جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   29/07/2014

مجلس الأمن يحذر الدول من شراء النفط من داعش وجبهة النصرة لاعتبارهما منظمات إرهابية.. ودبلوماسيون يطالبون بعقوبات دولية على الإخوان وأنصار بيت المقدس

كتب..صالح رمضان

 

حذر مجلس الأ من كافة الدول من شراء النفط من تنظيمى داعش وجبهة النصرة بعد اعتبارهما منظمات إرهابية، فيما أكد دبلوماسيون وخبراء أن توقيع مجلس الأمن عقوبات على التنظيمين يجب أن يعمم على جميع التنظيمات الإرهابية، التى تستخدم العنف والقتل نهجا لها، مشيرين إلى أن هذه القرارات يجب أن تمتد إلى جماعات مثل أنصار بيت المقدس، والإخوان وتنظيمات أخرى تمارس العنف.

 

وقال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق إن قرارات مجلس الأمن ضد داعش والنصرة سوف تمدد إلى كافة الجماعات المسلحة التى تعبر حدود الدول دون أى رادع، ولا تعترف بالقوانين الدولية، مشيرا إلى هذه قرارات لمجلس الأمن ينبغى أن تصدر لعقوبات على جماعة الإخوان وأنصار بيت المقدس.

 

وأضاف العرابى فى تصريحات خاصة أن قرارات مجلس الأمن لا يكون لها فعاليات جادة، حيث لا تلتزم بعض الدول أحيانا بهذه القرارات، مشددا على ضرورة تعميم قرار عقوبات مجلس الأمن على كافة الجماعات الخارجة عن القانون الدولى والأمم المتحدة ومن بينها الجماعات الإرهابية فى مصر.

 

ومن جانبه، قال الدكتور مختار الغباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تحذير مجلس الأمن الدول من شراء النفط من تنظيمى داعش والنصرة يعنى أن مجلس الأمن اعتبر التنظيمين جماعات إرهابية.

 

وأضاف فى تصريحات خاصة أن هذه القرارات قد تمدد إلى كل التنظيمات الإرهابية التى تستخدم السلاح والعنف بما فيها التنظيمات المسلحة فى مصر كتنظيم أنصار بيت المقدس وأجناد مصر .

 

وأوضح الغباشى أن هذا القرار الذى أصدره مجلس الأمن موجه إلى دول بعينها على رأسها تركيا التى تشترى النفط من هذه التنظيمات باعتباره أرخص ثمنا، لافتا إلى أن هذا القرار سياسى قد تأخذ به بعض الدول ودول أخرى لا تأخذ به.

 

وانتقد صبرة القاسمى، القيادى الجهادى السابق، مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة العنف والتطرف، التباطؤ فى إعلان مجلس الأمن الدولة الإسلامية فى الشام والعراق والمعروفة بتنظيم داعش تنظيما إرهابيا، مؤكدا أن هذا القرار تأخر جدا.

 

وقال الباحث فى شئون التكفيريين إن: "قرار مجلس الأمن جاء متأخرا ولا يضر تنظيم داعش الذى يعمل وفق أجندته الخاصة" مضيفاً: "مجلس الأمن أعلن داعش تنظيما إرهابيا ولم يعلن عن الإخوان تنظيما إرهابيا لأن الأول أعلن عن تأسيس دولة وأصبح له مساحة أرض "، لافتا إلى أن هناك بعض الدول الأوربية ودول من جنوب شرق أسيا تشترى النفط من تنظيم داعش بسبب الفروق فى الأسعار.

 

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أعرب عن قلقه البالغ إزاء التقارير التى تحدثت عن استيلاء المسلحين المتشددين فى العراق وسوريا على آبار نفطية وخطوط أنابيب فى البلدين، محذرا الجهات التى تشترى النفط من هذه التنظيمات من أنها قد تواجه عقوبات، موضحا أن شراء النفط من تنظيمى "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" سيعتبر انتهاكا للعقوبات التى تفرضها الأمم المتحدة على هذين التنظيمين.

 

وجاء فى البيان الذى صاغته روسيا أن المجلس "يدين بقوة عمليات شراء النفط المباشرة وغير المباشرة من المجموعات الإرهابية فى سوريا أو العراق، ويؤكد أن هذه النشاطات تعتبر دعما ماليا للإرهابيين وقد يؤدى إلى فرض عقوبات على الجهة الشارية".

 

وأوضح المجلس أن أى حقل نفط والبنية التحتية المتعلقة به يقع تحت سيطرة المنظمات الإرهابية قد يعود بدخول مالية للإرهابيين تعينهم فى تجنيد المزيد من المسلحين، ومنهم أجانب وتعزيز قدراتهم العملياتية للتخطيط للهجمات الإرهابية وتنفيذها".


مقالات مشتركة