جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   07/08/2014

الزمر لـ الإسلاميين: الانسحاب من معركة خاسرة شجاعة وذكاء.. الإقدام على فعل يترتب عليه ضرر يكون محظورًا.. من الحكمة التخلص من معركة تستنفد القدرات

كتب..محمد عثمان

 

 وجه الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، رسالة جديدة لتيار الإسلام السياسي في مقاله الأخير الذي يحمل عنوان بين الجرأة والشجاعة.

 

معارك خاسرة

وناشد الزمر في هذا المقال شباب التيار الإسلامي "التفرقة" بين الجرأة المصحوبة بتهور والتي تنتهى بكارثة وبين الشجاعة التي تستلزم التفكير ودراسة العواقب وتنتهى دائمًا بانتصار، مطالبا إياهم بعدم خوض معركة خاسرة مع الدولة.

 

وأرسل الزمر رسالة لقادة التيار الإسلامى مطالبا إياهم بالعودة إلى الواقع وعدم الخوض في الماضى بشكل ضد مصر مع الاحتفاظ بالغايات العليا للتيار في إرضاء الله عز وجل.

 

النظر فى العواقب

وأكد الزمر أن الرجل الجريء هو من يُقدم على الأمر دون النظر في العواقب، أما الشجاع فهو الذي لا يقدم إلا بعد النظر في العواقب، ومن المعروف أن الفقهاء لا ينظرون إلى واقع المسألة دون أن يلحقوا بها ما يترتب عليها، فمثلًا إن أردت الإقدام على فعل شيء وكان يترتب عليه ضرر فإن هذا الفعل يكون محظورًا، أما إن أردت الإقدام على فعل أمر وكان تقدير عاقبته خيرًا فهو مباح، فالجرأة مذمومة لكونها أقرب ما تكون إلى الاندفاع والتهور المفضي إلى ما لا يحمد عقباه.

 

وأوضح الزمر أنه قد يُتهم من يُحجم عن المشاركة في معركة يغلب على الظن فيها الهلكة بأنه جبان، ولكنه في الحقيقة ليس كذلك، لكونه يرى أن المشاركة غير مأمونة العواقب وتضر به وبأسرته، بل أحيانًا قد تكون هذه المسائل مرتبطة بمستقبل وطن.

 

وأشار الزمر إلى أنه أحيانًا يكون من الحكمة التخلص من هذه المعركة التي تستنفد القدرات والإمكانات، وعلى قيادة الموقف ألا تخشى من أن يقال عنها جبنت أو خضعت أو انسحبت؛ لأن المسلم الصادق يدور مع الحق حيث دار، فليس في تغيير الموقع عيب، بل العيب في تغيير الأهداف العليا والغايات التي هي في إرضاء المولى عز وجل، وإقامة الحق والعدل.


مقالات مشتركة