعة لا علاقة لها بأى عمل إرهابى.

 

 

 

 

وأضاف بلال: "لا بد أن يتم توضيح المقصود بالذين تلوثت أياديهم بالدماء وهل الحديث هنا عن الإخوان أم الجماعات التكفيرية "وأشار فى الوقت نفسه إلى ضرورة وضع أسس للمصالحة الوطنية، وتمهيد الأرض من خلال وقف الاعتقالات وإعادة المحاكمات التى يخضع لها عناصر الإخوان والمتحالفين معهم وفقا لضوابط تتفق مع صحيح القانون، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن السلطة هى التى بيدها تحريك الأمر.

 

من ناحيته قال يسرى حماد نائب رئيس حزب الوطن، إن حزبه مد يديه للمصالحة أكثر من مرة ودعا إليها لكن دون جدوى وقال فى تصريحات "قدمنا مبادرات كثيرة للمصالحة لكن كلها كانت تتكسر على أعتاب رغبة بعض القادة فى الانفراد بالسلطة، وقد رأينا آثار ذلك فى القوانين التى صدرت دون علم القوى السياسية بما فى ذلك تلك التى شاركت فى مسار 3 يوليو مثل قانون التظاهر وقانون الانتخابات البرلمانية ".

 

ورفض حماد اتهامهم بامتلاك الحقيقة، وأضاف: "أين ادعاء امتلاك الحقيقة والسلطة التى تسعى لإجبار الآخرين على اتباع خارطة الطريق التى صنعتها".

 

وأشار إلى أنه سبق أن أجرى اتصالا بالدكتور مصطفى حجازى المستشار السياسى للرئيس السابق عدلى منصور وطلب منه دعوة الأحزاب للحوار فرد الأخير بأن هذا الأمر سيتم فى مرحلة قادمة، ومر عام ولم يحدث شيئا وشدد على أن المصالحة لن تتم إلا بمبادرة ممن فى يده السلطة كما دعا لضرورة إنهاء المشاكل قبل الحديث عن المصالحة.

 

فيما أكد علاء أبو النصر أمين عام حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية أن حديث المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية حول المصالحة كلام "مبهم."

 

وقال "أبو النصر" فى تصريحات تعليقاً على ما صرح به "السيسى" بأن مساحة المصالحة السياسية فى مصر قائمة، وليس فقط منذ خطابه إلى الأمة فى الثامن من يونيو الجارى، ولكن منذ إعلان الثالث من يوليو 2013: "لا يمكن الرد على بكلام واضح على كلام غير واضح ومبهم".

 

وبخصوص المصالحة عامة قال أمين عام حزب البناء والتنمية أحد مكونات تحالف دعم الشرعية: "نحن مع المصالحة الحقيقية الجادة التى تحقق مطالب المؤيدين والمعارضين، وهى الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية وليست المصالحة المشروطة التى تضيع الحقوق".

 

وبالنسبة لما أثير حول مبادرة لحزب البناء والتنمية تقبل بخارطة الطريق، قال "أبو النصر" هذا الكلام كذب صريح".

 

 

كان السيسى أكد خلال لقائه بوفد مجلس العموم البريطانى أن مساحة المصالحة السياسية فى مصر قائمة، وليس فقط منذ خطابه إلى الأمة فى الثامن من يونيو الجارى، ولكن منذ إعلان الثالث من يوليو 2013، وأنها يمكن أن تتم فقط مع من لم تتلوث أيديهم بدماء الأبرياء من المصريين، منوها إلى أنه يتعين على الطرف الآخر أيضا أن يحدد خياراته، وأن يوضح ما الذى يمكن أن يقدمه لمصر، وأن يكف عن الادعاء بأنه يمتلك الحقيقة المطلقة.


مقالات مشتركة