جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   22/06/2014

موسى: السيسى يدرك مشاكل الوطن ويحاول دراستها مع الخبراء.. ورئاسته فرصة لبدء الجمهورية الثالثة.. الدستور ليبرالى وملىء بالحريات..ويؤكد: الناس كرهت الإخوان

كتب..كريم صابر

 

 قال عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية، إن "الرئيس عبد الفتاح السيسى مدرك للمشاكل التى يعانى منها الوطن ويحاول دراستها مع الخبراء ومعنا"، مضيفا أنه "مختلف تمامًا عن حسنى مبارك وهو شخصية ستكون مختلفة عن الرؤساء السابقين جمال عبد الناصر وأنور السادات لأن ليس لديه الرغبة فى تأليه الشخصية».

 

وتحدث موسى لصحيفة «الحياة» اللندنية، نشر بعددها الأحد، عن توقعاته حول الوضع فى مصر وحول بعض قضايا المنطقة، مؤكدًا صحة معلومات توافرت لـ «الحياة» عن أنه كانت هناك فكرة لترشيحه ليخلف مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا الأخضر الإبراهيمى، لكنه قال: «لم أتوقف عند (هذه الفكرة)».

 

وقال موسى ردًا على سؤال حول ما إذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسى سيتمكن من إخراج مصر من محنتها الاقتصادية فى ظل المساعدات الخليجية التى تصل إلى مصر، فأجاب بـ «أن المشكلة هى فى حسن إدارة الأمور والكفاءة فيها، وقد عانينا من نقص فى هذه الكفاءة وقلة القدرة على المناورة الاقتصادية والسياسية، وكذلك على طرح رؤية كاملة تشمل الناحية الاقتصادية والعدالة، وعيب مصر الذى تضررت منه هو سوء إدارة حكمها».

 

وعما إذا كان الحكم الجديد سيتمكن من تحسين إدارة الأمور، قال: «طبعاً لأن المسألة تتعلق بالقيادة وإحداث التغييرات اللازمة والضرورية».

 

وعن تشكيك بعض الأوساط فى تمكن حكومة السيسى من تحسين إدارة الأمور، قال: «لنبدأ بالانتخابات البرلمانية يليها تطبيق الدستور وإصدار القوانين المكملة، وهى البداية الصحيحة، عندها ستكون هناك حكومة جديدة وخطة معها».

 

وعن القضاء والأحكام بالإعدام ضد مناصرى جماعة «الإخوان»، قال: «القول إن هناك ألف حكم بالإعدام كلام غير صحيح، الـ٥٢٩ شخصاً الذين أحيلت أوراقهم إلى المفتى ١٨٠ منهم فقط كانوا موجودين فى المحاكمة والبقية كانوا متغيبين، أى يحكم عليهم غيابياً بأقصى العقوبة، وعندما يرجعون تعاد محاكمتهم، وعندما ذهبوا إلى المفتى انتهى عددهم (المحكومين بالإعدام) إلى ٣٧، وكان ٣٠ منهم غائبين وسبعة فقط حضورياً من أصل ٥٢٩ حكم عليهم بالإعدام، وهؤلاء السبعة، بحكم القانون، على النائب العام أن يستأنف الحكم فوراً بالضرورة، وهذا الحكم ستنظر فيه ٤ محاكم بعد ذلك، ولذلك فكل ما يقال (عن أحكام الإعدام) كلام غير صحيح».

 

وعن وصف انتخاب السيسى بأنه تم على طريقة «انتخابات الديكتاتوريات» بحصوله على أكثر من ٩٠ فى المائة من الأصوات، قال موسى: «هذه المرة فعلاً كانت نسبة الانتخاب واقعية، ربما أثارت دهشة، ولكن من ٢٥ مليون ناخب صوتوا، لدينا ٩٨ فى المائة صوتوا للرئيس السيسى».

وتابع موسى أن "جماعة الإخوان أساءت الحكم والناس كرهتهم فى مصر والجيش تدخل لحماية موقف معين... وهذا طبيعى".

 

وعن المخاوف من أن مصر عادت للنظام الأسبق علق موسى قائلا: «لا، الفرق كبير جداً، أصبح الرأى العام يقظاً ومتابعاً وله مطالب ويتابعها، ثانياً الدستور أصبح ليبرالياً حياً مليئاً بالحريات وديمقراطياً وليس دستوراً لخدمة الديكتاتورية، والرئيس انتخب بغالبية مقنعة وليست مفروضة، ونحن نعرف ذلك، وحكم مبارك فى نهايته كان نهاية مرحلة، أما الآن فهى بداية مرحلة وهناك فرصة حقيقية لتكون هناك جمهورية ثالثة".

 

وعن تحليله للوضع فى العراق وتداعياته على كل المنطقة، أكد أن "المسألة العراقية إحياء لنزاع تاريخى بالانحياز ضد طائفة بهذا الشكل، أدى إلى الانفجار".

 

واستكمل أن "لعبة إيران السلبية مقبولة من القوى العظمى، وذلك يعنى أن هناك عملية تمكين للدور الإيرانى إقليمياً، ولو أننى أرى أنه أمام حائط مسدود لأنه لا يمكن لإيران ولا لتركيا أن تقودا المنطقة العربية، التى لن تقبل بأى دولة غير عربية أن تقودها".


مقالات مشتركة